مدارات

الانسانية مدينة وستبقى لثورة اكتوبر / نعيم الاشهب

الانسانية مدينة في حريتها، والى حد بعيد، في سلامتها لثورة اكتوبر فلولا وليد هذه الثورة التاريخية لما امكن القضاء على الوحش النازي في الحرب العالمية الثانية، ولغدت الانسانية مستعبدة له على مدى عقود طويلة. ومعروف في هذا السياق ان كلا من بريطانيا وفرنسا الرأسماليتين ابدتا الاستعداد في ميونخ عام 1938 للانحناء امام شهوة هتلر التوسعية على حساب اراضي الغير. وفي اوج العدوان الهتلري على الاتحاد السوفيتي، طار "هس" احد معاوني هتلر الرئيسيين، سراً الى بريطانيا لعقد صفقة مع تشرشل رئيس وزراء بريطانيا آنذاك، ضد الاتحاد السوفيتي ولم يفشل هذه المؤامرة الدنيئة سوى نجاح الاتحاد السوفيتي في الكشف عنها وفضحها. وحين كانت جيوش هتلر تتغلغل في اراضي الاتحاد السوفيتي وتهدد عاصمته موسكو، تعمدت دول التحالف الرأسمالية بزعامة الولايات المتحدة تأخير فتح الجبهة الغربية لاعطاء هتلر الفرصة الكافية للقضاء على الاتحاد السوفيتي ان استطاع ذلك. وحين جاء فتح هذه الجبهة اخيرا، صيف عام 1944 كان ذلك حين تأكدت هذه الدول الامبريالية ان الجيش الاحمر السوفياتي دحر جيوش هتلر وراح يطاردها خارج حدوده، في اراضي الدول الاوربية. وكان في مقدمة دوافعهم من وراء فتح تلك الجبهة، الخشية من ان يحرر الجيش الاحمر كل اراضي القارة الاوربية التي اجتاحها هتلر، بما في ذلك دول مثل فرنسا؛ مما يتيح الفرص الحقيقية امام شعوب هذه البلدان لاختيار النظام الاجتماعي الذي يلبي طموحها للعدالة الاجتماعية.
واليوم، تكرر الدول الامبريالية الغربية بزعامة الولايات المتحدة نفس هذا السلوك المشين، فاذا كانت هي المسؤولة عن نشوء عصابات الاسلام السياسي مثل داعش والنصرة والايعار لدول الخليج الرجعية بتولي مهمة تمويل هذه العصابات وتسليحها فانها حين ادركت ان نهاية سيطرة هذه العصابات على الاراضي السورية والعراقية غدت في حكم المحسومة، راحت هذه الدول تتظاهر بالحرص على المشاركة في عملية تصفية هذه العصابات علما بانها لم تحرك ساكنا حين كانت هذه العصابات تستولي على قرابة نصف الاراضي السورية وثلث الاراضي العراقية، وترتكب ابشع الجرائم التي عرفتها الانسانية في الازمنة الحديثة، مثل قطع الرؤوس وسبي البشر وبيعهم في سوق النخاسة وانتزاع الاطفال من امهاتهم وتدمير الآثار التاريخية التي لا تعوض وغيرها من الجرائم بل كانت هذه الدول حينها تعتبر هؤلاء المجرمين طلاب حرية! وليس هذا التحول الكاذب الا بغرض السعي لتأمين "مسمار جحا" لهم في كل من سورية والعراق، ما بعد تصفية سيطرة هذه العصابات. بمعنى آخر: هم يراهنون على استثمار هذه العصابات في كلا الحالتين، اذا انتصرت واذا انهزمت.
وفي الايام الاخيرة للحرب العالمية الثانية، بعد استسلام المانيا النازية بلا قيد ولا شرط، بعد ان دخل الجيش الاحمر وحده برلين ورفع علمه فوق الرايخستاغ، قامت ادارة الرئيس الامريكي آنذاك ترومان، بإلقاء قنبلتين نوويتين على كل من مدينتي هيروشيما وناكازاكي اليابانيتين، ما ادى الى قتل وتشويه مئات الالوف من سكانها دون اي مبرر عسكري لهذه الجريمة التاريخية، حيث كانت الجيوش اللبنانية في حكم المستسلمة. لكن الهدف الحقيقي من وراء ذلك توجيه انذار لشعوب العالم، وفي المقام الاول الاتحاد السوفيتي بان من لا ينحني امام الارادة الامريكية سيواجه الفناء الجماعي بالسلاح النووي، الذي كانت الولايات المتحدة، حينها تحتكره وحدها. لكن ما ان بلغ العام 1949 حتى كان وطن اكتوبر يمتلك هذا السلاح، ويكسر احتكار الولايات المتحدة له؛ وكان هذا اعظم انجاز عسكري في العصر الحديث يعود له الفضل المطلق في عدم تكرار جريمتي هيروشيما وناكازاكي اولا، وثانيا: عدم اندلاع حرب عالمية ثالثة حتى يومنا هذا؛ وثالثا شكل امتلاك الاتحاد السوفيتي للسلاح النووي حجر الاساس في تحقيق التوازن العسكري بين القطبين العالميين، السوفياتي والامريكي؛ ولهذا التوازن يعود الفضل في تأمين المناخ الدولي المطلوب، للقضاء على نظام الاستعمار الكولنيالي الوحشي، وفتح المجال لولادة عشرات الدول المستقلة سياسياً في آسيا وافريقيا.
وحين انهار الاتحاد السوفياتي، نتيجة اخطاء قادته في الاساس، وليس نتيجة مواجهة عسكرية، انهارت وتفككت مختلف مؤسسات الدولة السوفياتية، عدا المؤسسة العسكرية، التي كانت قد امنت التوازن العسكري مع الولايات المتحدة. واستنادا الى هذه الحقيقة الراسخة امكن للرئيس الروسي، بوتين، الاعلان في 4/ 12/ 2014 " لن نسمح بتفوق احد عسكريا علينا" بمعنى آخر: فهذا التوازن العسكري الذي اتاح لروسيا ان تلعب اليوم دورا رئيسيا ومتعاظما في الحياة الدولية وتستعيد موقعها كقطب رئيسي، وكان الرائد في كسر معادلة القطب الامريكي الاوحد. هذا الدور الذي يتجلى اليوم بوضوح خاص في منطقة الشرق الاوسط، حيث زمام المبادرة الدبلوماسية والعسكرية في اليد الروسية، هو من الارث الحي لثورة اكتوبر الذي استعصى على الثورة المضادة التي قادها غورباتشوف ويلتسين.
وما ان انهار الاتحاد السوفيتي ومعه النظام الدولي ثنائي القطبية لتبقى الولايات المتحدة القطب الوحيد، حتى بادرت الاخيرة لتشكيل محور امبريالي قوامه دول الاتحاد الاوربي واليابان الى جانب الولايات المتحدة ذاتها، هدفه الحيلولة دون افلات بقية شعوب الكوكب من دائرة نفوذ ونهب هذا المحور الامبريالي، وسد الطريق على انطلاق هذه الشعوب على دروب التطور المستقل، حتى في اطار النظام الراسمالي ذاته. وقد جند هذا المحور لهذا الغرض الامبريالي كل قدراته المشتركة الهائلة لشن الحروب العدوانية وفرض العقوبات المتنوعة والحصار المتعدد الاشكال ضد كل من يتمرد على ارادة هذا المحور الامبريالي. وفي هذا الاطار شنت الولايات المتحدة ثلاثة حروب في الشرق الاوسط حصرا، من عام 1991 حتى العام 2003.
وغني عن القول ان هذه الحروب العدوانية كانت احد مظاهر عربدة الولايات المتحدة، في الفترة القصيرة التي انفردت فيها كالقطب العالمي الاوحد، لكن هذه الفترة لم تعمّر طويلاً، وبخاصة بعد ان تولت مرحلة يلتسين المظلمة، وراحت روسيا تنهض من كبوتها، وفي الوقت ذاته راح يتصاعد تصدي الشعوب الطامحة للتحرر والانطلاق على دروب التطور المستقل، لسياسة محور الهيمنة والنهب الامبريالي، ما اسفر عن ولادة عالم متعدد الاقطاب، يحل محل القطبية الامريكية المنفردة. واليوم تقف على رأس جبهة التصدي لممارسات المحور الامبريالي بزعامة الولايات المتحدة مجموعة من الدول تقودها قوى قومية، في الصف الاول منها كل من روسيا والصين وترسي هذه الجبهة علاقات دولية جديدة، تنافس وتتحدى تلك التي ينتهجها المحور الامبريالي. وفي اطار هذه العلاقات الدولية، تتمسك هذه الجبهة بالشرعية الدولية وتدافع عنها بمقدار ما يستهتر المحور الامبريالي بهذه الشرعية وينتهكها.
لم تكن ثورة اكتوبر، من الناحية التاريخية تكرارا او شبيها لأي من الثورات الكبرى التي عرفها تاريخ المجتمع البشري، منذ نشوء النظام الطبقي فحتى الثورة الفرنسية الكبرى 1789، على عظمتها، كان انجازها الاجتماعي الانتقال من نظام الاستغلال والاستعباد الاقطاعي الى بديله، الاستعباد والاستغلال الراسمالي. بينما تميزت ثورة اكتوبر وانفردت باستهدافها إنهاء استغلال الانسان لأخيه الانسان، وكانت هذه نقلة نوعية فريدة في تاريخ المجتمع البشري كله. ونقطة تحول في مسار الجنس البشري نحو "الانتقال من مملكة الضرورة الى مملكة الحرية". على حد قول ماركس، ولذلك لم يكن مستغرباً ان يثير انتصارها جنون وهستيريا طبقة الاسياد، اصحاب الامتيازات، وبخاصة في اوربا والولايات المتحدة الرأسماليتين اللتين اخضعتا بقية شعوب العالم الاخرى للعبودية والنهب الامبريالي. فقد تداعت هذه القوى، ومنذ اللحظة الاولى لخنق تلك الثورة في مهدها. كان ونستون تشرشل وزير الحرب البريطاني يصرخ آنذاك " لا بد من خنق هذه الدجاجة قبل ان تفرّخ في كل اوربا". وكما هو معروف فقد تداعت جيوش اثنتين وعشرين دولة، بدءا من اليابان شرقا وحتى الولايات المتحدة غربا، لخنق تلك "الدجاجة" وفشلت. لكنه هذا الفشل لم يكن نهاية المطاف، فحتى انهيار التجربة السوفياتية لم تتوقف الدول الراسمالية – الامبريالية لحظة واحدة عن مساعيها للنيل من وليد هذه الثورة، وعرقلة تقدمه، بما في ذلك عبر الحصار والمقاطعة والتخريب والتجسس، بعد ان عجزت عن اخذه بالقوة، واخيراً لجأت لاستنزافه عبر سباق مجنون للتسلح كلف الانسانية تريليونات الدولارات على حساب تقدمها، وكل ذلك خشية من استكمال صورة النموذج البديل للراسمالية، التي "تنضح الدم والصديد من كل مساماتها" كما كان يقول ماركس.
في جميع مراحل النظام الطبقي، كانت عملية الانتقال من نظام اجتماعي الى نظام اجتماعي آخر، أرقى منه في سلم التاريخ البشري الصاعد، تتم كتويج لعملية تطور تراكمي لوسائل الانتاج، وبخاصة ادواته، وهي الاكثر ثورية. وتحدث الثورة الاجتماعية بالانتقال من نمط انتاج الى آخر ارقى منه، حين يبلغ هذا التراكم مرحلة معينة تغدو معها علاقات الانتاج القديمة وجوهرها شكل ملكية وسائل الانتاج، كابحا ومعرقلا لهذا التطور. وحين ينضج هذا العامل الموضوعي فان عملية الانتقال من نظام اجتماعي الى آخر، تتم على ايدي قابلة.. أي قابلة، تمثل العنصر الذاتي. وهذه القابلة غير مشروطة بمزايا وصفات خاصة في النظام الطبقي. ويتم هذا الانتقال سواء بالعنف او بدونه، وبقفزة واحدة او بالتدريج. ويصدق هذا التوصيف على جميع عمليات الانتقال في الانظمة الطبقية التي مر بها المجتمع الانساني.
لكن الامر مختلف تماما، فيما يتعلق بعملية الانتقال من الرأسمالية الى الاشتراكية، من نظام الاستغلال الطبقي الى نظام خال من هذا الاستغلال، من نظام العداء بين طبقات المجتمع الى نظام التعاون والانسجام بينها الى ان تذوب الفوارق بين هذه الطبقات بالتدريج، عبر عملية تاريخية طويلة، تتلاشى معها الفوارق بين العمل العضلي والعمل اتلذهني وبين الريف والمدينة.
بمعنى آخر، فعملية الانتقال من الرأسمالية الى الاشتراكية هي عملية واعية مائة في المئة، ولا مكان فيها للعفوية. اي ان هذه العملية تمثل علامة التحول في تاريخ المجتمع البشري بين النشاط العفوي والنشاط الواعي، إذ لا مكان للعفوية في عملية بناء النظام الاشتراكي، بخلاف كل ما سبقه من انظمة اجتماعية طبقية. وهذا يضاعف من اهمية العامل الذاتي، المنوط به قيادة عملية تحول المجتمع من الرأسمالية الى الاشتراكية، مما يفترض توفر صفات خاصة لهذا العامل الذاتي – "القابلة" – التي لا تنتهي مهمتها عند مجرد ولادة المجتمع الجديد، بل وتتولى قيادة عملية بناء النظام الجديد، خلال مختلف مراحله. ويعود ذلك حصرا الى ان عملية البناء هذه، تجري وفقا لقوانين موضوعية للاقتصاد الاشتراكي تقوم على التخطيط الواعي ، وليس كما كان الحال في الانظمة الطبقية السابقة له. وهذه "القابلة" هي حزب ثوري يحمل برنامجا علميا واضحا لبناء المجتمع الجديد. ويمثل هذا الحزب الطبقة العاملة (بالمفهوم الماركسي لهذه الطبقة، اي كل من يبيع قوة عمله العضلي او الذهني)، والتي لا تملك في النظام الرأسمالي الا قوة عملها للبيع في السوق، والتي هي في الوقت ذاته، الطبقة المنتجة في المجتمع الرأسمالي، والقادرة وحدها على تصفية العوائق التي راكمتها الملكية الرأسمالية لوسائل الانتاج في وجه انطلاق قوى الانتاج العصرية بكامل طاقتها لصالح الجنس البشري، وذلك بتحويلها ملكية وسائل الانتاج من ملكية خاصة الى ملكية عامة للمجتمع كله. هذه الطبقة التي حين تتحرر، تحرر معها بقوة طبقات المجتمع لكونها تشكل قاعدة المجتمع البشري المعاصر، وتقع في اسفله.
ولإدراك الاهمية الخاصة لدور العامل الذاتي في عملية تحول المجتمع الرأسمالي الى الاشتراكية من جهة، وخلال كامل مرحلة بناء الاشتراكية من الجهة الاخرى، يكفي ملاحظة ان العديد من البلدان الراسمالية المتطورة قد نضجت موضوعيا، ومنذ عقود طويلة، للتحول نحو الاشتراكية لكن عدم توفر العامل الذاتي - الحزب الثوري – المنوط به قيادة هذا التحول، يحول دون ذلك ويستبقي مجتمعات هذه البلدان غارقة في ازماتها التي يولدها ويفاقمها دون توقف النظام الرأسمالي المأزوم السائد فيها.
وبالمقابل: فأخطاء هذا العامل الذتي وخروجه على القوانين العلمية لبناء الاشتراكية كان كفيلا بانهيار التجربة الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي بعد سبعين عاما. ولكن برغم هذا التطور النوعي في دور العامل الذاتي في العملية الثورية، يظل العامل الموضوعي هو الاساس في مختلف مراحل تطور المجتمع البشري. واليوم تسهم الرأسمالية، رغم ارادتها، حين تنقل الكثير من نشاطاتها الانتاجية الى حيث قوة العمل الرخيصة نسبياً، وحيث تسرّع عملية العولمة الراسمالية، ركضا منها وراء المزيد من الربح.. تسهم في انضاج هذا العامل الموضوعي للثورة الاجتماعية على نطاق العالم كله.
بمعنى آخر بمقدار ما يتعاظم الدور الايجابي للعامل الذاتي في تحقيق الثورة الاشتراكية، بمقدار ما يتعاظم التأثير السلبي لاخطاء هذا العامل الذاتي على هذه العملية الثورية الى حد افشالها ولو بعد حين. مأخوذ في الحسبان ان التجربة السوفيكانت رائدة ولم تسبقها تجارب يستفيد العامل الذاتي من دروسها، اذا استثنينا تجربة كومونة باريس التي لم تعمّر الا بضعة اسابيع، علاوة على ان هذه التجربة السوفياتية جرت في مجتمع لم يكتمل نضوجه اقتصاديا – اجتماعيا لمثل هذا التحول؛ لكن نجاح ثورة اكتوبر يؤكد، من جانب آخر، اهمية دور العامل الذاتي في انجاح مثل هذه الثورة رغم عدم نضوج المجتمع الروسي آنذاك، لمثل هذا التحول وذلك باستغلال العامل الذاتي لظروف استثنائية طارئة كانت كافية لانجاح نقل السلطة من يد الحكومة البرجوازية ليد الطبقة العاملة، في حالة عالمية ملموسة اشار اليها لينين في مؤلفه الشهير "الامبريالية اعلى مراحل الرأسمالية"، من حيث ترابط الاقتصاد العالمي الذي احدثته الرأسمالية في مرحلة الامبريالية، مما وفر الامكانية لكسر هذه السلسلة العالمية في اضعف حلقاتها.
واذا كانت ثورة اكتوبر رائدة في حياة البشرية، اذا استثنينا التجربة الخاطفة لكومونة باريس 1871؛ فان انهيار هذه التجربة الرائدة بعد سبعين عاما نتيجة لخروج العامل الذاتي في التطبيق على قوانين بناء المجتمع الجديد، تفر ض بالضرورة على الطبقة العاملة وبخاصة الاحزاب التي مارست السلطة، خلال هذه التجربة في الاتحاد السوفياتي السابق ومثيلاتها في اوربا الشرقية، إجراء مراجعة جادة وجريئة، لهذه التجربة الرائدة لتحديد مواطن الخطأ والصواب؛ ببساطة لوضع نتائج هذه المراجعة التي لاغنى عنها امام بناة الاشتراكية اللاحقين، حيث الاشتراكية مستقبل البشرية، وذلك لتجنب تكرار الاخطاء التي ادت الى انهيار تلك التجربة الرائدة والاستفادة من منجزاتها الناجحة، هذا من جهة؛ ومن الجهة الاخرى لنقض وتفنيد الدعاية الراسمالية التي حاولت زرع الوهم الكاذب بان فشل التجربة السوفياتية هو تعبير عن كون المستقبل الاشتراكي للانسانية هو مجرد وهم طوباوي وركض عبثي لا طائل وراءه، وثالثاً، لإعادة الوهج المضيء للمشروع الاشتراكي الواقعي، بعد تنقيته من الاخطاء التي ادت الى فشل التجربة السوفياتية الرائدة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* ألقيت في ندوة الذكرى المئوية لثورة اكتوبر الاشتراكية التي اقيمت في عمان يومي 18- 19/ 11/ 2017