مدارات

وزير الكهرباء كريم عفتان الجميلي : ملتزمون بالوعد الذي قطعناه للمواطنين / حوار علاء الماجد

تصوير مهند المنشد
اعرب عدد من المواطنين عن ارتياحهم لوضع منظومة الكهرباء الوطنية والأمل في نهاية الازمة التي ارهقتهم، بعد ان جهزت وزارة الكهرباء العاصمة بغداد والمحافظات، بالطاقة الكهربائية لمدة 24 ساعة يوميا، دون انقطاع منذ الاول من شهر تشرين الاول الماضي .
واصدر المكتب الاعلامي في وزارة الكهرباء بياناً ناشد فيه المواطنين الحفاظ على هذا الانجاز الذي حققته الوزارة من خلال ترشيد الاستهلاك، وعدم الاسراف توفيراً لخدمة الكهرباء على مدار اليوم. فبالترشيد تدوم هذه النعمة التي حرمنا منها ونسعى من اجل ان تبقى بيوتنا مضاءة طول الوقت، مما يتطلب منا جميعا الحرص والعمل على ترشيد الاستهلاك واستخدام ما نحن بحاجة فعلية له من اجل تخفيف الاحمال على الشبكة الوطنية، خاصةً في اوقات حمل الذروة بين الساعة الخامسة والنصف مساءً والثامنة والنصف مساءً، حيث يبدأ المواطنون بتشغيل انارة المنازل الداخلية والخارجية في جميع المناطق في آن واحد، مما يرفع الاحمال بشكل ملحوظ .
ولاجل الوقوف على جهد الوزارة لتحقيق هذا المنجز ومعرفة الظروف المحيطة به التقينا معالي وزير الكهرباء المهندس كريم عفتان الجميلي واجرينا معه هذا الحوار :

هل نستطيع القول ان التجهيز الحالي للمواطن الذي وصل الى 24 ساعة تقريباً سيستمر؟

حققت الوزارة الانجاز بتجهيز العاصمة بغداد وجميع محافظات البلاد بطاقة كهربائية مستمرة لمدة 24 ساعة يومياً، منذ الاول من شهر تشرين الاول الجاري، وسوف تحافظ على هذا المنجز بديمومة الطاقة الكهربائية، وهي المهمة الاصعب، فاننا ملتزمون بالوعد الذي قطعناه للمواطن العراقي باستمرار التجهيز، وقد وضعت الوزارة بعين الاعتبار زيادة الاحمال في اشهر الشتاء المقبل، فضلا عن اشهر صيف عام 2014. كذلك هناك وحدات توليدية جديدة ستدخل الخدمة قبل اشهر الشتاء المقبل، تصل طاقاتها الى (2500) ميكاواط. واود ان ابين امراً مهماً ان وزارة الكهرباء وقبلها هيئة الكهرباء لم تتمكن من تجهيز العاصمة بغداد والمحافظات كافة بطاقة كهربائية مستمرة في آن واحد منذ 25 سنة مضت رغم ارتفاع الاحمال الحالي وكثرة الضائعات والتجاوزات.

البعض يشكو تذبذب التيار الكهربائي بين الفولتية العالية والواطئة، ما يسبب تلف اجهزتهم الكهربائية، كيف تعللون ذلك؟

تم علاج هذه الحالة التي سببها الاول والاخير هو عمليات التجاوز الكثيرة والكبيرة على شبكات التوزيع، وقد تمكنت وزارة الكهرباء من تجاوز هذه الحالة بعد ان تم نصب محطات توزيع ثانوية عددها يقارب مئة محطة في العاصمة بغداد والمحافظات، فضلا عن استحداث عشرات المغذيات لفك الاختناقات.

ان ازمة الطاقة الكهربائية في البلاد، تتفاقم بسبب نقص الانتاج وتقادم الشبكة الناقلة للطاقة، وان نسبة الطاقة الضائعة في خطوط النقل تبلغ 30 بالمئة جراء ذلك؟ ما تعليقكم على ذلك؟

ازمة الطاقة الكهربائية قد تم حلها بشكل كامل، حيث تمكنا من سد الاحتياج السكني من الطاقة الكهربائية، عندما وصلنا حاليا من الانتاج الى 11 الف ميكاواط، وسنصل نهاية هذا العام الى (13500) ميكاواط، وفي نهاية عام 2014، سنحقق الاكتفاء الذاتي عندما نبلغ من الانتاج 20 الف ميكاواط، حيث سنغطي من خلاله جميع قطاعات البلاد (الصناعي، الزراعي) الحكومي والخاص. وان خطة الوزارة هي الوصول بالطاقة الانتاجية لمنظومة الكهرباء الوطنية الى اكثر من 20 الف ميكاواط، من خلال المشاريع التي تقوم بتنفيذها، منها (13 الف) ميكاواط، من محطات غازية، سبعة الاف ميكاواط منها محطات حرارية، وتشمل الخطة مشاريع قطاعات الوزارة الثلاثة المتمثلة بالانتاج والنقل والتوزيع. وان هذه الخطة على مرحلتين، تسعى الوزارة فيهما الى اضافة 15 الف ميكاواط الى نهاية العام 2014، شملت المرحلة الاولى اضافة (7500) ميكاواط، حتى نهاية عام 2013، فيما تشمل المرحلة الثانية اضافة (7500) ميكاواط، حتى نهاية عام 2014. فلدينا حالياً (42) مشروعاً تخص قطاعات الوزارة الثلاثة (الانتاج، نقل الطاقة، التوزيع)، حصة قطاع الانتاج منها (22) مشروعاً، دخلت الى الخدمة منها ست محطات، وباقي المشاريع حققت فيها الشركات نسب انجاز بلغت (50 بالمئة و60 بالمئة و70 بالمئة و80 بالمئة و90 بالمئة )، وبدأت تدخل وحدات هذه المشاريع، وبشكل تدريجي، صعوداً الى نهاية عام 2013، ليصل انتاج المنظومة الى (13500) ميكاواط. علماً ان الحمل (حجم الطلب) وصل في الصيف الماضي الى (16500) ميكاواط. كما ان مشاريع الوزارة تنفذ بثلاثة خطوط متوازية لقطاعات (الانتاج والنقل والتوزيع)، وان الموازنات الاستثمارية التي منحت للوزارة قسمت مبالغها حسب الاتي (الانتاج 50 بالمئة )، و(النقل 30 بالمئة )، و(التوزيع 20 بالمئة)اما الضائعات فهي بسبب التجاوزات على الشبكة الكهربائية بسبب البناء العشوائي، فضلا عن عدم تسديد اجور استهلاك الطاقة الكهربائية، حيث لدى الوزارة مبالغ بذمة المواطنين وعدد من دوائر الدولة بلغت ( ملياراً ومئتي مليون دولار)، أؤكد دولاراً وليس ديناراً، وهذه المبالغ تكفي رواتب لمنتسبي وزارة الكهرباء لمدة عام ونصف.

 تعهدت للمواطنين خلال افتتاحك الوحدة الاولى من مشروع محطة واسط الحرارية، بعزم الوزارة على انهاء ازمة الكهرباء القاسية في البلاد بحلول نهاية هذا العام، هل تحقق هذا الحلم فعلاً؟

نعم تحقق هذا الحلم الكبير، وبعد ان حققت الانجاز بتجهيز العاصمة بغداد وجميع محافظات البلاد بطاقة كهربائية مستمرة لمدة 24 ساعة يومياً، منذ الاول من شهر تشرين الاول الجاري، تكون قد وضعت العرش والان بدأت النقش، من خلال الحفاظ على هذا المنجز بديمومة الطاقة الكهربائية، وهي المهمة الاصعب، فاننا ملتزمون بالوعد الذي قطعناه للمواطن العراقي باستمرار التجهيز، وقد وضعت الوزارة بعين الاعتبار زيادة الاحمال في اشهر الشتاء المقبلة، فضلا عن اشهر صيف عام 2014، وعلى هذا الاساس نتابع مع الشركات مواعيد انجاز العديد من وحدات التوليد الجديدة، والتي ستدخل الى الخدمة خلال الاسابيع القليلة المقبلة، واولها الوحدة الثالثة في محطة واسط الحرارية التي ستدخل الى الخدمة مطلع الاسبوع المقبل، (أي يوم الثاني من شهر تشرين الثاني) بطاقة 330 ميكاواط، والوحدة الرابعة التي ستدخل الخدمة بعدها بشهر أي قبل اشهر الحمل الشتوي مطلع شهر كانون الاول المقبل بطاقة 330 ميكاواط، وتنتهي بذلك المرحلة الاولى من المشروع الذي تنفذه شركة شنكهاي الصينية، الى جانب دخول الوحدة الاولى من المرحلة الثانية أي الوحدة رقم (5) بطاقة 610 ميكاواط، مطلع شهر مايس 2014، أي قبل صيف 2014، ودخول الوحدة الثانية من المرحلة الثانية أي الوحدة رقم (6)، مطلع شهر كانون الاول 2014، ليكون انتاج المحطة الاجمالي (2520) ميكاواط. وان هناك وحدات توليدية جديدة ستدخل الخدمة قبل اشهر الشتاء المقبلة، تصل الى (2500) ميكاواط، من محطات، المنصورية الغازية في محافظة ديالى 500 ميكاواط، والرميلة الغازية في البصرة 500 ميكاواط، والكيارة في الموصل 600 ميكاواط، وعكاز في الانبار 250 ميكاواط، الى جانب محطة واسط التي ستدخل فيها وحدتان بطاقة 660 ميكاواط، وان الوحدات التوليدية الجديدة ستستمر بالدخول الى الخدمة في عام 2014، لتصل انتاجية المنظومة الوطنية الى (16 الف ميكاواط قبل صيف 2014).

هناك تقارير بشأن الكهرباء، توصي باللجوء الى الاستثمار لحل ازمة الطاقة بشكل جذري مؤكدة ان الوزارة غير قادرة على حل مشكلة الكهرباء في البلاد، ما ردكم على هذه التقارير؟

الوزارة مستعدة للتعاون مع اي شركة تعتزم اقامة مشاريع استثمارية لإنتاج الطاقة الكهربائية بموجب قرار الاستثمار الصادر عن مجلس النواب، وتوجيهات دولة رئيس الوزراء الاخيرة. وان الوزارة ستعمل كمشرف على المشاريع الجديدة ومستعدة لتقديم المشورة والمساعدة حال طلب منها ذلك بصفتها الجهة الفنية الاعلى في العراق. علما ان الوزارة مستمرة بخطتها في انشاء مشاريع انتاج ونقل الطاقة الكهربائية والتوزيع ولا يوجد تقاطع محتمل بين المشاريع الاستثمارية في حال البدء بتنفيذها ومشاريع الوزارة. ولكن ازمة الكهرباء انتهت من خلال مشاريع الوزارة الموجودة حاليا على الارض .

كل دول العالم الغنية والفقيرة تؤمن خدمة الكهرباء، لماذا عجزت الحكومة العراقية عن تأمين هذه الخدمة للمواطن العراقي، طوال السنوات العشر الماضية؟

البلاد مرت بظروف صعبة كثيرة، حروب وحصار واحتلال وارهاب، مما انعكس سلبا على توفير هذه الخدمة المهمة، فان صناعة الكهرباء صعبة ومعقدة والشركات العالمية المتخصصة في هذه الصناعة معدودة، وبسبب عدم استقرار الوضع الامني عزفت هذه الشركات عن الدخول الى الارض العراقية لغاية نهاية عام 2008، بعدها تم ابرام عقود مع شركات عالمية معروفة بدأت بتجهيز وزارة الكهرباء بالمحطات وبدأت شركات اخرى بتنفيذها، علما ان بناء المحطة الغازية يستغرق من سنتين الى ثلاث سنوات وبناء المحطة الحرارية يستغرق من ثلاث سنوات الى اربع سنوات في حال توفر كل الظروف الملائمة، هذا من جهة، ومن جهة اخرى فان عقود وزارة الكهرباء تختلف عن عقود الوزارات الاخرى والتعامل مع وزارة الكهرباء يجب ان يميز عن الوزارات الاخرى، وهذا امر اخر كانت تعاني منه الوزارة في فترات سابقة، قبل ان يولي مجلس الوزراء اهتماما خاصا بالوزارة في السنوات الثلاث الماضية.

ماذا اعددتم لمعالجة التجاوزات على الشبكة الكهربائية؟ وهناك اشكالية واضحة في عملية جباية الاجور من المواطنين فهل يتم استحداث عملية جباية جديدة؟..ماهو تفسيرك للمشكلة وماهي الحلول ؟؟

هناك حملات لرفع التجاوزات شبه يومية تنفذها فرق الصيانة التابعة لمديريات ودوائر التوزيع في الوزارة، في بغداد والمحافظات، الى جانب اعداد الوزارة لبرنامج تقوم بتنفيذه حالياً دوائر التوزيع خاص بحث المواطنين على دفع اجور استهلاك الطاقة الكهربائية، ووجهت بوضع تسهيلات لتسديد هذه المبالغ، فقد منحت مديريات التوزيع صلاحيات تقسيط مبالغ الديون التي بذمة المواطنين وعدد من دوائر الدولة، اقساط ميسرة وحسب امكانية المواطن. وان هناك اجراءات ستتخذها الوزارة بحق المستهلك الذي يمتنع عن الدفع تتلخص بقطع التيار الكهربائي عن داره او محله التجاري، ولا يعود الا بعد ان يسدد الدين مع غرامة القطع والاعادة.

لماذا لا تطفئ وزارة الكهرباء الديون التي بذمة المواطنين؟

ان وزارة الكهرباء هي جهة تنفيذية ولا تملك صلاحيات اطفاء هذه الديون، التي تعتبر ديوناً من الدرجة الاولى للدولة، ولا يمكن اطفاؤها الا بصدور تشريع من مجلس النواب .

ماذا ستقدم وزارة الكهرباء للمواطنين بعد ان وفرت التجهيز 24 ساعة لجميع مناطق البلاد؟

بدأت الوزارة الان بالابداع من خلال مواكبة التطورات التكنولوجية في العالم، حيث ستنفذ خلال الاشهر القليلة المقبلة تجربة جديدة للجباية عبر المقاييس الذكية مسبقة الدفع، فقد تم تحديد (107) آلاف مشترك في ثلاث مناطق ببغداد ومنطقة في كل محافظة لتنفيذ هذه التجربة التي يقوم على اساسها المواطن بتعبئة رصيد الاستهلاك عن طريق اجهزة الموبايل من خلال رقم سري، وتعد هذه التجربة فرصة جديدة تمكن المواطن من ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية .

وبخصوص الطاقات المتجددة؟ ماهي تحركات الوزارة بهذا الشأن؟ وكيف يمكن الاستفادة من الطاقة المتجددة في انتاج الكهرباء؟

تم انشاء مركز للطاقات المتجددة في مقر وزارة الكهرباء باشر بتنفيذ الخطة التي وضعتها الوزارة من خلال لجنة فنية متخصصة في هذا المجال، حيث تم إجراء مسح جغرافي شمل عموم محافظات البلاد لاختيار مواقع صالحة لنصب عدد من محطات توليد الكهرباء، باستخدام الطاقة المتجددة (الشمسية والرياح). واختارت اللجنة 15 موقعاً كمرحلة أولى، موزعة بين ثماني محافظات، منها عشرة مواقع لمحطات مشتركة للطاقة الشمسية والرياح، وخمسة مواقع للطاقة الشمسية منفردة، والمحافظات التي تم اختيارها هي بغداد، الانبار، النجف، المثنى، ذي قار، البصرة، ميسان، وواسط". ومن المؤمل ان تصل الطاقة المنتجة من هذه المواقع الى 55 ميكاواط، وان الوزارة تخطط إلى أن تصل هذه الطاقات في المرحلة الثانية من المشروع نهاية عام 2016 الى ما يعادل 400 ميكاواط. والهدف من هذا المشروع هو سد حاجة حقيقية للطاقة الكهربائية لمناطق لم تصلها الشبكة الوطنية، لحد الان لبعدها عن خطوط نقل الطاقة، الى جانب بناء ملاك وطني متخصص في هذا المجال من الطاقة الكهربائية، فضلاً عن المحافظة على البيئة العراقية من التلوث نتيجة انبعاث الابخرة والمخلفات من المحطات التوليدية البخارية والغازية. وهذه المواقع التي ستوزع على القصبات والاقضية والنواحي الحدودية والتي لديها اهمية سياسية واقتصادية وتجارية، كمعبر الوليد وطريبيل في محافظة الانبار والسلمان في محافظة المثنى والنخيب في محافظة كربلاء والشلامجة في محافظة البصرة والشبكة في محافظة النجف الاشرف وبزركان في محافظة ميسان والاسكندرونة والرحمانية في محافظة واسط، ستكون منظوماتها موضع تقييم كحقول تجريبية لمعرفة كميات الطاقة المنتجة وامكانية توسيعها، الى جانب معرفة الانواء الجوية من خلال منظومات اتصالات متطورة سترافق عمل هذه الوحدات.
الالتزامات التعاقدية مع الشركات..ماهي توجيهاتكم بهذا الشأن؟

اوجه بشكل مستمر على انجاز جميع العقود المثبتة ضمن الموازنة المركزية للوزارة قبل نهاية العام، واحمل جميع المديرين العامين مسؤولية عدم تنفيذ هذا التوجيه. وانا دائم التأكيد على ضرورة اكمال جميع المستلزمات التعاقدية التي خصصت لها مبالغ ضمن الموازنة الاستثمارية لعام 2013، وابرام هذه العقود على وجه السرعة، ليتسنى للوزارة الاعداد للمشاريع الجديدة ضمن موازنة عام 2014. وان الوزارة تخطو خطوات كبيرة ومتسارعة لانجاز مشاريعها وابرام عقود الهدف منها بناء منظومة كهربائية متينة، مختصرين في ذات الوقت العديد من الاجراءات، من اجل تحقيق الهدف المنشود، وواضعين بعين الاعتبار مصلحة المواطن التي تصب في بودقة بناء العراق الكبير.

وزارة الكهرباء اصدرت العديد من البيانات تناشد فيها المواطنين للحفاظ على الانجاز المتحقق من خلال ترشيد الاستهلاك؟

من اجل المحافظة على هذه النعمة العظيمة التي تحققت بجهود جميع العاملين في وزارة الكهرباء من مهندسين وفنيين وعناوين اخرى ساندة، تأمل الوزارة من جميع المواطنين المحافظة على هذا الانجاز من خلال عدم الاسراف الذي يعد حراما في شريعتنا الاسلامية السمحاء، فبالترشيد تدوم هذه النعمة التي حرمنا منها ونسعى من اجل ان تبقى بيوتنا مضاءة طول الوقت، مما يتطلب منا جميعا الحرص والعمل على ترشيد الاستهلاك واستخدام ما نحن بحاجة فعلية له من اجل تخفيف الاحمال على الشبكة الوطنية، ان الوزارة وهي تتوجه بهذه الدعوة انما تهيب بالمواطنين كافة العمل على ابقاء النور في بيوتهم ضمن الحدود المعقولة، ففي الاسراف مضيعة للطاقة التي قد يحرم منها مواطن آخر، وفي الاسراف مضيعة لجهود الجميع الذين كرسوا وقتهم وجهدهم لخدمة ابناء شعبهم على طريق انهاء الازمة الى الابد. ان ديمومة استمرار تجهيز المواطنين بالطاقة الكهربائية بشكل دائمي مسؤولية الجميع واعني بالجميع كل الوزارات والجهات الساندة الاخرى، من خلال تسهيل جميع الاجراءات الكفيلة باستمرار وتسريع عمل وانجاز المشاريع. كما اجدد عهدي للعراقيين على مواصلة المسيرة من اجل طرد الظلام من بيوتهم، والذي تحقق قبل الموعد الذي قطعته على نفسي، وتم بحق دق اخر مسمار في نعش ازمة الطاقة الكهربائية التي اذت شعبنا العزيز على مدى السنوات الماضية.
صناعة الكهرباء صعبة ومعقدة والشركات العالمية المتخصصة في هذه الصناعة معدودة
وضعنا تسهيلات لتسديد أجور استهلاك الطاقة الكهربائية