المنبرالحر

يداً بيد نحو التغيير / كفاح محمد مصطفى

تقوم مفوضية الانتخابات بتوزيع البطاقات الانتخابية الالكترونية على المواطنين. لذا على جميع المواطنين ان يبادروا لاستلام بطاقاتهم الانتخابية وحث الآخرين على استلامها خاصة وان معظم المواطنين يريدون التغيير فلا تغيير واصلاح بدون استلام البطاقات الانتخابية والمساهمة في الانتخابات المقبلة وانتخاب العناصر النزيهة والمخلصة والتي ضحت بالغالي والنفيس من اجل سعادة شعبها ورفاهيته لتمثيلهم في البرلمان القادم ولان العزوف عن المشاركة في الانتخابات يعني اعطاء فرصة للعناصر التي لم تقدم شيئاً للمواطن العراقي المظلوم سوى البحث عن مصالحها الشخصية والفئوية والحزبية الضيقة عبر نظام المحاصصة الطائفية والاثنية الذي لم يجلب لبلدنا الحبيب سوى الكوارث نتيجة الاحتقان الطائفي واهدار دماء العراقيين الابرياء وتهجير مئات الالاف من العوائل من مناطق سكناهم الاصلية.
ان نظام المحاصصة الطائفية والاثنية البغيض لن ينهيه سوى المواطن العراقي عبر توجهه الى صناديق الاقتراع وانتخاب من رفض ويرفض نظام المحاصصة. ان المواطن العراقي هو من سيرمي نظام المحاصصة الطائفية والاثنية في مزبلة التاريخ عبر رميه لبطاقته الانتخابية في صندوق الاقتراع وانتخاب عناصر مدنية ديمقراطية نزيهة مخلصة وكفوءة حريصة على تحقيق العدالة الاجتماعية في المجتمع وتوفير الخدمات الاساسية للمواطنين والتي لم تتمكن القوى الحاكمة من تحقيقها بل كانت منتجة للازمات وحولتها الى كوارث بدلاً من حلها. لقد قال الراحل نيلسون مانديلا: منذ اطلاق سراحي ازدادت قناعتي بان صانعي التاريخ الحقيقيين هم رجال ونساء بلدنا العاديون وان مشاركتهم في كل قرار يخص المستقبل هو الضمانة الوحيد للديمقراطية والحرية الحقيقيتين.
حقاً ان رجال ونساء بلدنا الحبيب هم من سيصنعون تاريخ بلدنا الحبيب عبر استلامهم لبطاقاتهم الانتخابية والذهاب الى صناديق الاقتراع يوم الانتخابات. اذكركم بمقولة الجنرال ريموند اوديرنو قائد قوات الاحتلال: ان بوسع العراقيين ان يجعلوا بلدهم عظيماً لو انهوا خلافاتهم ووثقوا ببعضهم.. لقد فعلنا ما بمقدورنا في العراق واننا اعطينا العراقيين فرصة لينجحوا. لكن وآه من لكن لم تتمكن القوى المتنفذة من جعل بلدنا عظيماً وازدادت خلافاتهم وازداد صراعهم على السلطة والجاه والنفوذ والمال مع الاسف الشديد فهل سيعطى شعبنا العظيم فرصة للقوى المدنية الديمقراطية في الانتخابات المقبلة لتجعل من بلدنا بلداً عظيماً؟ هذا ما يأمله كل شرفاء واحرار الشعب العراقي.