المنبرالحر

التيار الديمقراطي.. اداتنا للتغيير! / لفته عبد النبي الخزرجي

إن التيار الديمقراطي .. وهو تيار مدني ، عابر للطوائف والقوميات والأديان.. يعمل بنشاط ، ومن خلال مشروعه الوطني ... لإقامة الدولة المدنية الديمقراطية وتحقيق العدالة ألاجتماعية ووقف التدهور ألأمني وألإقتصادي والسياسي ... والعمل على وأد الفساد المالي والإداري وتخفيف أضراره الكبيرة على ألاقتصاد الوطني ... وأخطاره النفسية على ذهنية المواطن والتربية العامة والارتقاء بالأداء الحكومي في دوائر الدولة ومفاصلها المختلفة .. بما يجعلها بعيدة عن التعالي والفساد والروتين والمحسوبية وتعريض سمعة المؤسسات الحكومية للخطر ..
وهذا يدعونا نحن المواطنين... أبناء الشعب... الذين ننشد التغيير وندعو لإيجاد البديل الديمقراطي، وعبور التخندق الطائفي والقومي المقيت... الى بذل المزيد من الجهد المثابر ، والمزيد من التفاعل مع قوى التيار الديمقراطي...والالتحام مع هذا التيار الذي نعتقد أنه ألأمل والضوء في نهاية النفق . ولابد من ان نحشد طاقاتنا ونتمسك بأهداف هذا التيار المدني... ونصوت لصالحه في ألانتخابات القادمة ، لأنه الخيمة الكبيرة التي سينضوي تحتها كل الخيرين والعاملين لبناء العراق الجديد والحفاظ على ثرواته من النهب والفساد ، ووضع ألأموال في خدمة أبناء الوطن وتوفير الخدمات وتحقيق الرفاه ألاجتماعي لجميع الشرائح ألتي تشعر بالتهميش والإقصاء والمحرومية.
ولأن التيار الديمقراطي مؤسسة مدنية عابرة للطوائف والأديان والأثنيات... وتستند لمشروع وطني يضع المواطن في أولويات نشاطه، وكنزع نحو بناء الدولة المدنية التي تسير في ظل الدستور ونحو تحقيق العدالة ألاجتماعية... وتعتبر العراقيين جميعا متساوين أمام القانون دون تمييز او محاصصات او مغانم على حساب الوطن وحق المواطن.... فإن هذا يضع إمامنا نحن الذين نتوق ونسعى لبناء بلادنا وفق صيغ ومبادئ وطنية وديمقراطية.. أن نتمسك بالتيار الديمقراطي ونعمل على وضع حد لمعاناتنا ومعاناة بلادنا.... وعلينا ان نضع أيدينا مع هذا التيار الذي لا نشك ابدا في مصداقيته وإخلاص ممثليه ونزاهتهم.
إننا وبعد عشر سنوات... ورغم ضخامة الموازنات السنوية... لا نرى حصول اي تغيير جديد في بلادنا... بل هناك تراجع واضح في الكثير من المفاصل الخدمية. ويجري التجاوز على نصوص الدستور من خلال نظام التوافق وحسب مصالح الكتل الكبيرة والمتنفذة. وصياغة القوانين على مقاسات هذه الكتل، والتنكر لمصالح الشعب الذي انتخب تلك الكتل وساهم في إيصال البلاد الى هذا المستوى المتردي.
إن المحاصصة والتخندق الطائفي والقومي... لم تجلب لبلادنا غير التلف والتخلف.. والموت اليومي لفقراء شعبنا والكادحين من أبناء وطننا وأطفالنا... وهذه ألأشهر ألأخيرة والتي مرت كانت من اكثر ألأشهر دموية، دون ان نرى هناك بارقة أمل بإيقاف هذا التدهور الكبير في الملف ألأمني. و المسؤلون سادرون في خططهم الفاشلة دون وجع ضمير.
لم يتبق أمامنا غير ان نتوكل على الله ونشد أيدينا مع بعضنا البعض، ونبصم على قائمة التيار الديمقراطي... خيارا لا نشك ولا نتردد في أنه الخيار السليم والمفضي الى وضع حد لمعاناتنا وفتح الطريق واسعا امام عملية البناء والتغيير والعمل الصادق من اجل توفير الخدمات وتوظيف المال العام في برامج ومشاريع توفر الأرضية لإعادة المصانع وتحريك ماكنة العمل المنتج وتقليص البطالة الى حالاتها الدنيا .
إننا امام خيارات واضحة وقد جربنا عشر سنوات من التخندق الطائفي وما تعرضت له البلاد من مخاطر جسيمة راح ضحيتها آلاف الناس ألأبرياء من ابناء الوطن وتضاعفت اعداد الأيتام وإزدادت اعدد الأرامل وتوسعت رقعة البطالة... وضاعت الموازنات الخيالية في مشاريع وهمية... وما تعيشه العاصمة ومدن العراق ألأخرى من فيضانات وغرق البيوت والشوارع والمدارس وسقوط العديد من بيوت الطين للعوائل المحرومة والبائسة... وهدر الأموال والفساد الضارب أطنابه في كل مفصل من مفاصل السلطة ..إلا دليل واضح لما يساورنا من قلق مشروع على مستقبل بلادنا، ومستقبل اطفالنا ومستقبل شعبنا . وحرصا على مسيرة التيار الديمقراطي... وإيمانا منا ببرنامجه ومشروعه الوطني... نقترح بعض النقاط التي نرى أنها ضرورية لتنشيط دوره وتفعيل مكانته السياسية والانتخابية :
1-العمل على ألانتشار في مساحة واسعة ضمن ألأحياء الشعبية والفقيرة، من خلال مجموعات تعمل على إيضاح موقف التيار الديمقراطي من مجمل العملية السياسية.. وما هو البديل وكيف يحصل التغيير المطلوب. وفتح حوارات مع الوجوه ألاجتماعية البارزة في تلك ألأحياء لإيصال المشروع الوطني للتيار الديمقراطي...
2-ضرورة العمل على إقناع المواطن بأهمية المشاركة الفاعلة في ألانتخابات القادمة، ولن يتم هذا دون فعاليات ينظمها التيار الديمقراطي، ضمن التجمعات السكانية والندوات والمهرجانات الشعرية والثقافية والرياضية .
3-ولا ننسى العمل على إقناع القوى الليبرالية والمدنية التي ما زالت لم تحدد موقفها بعد ، والعمل معها بكل جدية وحيوية لتوسيع فضاء التيار الديمقراطي وقاعدته الشعبية.
4-ولا بد من الانفتاح على القوى التي لديها الاستعداد الواضح للعمل مع التيار الديمقراطي بغض النظر عن مرجعياتها الفكرية والسياسية.. فلا بأس ان يتم التحاور معها وإيجاد المشتركات لغرض بناء تحالفات قوية ومبنية على قاعدة راسخة ولو بعد ألإنتخابات.
5-ضرورة التعاون مع منظمات المجتمع المدني في إقامة ندوات للتعريف بدور التيار الديمقراطي ومشروعه الوطني العابر للطوائف والأديان والقوميات.
6-العمل على عقد لقاءات مع العشائر العراقية... وتوثيق العلاقات مع شيوخ العشائر وبناء جسور من التواصل مع هذه التجمعات الكبيرة والتي تضم خزينا بشريا هائلا .
7-ضرورة وجود وسيلة إعلامية للتيار الديمقراطي... والتواصل مع المواطنين... وإيضاح ألأمور بشكل أفضل.