المنبرالحر

صراع المصالح.....ومستقبل العراق/ فاضل محمد

ان المتتبع للمشهد العراقي من كافة جوانبه لن يجده الآ عبارة عن لوحة سريالية تتسم بالعديد من المتناقضات والمتغيرات والصراعات اللآمبدأية بين اطراف النزاع ممن يمسكون بمفاتيح السلطة
من المتنفذين في مختلف المجالآت وعلى صعد مختلفة لم تؤدي الآ الى جر البلآد الى مزيد من المآسي التي ليس بحاجة لها لآ الشعب ولآ الوطن
لذا نراهم لآ يردعهم لآ وازع أخلآقي او ادبي اوسياسي او اي شيء آخر يحسسهم بوطنهم لهذا تجد انهم قد فقدو الضمير بكل تجلياته ودفنوه بلآ رجعة
لقد فقد هؤلآء اي شيء له علآقة بالحس الوطني اتجاه الشعب والوطن ومؤسساته وممتلكاته"ولآ بماذا نفسر على سبيل المثال أنهم يدخلون البلآد من ازمة الى اخرى منذ أن تسلمو مقاليد الحكم وسيطرو على ثروات البلآد ومقدراته ومصالحه الحيوية أن هذه القوى المتنفذة جميعا وعلى رأسها الطغمة الحاكمة ورئيس مجلس الوزراء بالذات كلهم شركاء في الجرائم التي تقترف يوميا بحق ابناء الشعب في مختلف المجالآت وما اكثرها تلك المجالآت
ان نظرة سريعة على ألأسابيع القليلة الماضية نجد ان هؤلآء وعلى راسهم هرم السلطة الرئيسي قد بدأها مؤخرا عندما استغل اوضاع مدينة ألأنبار غير المستقرة والتي نعرف جميعا بأن لها مطالب عادلة لم تنفذ من قبل الحكومة وظلت تماطل بها لآكثر من سنة ادت الى تدهور الوضع وتغير في اصطفاف القوى هناك بحيث استغلت كل قوى ألأرهاب ومسانديهم الداخليين والخارجيين في تأجيج الوضع اكثر والحكومة لم تعر اية اهمية لمطاليبهم المشروعة وبعد اكثر من سنة على ذلك خرج علينا القائد الهمام بحجة حسم الوضع في ألأنبار خلآل اسابيع قليلة ونحن نتابع جميعا كم خلفت هذه العمليات من خراب ودمار وتشريد لعشرات ألألوف من العوائل من المدن الغربية وبالذات من ألأنبار والفلوجة ومحيطهما كل هذا بسبب التخبط في السياسة التي اتبعها المالكي وحاشيته ولم يستمع الى صوت العقل ولآ الى الكثير من الدعوات والمبادرات لحل ألأزمة ولآيزال يعتقد جازما بأن اي مبادرة تنجح يعني فشلآ له لهذا لم يستمع الى صوت العقل ولآ لمرة واحدة ومنذ ذلك الحين وقبله وبعده أخذ يدخل البلد من ازمة الى الى اخرى بحيث اصبحت حقا تسمى (حكومة ألأزمات) بسبب انها ما ان تدخل في ازمة الآ وترافقها ازمة اخرى واشتعل سعير ألأزمات مع قرب موعد ألأنتخابات التي اصبح كل طرف يغني على ليلآه والبلآد غارق في حزمة متشابكة من ألأزمات بحث ضاع الحابل بالنابل وضيعو الوطن والمواطن بسبب تخبطهم وعنجهيتهم ومصالحهم ألأنانية الضيقة
ان أزمة ألأنبار ليست الوحيدة لكنها المؤثرة على عموم العراق برمته رافقتها ازمة اقرار الميزانية التي اصبحت معركة انتخابية بأمتياز من قبل اطراف الحكم كافة
وترافق ذلك ازمات عديدة ليس المجال متسعا لذكرها لكنها كلها خلقت وضعا مرتبكا لدى المواطن ومنها على سبيل المثال قانون التقاعد العام والفقرتيين 37"و38 سيئتي الصيت التي تضمنها واتي على اثرها خرجت ألآلآف المواطنيين في الداخل والخارج رافضة له والذي رفضته المرجعية الشيعية في العراق والذي تنصل عن توقيعه العديد من النواب بعد ان شعرو انه اصبح وصمة عار عليهم لكن هم لآيكترثون لذلك ونشير هنا بشكل سريع الى بعض ألأزمات التي خلقها ساسة الحكم من اجل ان تتضح الصورة لنا اكثر بحجم الكوارث التي يجرون البلد لها عن قصد وعمد
منها
ازمة قانون النفط واغاز المستعصية منذكتابة الدستور الموقر*
ازمة صفقة ألأسلحة الروسية والفساد الذي شابها*
أزمة التصعيد العسكري في طوز خورماتو والمناطق المختلف عليها*
ازمة تحويل بعض ألأقضية الى نواحي وكأننا حللنا كل المشاكل ألآ هذه المتبقية*
فقاعة ألأسلحة ألأيرانية الى العراق التي لآتزال في طي الكتمان*
التخريجة الجديدة لمفوضية ألأنتخابات بأستبعاد الصالح والطالع من المرشحين للآنتخابات*
بألأضافة الى العشرات من ألأزمات التي مر بها البلد ولآيزال المسلسل يجري وفق مايرسمون له
يبقى السؤال هنا امامنا ماهو العمل؟
بكل تواضع اقولها أن ألأنتخابات على ألأبواب وان شعبنا قد ذاق ألأمرين من كل شيء خلآل السنوات ألأربع ألأخيرة والتي قبلها فلقد اصبحت ألأمور واضحة جليا امامه فلآمجال لكل مواطن أن يقول لآأعرف فأنه اي المواطن هو المتضرر ألأول من كل ماجرى من ساسة الحكم على مدى السنوات الثماني الماضية والتي تعمقت بشكل جلي في الفترات ألأخيرة او في السنوات ألأخيرة
لقد تشكل منذ فترة ليست بالقصيرة التيار المدني الديمقراطي والذي عموده ألأساس التيار الديمقراطي
هؤلآء الناس الذين لن تتلوث اياديهم بالمال الحرام ولآبأية وعود فضفاضة وهم اهل للقول والفعل من اجل خير المجتمع وتشهد لهم المجالآت التي عملو فيها كلآ حسب اختصاصه او مجال عمله
اننا نتعشم خيرا بأبناء الشعب من اجل التغييرنحو بلد يسوده القانون ويحكمه الدستور بحق الذي هو ألأخر بحاجة مراجعة عميقة من اجل ان لآيقرأه كلآ على هواه أأمل من شعبنا القرأة الصحيحة قبل الذهاب للآنتخابات في ان يعرفو مصالحهم ومصلحة الوطن وان يصوتو للذين لم تتلطخ ايديهم بالدم والمال والفساد وخلق ألأزمات وانها لآمانة يجب ان يصونوها مثل حدقات عيونهم
من يزرع الخير يحصد ثماره