المنبرالحر

المواطنة اساس الحل / كفاح محمد مصطفى

في الحفل التأبيني الذي اقيم بمناسبة ذكرى استشهاد زعيم المجلس الاعلى الاسبق محمد باقر الحكيم. القى القيادي في حزب الدعوة علي الاديب كلمة نيابة عن رئيس الحكومة نوري المالكي الذي اعتذر عن الحضور بسبب وعكة صحية. اكد فيها: ان (الانقسام النفسي قائم في العراق ويليه الانقسام السياسي اذ لم ينجح الحوار) مؤكداً: ان (الوطن يتمزق ولم يهتد السياسيون حتى الآن الى آلية الشراكة. واضاف: (ان الوطن اليوم يتمزق والتحديات بالنسبة له واضحة وكبيرة وتحدثنا كثيراً عن حكومة وحدة وطنية او شراكة، لكن لحد الآن لم نهتد الى آلية الشراكة?ولا الى تطبيق الوحدة الوطنية. ثم بعد ذلك دعونا الى حكومة توافقية لكنها كانت مصداقاً للا توافق. وخاطب السياسيين بقوله: (انتم الآن اطباء السياسة واطباء منهجية العمل في دولة تفتقر الى منهجية واضحة متفق عليها). وطالب بان يكون الحوار من اجل الوصول الى نتيجة لتحقيق مسودة نعتمدها للحلول محذراً بالقول (والا فالانقسام النفسي والاجتماعي سيظل قائماً وسيتوج بالانقسام السياسي في الحدود الذي سيكتب بالدم).
والسؤال الآن ما العمل ولم يهتد السياسيون المتنفذون حتى الآن الى آلية الشراكة، ما العمل والانقسام النفسي والاجتماعي سيظل قائماً وسيتوج بالانقسام السياسي في الحدود الذي سيكتب بالدم رغم مرور اكثر من عشر سنوات على سقوط النظام الدكتاتوري السابق، ما العمل وقد فشل اطباء السياسة فشلاً ذريعاً في تشخيص وعلاج المرض السرطاني المستشري في العملية السياسية وذلك المرض الذي يدفع شعبنا العراقي ثمناً غالياً جداً من دمائه وامواله واحلامه؟ ان العمل الذي لا بديل عنه لانقاذ ما يمكن انقاذه من بلادنا الحبيبة هو توحيد القوى المدنية?الديمقراطية المشتتة والمنقسمة مع الاسف الشديد وتحالفها مع المجموعات النزيهة والمخلصة والشريفة من مستقلين وليبراليين وعلمانيين ومتدينين معتدلين ومتنورين واتفاقها على برنامج عمل ستتوجه اليه كل الانظار ليكون هو الطبيب الذي ينقذ بلادنا الحبيبة بوصفته الطبية (المواطنة اساس الحل.. لا للطائفية لا للاثنية) فلنتوحد ولنتآزر نحن احرار وشرفاء الشعب العراقي تحت هذا الشعار لانقاذ ما يمكن انقاذه من بلادنا الحبيبة، نعم لانقاذ ما يمكن انقاذه من بلادنا الحبيبة.