المنبرالحر

في كل وقت.. يقول الشيوعي: تُصبحون على خير/ مقداد مسعود

الشيوعيُّ يتقدمُنا الى قمرٍ ..قبل أحلامِنا..يخبز موتَهُ جسرا
لكي تعبروا
يصعد الورد مِن موتِهِ
تصيرُ السماءُ وردية ً
والآس ُ
شمسا ً
ولايمكث ُ طويلا في سهوب ِ السماء
يترجلُ والآسُ منها
لتنهضَ منه بهجة ُ الكائنات..
فالشيوعيُّ.. لايحرسُ الموتى
وعليه ان(يمشي بِلا طرقٍ)
أبشروا..جاء الشيوعي
سلاحه ُ سعفة ٌ خضراءُ من غير سوء ٍ
أو... إساءة
قميصُهُ مايتأرج ُمن الأزهار
نعلاهُ من هذا التراب
هذا الترابُ سماؤنا الاولى..
ياأيها الشيوعي..كم مرةٍ...
تصحو شهيدا أو شريدا
لكن....في كل وقت يقول الشيوعي
تُصبحون على خير..
فالصبح ُ يوم ٌ كامل
والخيرُ قبل النوم وبعد النوم وحين نكونُ من شجرٍشامخ ٍ
الصبح ُ: خطوُ الفقيرِ..الى خبزة ٍ
صبحُ الشغيلة ِصفو السماءِ له
والصبحُ في الليل : أصابع ...تلك النحيلات النساء
يرزمن البريد السياسي..ثم يحملنه تحت العباءات..
الى نُصب الحرية..
الصبح صمت الظهيرة ِحيث يقود الفتى الشيوعيُّ دراجتَهُ نحو اتحاد الطلبة
والصبحُ عند العصرفلاحون يجتمعون
وسط النخل في البستان
والصبح كردستان
صلواتُ المطلقِ المفتون بجنائن المهموم..
تُصبحون وتمسون َ على خير..
هو حلمُنا في هذا العليل العراق
جسرُ النبوءةِ والخطيئةِ
يسددون صوبَ شمعتهِ لتحترق َ الخريطة
موتورون...على دين سيافهم يذبحون الحديقة
تصبح على خير ياوطني
الشيوعي يدعوك ياوطني لحراسة ِ ساعاتِنا
من وقاحةِ هذا الغبارِ الملّثم ،المدعي الإنتسابَ الى شجرٍ فارع ٍ
والشيوعي يدعوكم..
لينظفَ هذا الهواء...
ينظفه ُ
من هواءٍ معلب..
ويَسألُنا ...
مَن يحررُ هذا النخيل
أو يرمم هذي المياه
أو ينتظر في أقتصاد العراق
: سنبلة ً غائبة..
وهو يسألُنا
متى ندخل البيت
أستطال الوقوف على العتبة..ِ
والمعامل تتلحف بزنجارها..
ولا إله سوى التجارةِ بكل اصنافها...
والشيوعي وهو متهم بالاقتصاد السياسي
لايعد ضلوعَهُ
أو مفاصلَه ُ
أو سلامياتِ أصابعِهِ
كلَّ يوم...
فهو منشغلٌ بالذي هو أجدى :
مظاهرةٌ...
تطالب ان يكون الرغيفُ سلاح َالضعيف..
وان تكون الكهرباءُ مشاعية ً
وان لانتقاعد في الحياة من الحياة ..
وان يكون َ
الهواءُ ..
النخيلُ..
المياه ..
الرفاه ..
لنا...كلنُّا..
ربما نحصل على أغنية ٍ بلا فائض ِ دمعٍ
و تكون الحمامة ُ حاضرة ً
في الحوار
لكي نتخلص من الاخوة المتقابرين على العراق..
.. ننتصر على الباهت فينا
.. تكون نظافُتنا في المرايا ،لا في سواد الزجاج..
وان لايكون المتغير
وحده..
في القصيدة..
أيها الشيوعي..كن قوسا
يلم الحزن َ من أطرافهِ
كن مانعة ً للصواعق
فأنت أعمق من وصفك َ
وتمتلكُ المعرفه
تستضيء بها
وتضيء
لكي لايتكاثر التائهون
أو...
تصطادهم فوهة ٌ
من على شرفه
وأنت الذي
تؤذن فينا...
أعدّوا ...
لمطارقِكم ومناجلِكم
يقظة ً...
يقظة ً...
يقظة ً...