المنبرالحر

نجاح التيار المدني الديمقراطي رهن بنشاط قواه الجماهيري/ حيدر سعيد

السباق الديمقراطي لانتخابات عام 2014 البرلمانية المقبلة ، تقرر نتائجه تصويت الناخبين ومدى وعيهم لبرامج ذات مصداقية وواقعية تحيط بمشاكل بلدنا وتطلعات شعبنا المشروعة والملحة المعطلة ، من جهة واستيعابه لدروس المرحلة السابقة للانتخابات وما رافقها من وعود اطلقها من تصدى للبرلمان والوزارة ، لكن الحياة قد فندتها واخزتها بما فيه الكفاية ، في اول مواجهة حقيقية مع الواقع المزري الذي تعيشه الجماهير .
ان شعبنا العراقي قد فاق اليوم من الصدمة التي ادخلته فيه المحاصصة الطائفية ومدى تاثيراتها على العملية السياسية ، وذلك بوصول مرشحي التيار المدني الديمقراطي الى برلمانات بعض المحافظات في انتخابات المحافظات الاخيرة ، وهذا ان دل على شيء فانما يدلل على تقدم في وعي االناخب العراقي ، مما يتطلب التاكيد في برنامج التيار المدني الديمقراطي اليوم، على مغادرة المحاصصة الطائفية واقعيا بملامسته واقع ابناء شعبنا ومطاليبهم المشروعة الآنية والتوجه الجاد لتفعيل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية ، وتجسيد مبدأ المواطنة الذي يعني الوطن لجميع مواطنيه دون تمييز عرقي او اثني اوقومي ، على ان تكون الكفاءة والخبرة والمهنية والنزاهة المعيار الاساس في وضع المواطن بالمكان الذي يستحقه .
وبذلك يكون التيار المدني الديمقراطي قد اسس لمرحلة بناء دولة المواطنة دولة العدالة الاجتماعية .
ان سباق التيار المدني في الانتخابات القادمة بهدف التغيير الحقيقي واصلاح العملية السياسية وانتشالها من الازمات ، بدمقرطتها فعلا وتعميق مسيرتها والعمل حيث مصلحة الجماهير بما يحقق السعادة والرفاهية ، ويسد الطريق امام الارهاب وقوى الردة الذين يراهنون على جعل بلدنا مرتعا لذئاب متوحشة تتلذذ بسفك دماء ابناءه وتنهب خيراته ، تتجلى صورهم الفاشية اليوم في القاعدة وداعش الارهابين
مع ابراز مشروع ثقافة ديمقراطية متنورة ، يسير بموازات المشروع الوطني الديمقراطي الذي ينشده التيار المدني الديمقراطي ، فهو السلاح الامضى في هزيمة الارهابيين الجهلة وحواضنهم في نظام المحاصصة الطائفي