المنبرالحر

انتخبوا من يمثلكم / عاصي دالي

بعد بدء الحملة الانتخابية في الاول من نيسان الحالي لانتخاب أعضاء مجلس النواب لعام 2014، كنت أسير في الشارع، وانظر الى البوسترات الكبيرة منها والصغيرة، التي تفصح عن الامكانية المادية للكتلة او المرشح صاحب الاعلان والمعلقـة على أعمدة الكهرباء أو البنايات الشاهقة، ومجسرات المرور، وجميعها تدعو الى التغيير. وقد تذكرت كلاما لمرشح التيار المدني الديمقراطي السيد جاسم الحلفي الذي قال فيه ان: "الشعارات واللافتات التي يرفعها الآن المسؤولون من كتل وأحزاب وشخصيات يقودون البلاد اليوم، تعد المواطن بالتغيير، وتثير سؤالاً مهماً هو: من منعهم وهم يقودون الدولة من تحقيق وعودهم التي يعيدون رفعها اليوم؟". والمحاصصة الطائفية والإثنية التي نجح هؤلاء في ترسيخها هي التي وفرت الأجواء المناسبة للإرهاب والفساد والفشل بكل أنواعه، ومع ذلك فإننا نراهم يصرون على إعادة إنتاج ما سبق لهم أن زرعوه، وتمنيت، كما جميع أبناء شعبي العراقي العظيم ان يصبح التغيير حقيقة تتمثل في تغيير البرامج او النظام السياسي، الذي تم بناؤه على أساس المحاصصة الطائفية البغيضة، التي اكتوى شعبنا العراقي بنيرانها، لا مطلق شعار يستقطب به الناخب.
وقد وجدت مجموعة من الشباب يناقشون حول من ينتخبون ومن يستحق اصواتهم، فقلت لهم "ان قضيتكم يا أبنائي الأعزاء حلها سهل ولكنها تحتاج الى التفكير، انظروا مر اكثر من عشر سنوات
على العملية السياسية في العراق، ثبت خلالها بالدليل القاطع فشل من تصدى للمسؤولية عن جميع الملفات، من بناء مؤسسات، مروراً بملفات الأمن وتوفير الخدمات، والبناء الاقتصادي، الى بناء الانسان وحقه بأن يشعر بالكرامة والاحترام وضمان حقوقه التي نص عليها الدستور.
والآن حيث تتاح أمامكم فرصة ذهبية للتغيير تستطيعون من خلالها إيصال من يمثلونكم ويجعلون مصالحكم فوق مصالحهم، وبعيداً عن كل الاستقطابات السلبية التي أوصلت العراق الى ما هو عليه؛ بحيث أصبح المتصدر في مجال الفساد والإرهاب وتردي الخدمات.
فالمطلوب الآن منكم الموقف الشجاع والجريء؛ الذي يسجله التأريخ لكم في التغيير، من خلال استعراض البرامج الانتخابية للقوائم التي تتنافس لأشغال مقاعد مجلس النواب، ومدى التزامها، لانها نفس البرامج التي طرحتها في الانتخابات السابقة، وفور الحصول على أصواتكم وشغل مقاعد البرلمان، تخلت عنها وتفرغت لمصالحها الذاتية، بعيداً عن همومكم ومعاناتكم. لذا عليكم أيها الشباب اختيار القائمة (232)، قائمة التحالف المدني الديمقراطي، لانها هي الحل، كونها أشرت في برنامجها الكثير من الفقرات التي تخدم شعبها، وهي صادقة في تحقيقها ومنها (جعل مكافحة الفقر والبطالة وخصوصا بين الشباب أهدافا رئيسية للسياسة الاقتصادية وخطط الإنفاق الحكومي، ووضع وتنفيذ الخطط والبرامج الاقتصادية الكفيلة بخلق فرص عمل حقيقية في القطاعين العام والخاص).