المنبرالحر

قائمة.. بالصور والشعارات / قيس قاسم العجرش

الضجيج الذي يتعرّض له المواطن في أيام الإنتخابات وخلال مقترباتها لا أحد يتمناه على الإطلاق.
ليس ضجيجاً عشوائياً ولا يتوهم أحد أنه مجرد أداء فوضوي، بل هو مقصود متعمّد الى حدّ العظم.
التشويش على الناس هو غاية بحد ذاتها، ليس أحسن حالاً من الأجواء المشوشة كي يتسلل فيه المتسللون.
العشوائية وغياب المعايير هي بالضبط الحالة المثالية لاستدامة الخراب الذي سقط على رؤوسنا عبر أناس لا يفهمون معنى الدولة ولا يريدونها.
إعترافنا بالخراب ينبغي أن لا يشغل أنظارنا عن وجود»مخربين»، كما في العربية فإن لكل فعل بالضرورة فاعل في الجملة فلماذا يغيب الفاعل للخراب عن حياتنا السياسية ؟...لماذا نقصّر مع أنفسنا بتعيين وتشخيص هؤلاء؟.
اتفهم أن يناصر بعض الناس قوائم بذاتها، على وزن طائفي كان أم على وزن عنصري، وهي كل ما تبقى لدى هذه القوائم كي تراهن عليه.
لكنيّ أدعو هؤلاء المُناصرين الى إجابة يحترمون بها ذواتهم المتحزّبة...من المسؤول بالضبط عن سوء الإدارة الحكومية الذي هدر الفرص وطوّح بالمستقبل وعلّق كرامة العراق والعراقيين في بلدهم؟.
صحيح أن الإجابة جدلية، وهي قد تقودنا الى ألف»دربونة» لا مخرج منها.
لكن، انا اتحدث عن مسؤول فاحت روائح الفساد من بطانته وعائلته وأصدقائه وكل ما يتعلق به...لم يترك زاوية إلا ومارس فساده فيها ، سواء بسوء التقدير أم بسوء القرار أم بحسن النية التي أودت بأحلامنا.
ومع هذا يشخص ليفقأ اعيننا ببذلته المكويّة ويذرف الوعود مجدداً بنفس ما لم يتمكن من الإيفاء به خلال السنوات الماضية، أين المنطق في هذا؟
القضية ليست مطبوعات او تزاحم على شوارع بعينها للإنتشار أو منافسة في المقدرة على طباعة الصور...هؤلاء لم يقدّموا برنامجاً بعد...كل برنامجهم أن يعيدوا استنساخ ذات التجربة التي فشلت خلال سنوات، محاولة لإعادة المباراة من لحظة انطلاقها وتسجيل هدف خارج الشباك، لأن الاهداف الحقيقية تم تسجيلها بالأصل على شكل أموال وعقارات وثروات تتراكم.
هل يعقل ان تكون»هوسة»عشائرية عنواناً لبرنامج انتخابي؟!..كمية اللامعقول تتصاعد عندنا.
المشكلة ليست في النصّاب نفسه، لأنها مهنته..إنما في الذي «يبلع» الخدعة عدة مرّات..ولا يمل من تكرار بلعها....للأسف كل التفسيرات المنطقية لجدوى التغيير تأتي وتقف عند الناخب أولاً...لا أعرف هل يعوّل الناخب على نفسه؟..هل يعلم الناخب علم اليقين مستوى تأثير صوته؟...فقط لو يعلم لتغيّرت أشياء كثيرة.