المنبرالحر

لمن اعطي صوتي/ احمد عبد مراد

هذا السؤال طرحته على نفسي لكي احفزها على التفكير الجدي في البحث واختيار الافضل، بعيدا عن الموقف السياسي او الحزبي او العرقي او العشائري او الطائفي او الجهوي المسبق ولكي اكون منسجما حقا مع نفسي آثرت على نفسي ان اتابع واطلع على برامج ودعايات وشعارات كل الاحزاب والقوى السياسية المشتركة في الانتخابات .. وحقيقة ما اطلعت عليه من كل ذلك ان كل القوى والاحزاب والكتل تطرح برامج غاية في الوطنية والديمقراطية والنزاهة ومحاربة الفساد والطائفية وبناء الدولة الديمقراطية الناهضة في بناء العراق واعلاء مجده في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ...نعم ها هم كلهم وطنيون وديمقراطيون ..وعدت لأسأل نفسي مرة اخرى اذا كانوا هم كذلك فمن اوصل العراق الى ان يكون الاول في الفساد ومن جعل العراق ساحة للتطاحن الطائفي وكيف اصبح العراق بلد الثكالى واليتامى والمعوقين والارامل وهل من المعقول ان يسرق ويهرب من اموال العراق الى الخارج، واحد تريليون واربعة عشر مليون دولار امريكي ومن جعل العراق ارض بور وخراب ودمار يفر منها اهلها بعد ان كانت قبلة للناظرين ،؟ وعبر تلك الاسئلة ومن خلالها حاولت ان اجد جوابا لتساؤلاتي تلك وحاولت ان القي باللائمة على سياسات العهد المقبور المتهورة وحروبه الطاحنة او انها نتاج الاحتلال الانكلو امريكي البغيض او كلاهما مجتمعة ،ولكنها ومع الاسف الشديد كانت محاولة هروب مني لإيجاد التبريرات لما نحن فيه وعليه ، فالنظام المقبور والاحتلال هما اسباب ونتائج كارثية حقيقية لا يمكن تغافل او تجاهل ذلك، ولكن ماذا بعد ذلك؟ ،ها نحن ندخل في الانتخابات البرلمانية الرابعة وكذلك حكمتنا اربع حكومات قادتها قوى واحزاب طائفية، اطنبت في الوعود والشعارات الرنانة الطنانة ..بدءا بحكومة علاوي الى حكومة الجعفري و حكومتين بقيادة المالكي ماذا حققت لشعبنا المقهور تلك الحكومات ؟.. نصبح على كارثة وننام على مصيبة فالتطاحن الطائفي لا يكاد ان يهدئ هنا حتى تستعر ناره هناك، لا يمر يوم الا وعشرات بل مئات الشهداء والجرحى والمعاقين يتساقطون وتثكل الامهات ويتيتم الابناء ، ولا اكاد اجد مبررا واجابة على سؤال حتى تترى الاسئلة متلاحقة امامي واعود واقول من المسؤول ،؟ اليست الاحزاب وحكوماتها المتربعة في السلطة والماسكة بتلابيبها هي المسؤولة عما جرى ويجري من دمار وخراب؟ ..اذن نخلص الى القول الى ان التغيير اصبح واجبا ملزما على الشعب العراقي الذي يجب ويفترض ان يقول كلمته الفصل في يوم الانتخابات والامر لا يكفي ولا يتعلق بتغيير الوجوه وتبقى الاحزاب الدينية الطائفية نفسها متربعة ومهيمنة على مقاليد الحكم لمدة اربع سنوات اخرى ليموت الناس الف مرة ومرة .. ان المأساة التي يعيشها الشعب العراقي تقع مسؤوليتها على الاحزاب الطائفية سواء كانت الشيعية او السنية فكل منها تخندق طائفيا وجعل مصير الشعب العراقي على كف عفريت .

وهنا اريد ان استشهد بخطبة الجمعة لممثل المرجعية الشيخ عبد المهدي الكربلائي حيث يقول(«عملية التغيير مسؤولية الجميع ولن تكون إلا بالمشاركة الواسعة بالانتخابات واختيار المرشح وفق المعايير التي بينتها المرجعية الدينية وأكدت عليها مرارا».
وتابع الكربلائي، ان «الساحة لم تنعدم من الأشخاص الصالحين وهناك من تتوفر فيه المواصفات المطلوبة ولديه القدرة على خدمة الناس»، مشيرا إلى انه «كيفما تنتخبون سيولى عليكم..) وهنا بيت القصيد وهي الساحة العراقية التي يقول انها لم تنعدم من الاشخاص الصالحين الخ.. وهنا اريد ان اقول واتوجه الى كل صالح ومن يدعي الاصلاح .. ادعوكم الى التغيير الجذري بالتوجه الى صناديق الاقتراع لانتخاب مرشحي قائمة التيار المدني الديمقراطي وتحميله المسؤولية لقيادة التغيير.