المنبرالحر

من المسؤول عن إخفاق المنتخب الكروي؟ / احلام عبد الكريم

هكذا اذاً انتهت رحلة المنتخب الوطني العراقي بطريقة مأساوية، ويمكن اعتبارها من اكثر الرحلات الكروية فشلا بتاريخ الكرة العراقية.
نستطيع القول ان مجموعة العراق لم تكن قوية بالمعنى الكامل للكلمة، حيث كان بإمكان الفريق العراقي الخروج بنتيجة ليس كالتي خرج منها وهي خمس نقاط، وهي اسوأ نتيجة بتاريخ الكرة العراقية عبر مسيرته لما يقارب الستين عاما. فلم يكن الفريق العماني والاردني والاسترالي من الفرق المرعبة التي يخشى العراق منها. وإن كانت هذه الفرق قوية فعلا فلم يكن الفريق العراقي صيدا سهلا لهذه الفرق. كنا وقبل كل مباراة نتعطش للحصول على نتيجة مفرحة ويقولون ان المنتخب مستعد، والمدرب وضع الخطط المناسبة، وتأتي الرياح بما لاتشتهي الجماهير، والتي لا تحصد سوى العاصفة.
والاتحاد وكالعادة يبرر هذه الهزائم بطريقة براغماتية ويقول: ان القادم احسن ومع الاسف الشديد ليس هناك من يوقف الاتحاد عند حده مراعيا على اقل تقدير ارث الكرة العراقية ومشاعر الجماهير والتي ملت والى حد بعيد هذه النتائج وهذه الوعود. ومنذ العام 2007 ولحد الآن فان الفرق الكروية لم تحصل على اية نتيجة مفرحة، وفي كل البطولات الكروية والتي جرت على النطاق الدولي والاسيوي والعربي وغرب اسيا. نقول رفقا بهذه الجماهير فقد تم تبديل كل الأشياء ما عدا الاتحاد العراقي لكرة القدم، والذي هو المسؤول الاول عن هذه الهزائم والانتكاسات للكرة العراقية. انها تكلفة كبيرة ومن جميع النواحي المعنوية والمادية والنفسية.
نقول: من الذي يعوض الجماهير عما عانته من خسائر؟ صحيح ان الاتحاد جاء عبر الطرق الديمقراطية، وهي الانتخابات، ولكن هذا لا يعني البتة التغاضي والسكوت عما يجري من احداث. فلا بد من الوقوف بوجه من لا يحترم الكرة العراقية وتاريخها.
ألم تقل رئيسة البرازيل السيدة روسيف باننا نحترم رأي الجماهير؟ الم يقل مدرب منتخب البرازيل واللاعبون نحن من الشعب وتحت خدمته؟ ألم يكن هؤلاء منتخبين وجاءوا بطرق ديمقراطية؟ تحية للذين خرجوا مطالبين باستقالة الاتحاد، وهل ان الاتحاد سيستجيب؟ ولكن لا حياء لمن تنادي.