المنبرالحر

حركة الأصلاح الديني .. ثنائية الصراع بين الفكر القومي والأصولية الأسلامية / خضر عواد الخزاعي

لقد كان ظهور حركات الأصلاح الديني مرادفاً لظهور وتطور الفكر القومي سواءاً في أوربا أو في البلاد الأسلامية التي كانت واقعة تحت سلطة الأمبراطورية العثمانية كوريث شرعي للخلافة الأسلامية منذ القرن الرابع عشر وحتى بداية العقد الثاني من القرن العشرين وبالتحديد في الفترة ( 1299م - 1923م ) .
لقد أثبتت الدولة الدينية متمثلة بالأمبراطورية العثمانية فشل مشروعها الحضاري في قيادة أمة مترامية الأطراف متعددة القوميات والأصول العرقية ووصلت في نهاية المطاف في أواخر القرن التاسع عشر ﺇلى حالة من الجمود العقائدي والفكري أوصلها ﺇلى أسوء مراحل الأنحطاط والتردي حيث كانت خسارتها للحرب مع روسيا 1878 وخسارة أجزاء شاسعة من مساحتها في بلغاريا والمجر ورومانيا وقيام نابليون بو نابرت باحتلال مصر 1798 ثم أنفصالها في عهد والي مصر محمد علي باشا فكان لابد من ظهور حركة أصلاحية تأخذ على عاتقها عملية أحياء روح الدين الأسلامي الحنيف وتجديد قواه الروحية ولقد تصدى لهذا المهمة ثلة من المصلحين كان على رأسهم المثلث الاصلاحي ( جمال الدين الأفغاني1897 -1838 م ) ( محمد عبده 1849 -1905م ) ( عبدالرحمن الكواكبي 1855- 1902 ) ولقد كانت حركة هؤلاء الثلاثة وأن بدت في شكلها الخارجي ملامح الدعوة ﺇلى أستمرار الخلافة الاسلامية كما في كتاب عبدالرحمن الكواكبي ( أم القرى ) مع ﺃحياء بعض الاصلاحات والتجديد في روح العقيدة الأسلامية ﺇلا أنها مهدت الطريق لظهور أولى بذور الفكر القومي العربي التي نمت في حلقات الدروس والمباحث وما كانت تنشره دورياتهم وخصوصاً جريدة العروة الوثقى في باريس وظهور جيل جديد من التلاميذ التنويرين الذين وجدوا في هذه الحركات التجديدية حاضنة ملائمة لبث أفكارهم القومية ولقد نشطت هذه الأفكار وتلاقحت بصورة كبيرة في مصر على يد تلاميذ الشيخ محمد عبدة ﺃمثال سعد زغلول (1858 - 1927) رئيس وزراء مصر في العام 1924 وكان يسعى لنيل مصر لأستقلالها من البريطانين وكان نفيه سبباً في أندلاع الثورة المصرية عام 1919 وطه حسين (1889 -1973 ) عميد الأدب العربي وخريج الأزهروالحاصل على الدكتوراه من جامعة السوربون في فرنسا ومن أول المجددين في الأدب العربي وله كتابه المثير للجدل ( في الشعر الجاهلي ) الذي أنكر فيه الشعر الجاهلي وشعر المعلقات وأحمد لطفي السيد( 1873 -1963 ) خريج مدرسة الحقوق ومؤسس الجامعة المصرية الأهلية عام 1908 ونادى بتحديد مفهوم للشخصية المصرية رافضاً ربط مصر بالعالم العربى أو تركيا أو العالم الإسلامي سياسيا وقاسم أمين (1863 -1908 ) رائد حركة تحرير المرأة ألف كتابه الشهير (تحرير المرأة ) 1889 بدعم من الشيخ محمد عبدة وسعد زغلول والذي أثار ضجة كبيرة في مصر وفي العالم الأسلامي آنذاك لأنه دعا فيه صراحة ﺇلى التخلي عن الحجاب وأن تخرج المرأة من البيت لتشارك الرجل شؤونه ولقد كان لهذه الحركات الأصلاحية دور كبير في ظهور وأنتشار المطبوعات والجرائد الدورية والتي لاقت رواجاً ونجاحاً وتفاعلاً من النخب السياسية والمثقفة ذلك الوقت مثل أصدار جريدة الاهرام في 27 ديسمبر 1875 على يد الأخوين اللبنانيين بشارة و سليم تقلا بعدها ظهرت مجلة الهلال وهي مجلة شهرية تصدر عن دار الهلال أسسها اللبناني جورجي زيدان سنة 1892 وصدر عددها الأول في 1 سبتمبر وكانت في كتاباته دعوة إلى إحياء التراث العربي من خلال سلسلة رواياته التاريخية .
أما في بلاد الشام فلم يكن تأثير الأصلاح الديني أقل شأناً منه في مصر ولقد تصدى له مجموعة من الناشطين كان أغلبهم من المسيحين الذي رأوا في المزاوجة بين الأصلاح والقومية خروجاً للأزمة التي كانت تعاني منها الدولة العثمانية ولقد كان لوجود أبراهيم باشا نجل محمد علي باشا في بلاد الشام للفترة ( 1833 – 1840 ) عاملاً مهماً في أطلاق حركة التنوير والتحرر ولقد تجلت مظهار النهضة والتغير في بلاد الشام في تشكيل الجمعيات السرية وبروز الكثيرين من الأصلاحين مثل بطرس البستاني ( 1819 -1883 ) ويلقب بالمعلم بطرس هو أديب وموسوعي ومربي ومؤرخ لبناني أدخل المدارس الوطنية وألف أول موسوعة عربية سماها دائرة المعارف وإبراهيم اليازجي (( 1847 - 1906) هو لغوي وناقد وأديب لبناني ويقول الشاعر العراقي فالح الحجية في كتابه (شعراء النهضة العربية ) : (التزم إبراهيم اليازجي القومية العربية وعمل في سبيل إحيائها وإذكائها في قلوب الناشئة العرب وبث الروح العربية المتوثبة في الشباب المثقف المتعطش إلى الحرية، وكان يعمل على استقلال البلاد العربية (أسس مع والده ناصيف اليازجي ( جمعية بيروت السرية ) في العام 1875 وأنطوان سعادة ( 1904 1949 ) من مواليد جبل لبنان ومؤسس الحزب القومي السوري في 16 تشرين الثاني 1932 اما الجمعيات السرية والمؤتمرات التي تشكلت لبعث الوعي القومي فكان منها : 1-جمعية الآداب والفنون: 1847 أسستها البعثة التبشيرية الأمريكية وعلى رأسها سمث وفانديك والبستاني وناصيف اليازجي. 2-الجمعية العلمية السورية: سنة1857م بلغ أعضاؤها مائة وخمسين عضوا، اشترك فيها بالإضافة إلى مؤسسيها النصارى من أتباع البعث الأمريكية، بعض المسلمين والدروز ونالت اعتراف الحكومة بها 1868م 3 -الجمعية العربية الفتاة : هي جمعية سياسية قومية عربية سرية أنشأها مجموعة من الطلاب العرب في باريس عام 1909م ولقد أثرت هذه الجمعيات على الفكر القومي العربي ومهدت للمؤتمر العربي في باريس عام 1913 وكان قيام الجامعة الأمريكية في بيروت التي أعتبرت أكبر معهد لحضانة الفكر القومي في عام 1866وكان ﺃسمها في البداية (الكلية السورية الانجيلية) وكان أول رئيس لا هو (دانيال بلس) راهب أمريكي يحمل الدكتوراة في اللاهوت وبقي رئيسا للجامعة حتى 1902حدثا مهماً في زيادة الوعي القومي والأنفتاح على حضارة الغرب .
من العلامات المهمة في مسيرة حركة الوعي القومي أنعقاد مؤتمر باريس سنة 1913م ويكاد كثير من كتاب القومية العربية يعتبرون مؤتمر باريس أساساً للقومية الحديثة وكان عدد المشتركين 24 عضوا نصفهم من المسيحيين ونصفهم من أبناء المسلمين .
أما في منطقة الجزيرة العربية فكان الشريف حسين ينتظر الأشارة لأطلاق شرارة الثورة ولقد سهلت له الحرب العالمية الاولى والتراجع والهزائم التي كانت تعاني منها الامبراطورية العثمانية تلك المهمة بلأضافة ﺇلى التفاهمات التي أتفق عليها مع مكماهون والتي وعد بها السير مكماهون ممثل بريطانيا في مصر الشريف حسين بأعتراف بريطانيا بآسيا العربية كاملة دولة عربية مستقلة إذا شارك العرب في الحرب ضد الدوله العثمانية وهذا ما تم خلال الثورة العربية الكبرى رأى القوميون العرب وعود مكماهون في رسائله على أنها عهد بالاستقلال الفوري للعرب وأعلن ثورته التي سميت بالثورة العربية في حزيران 1916 ووصلت الجيوش العربية بمؤازرة القوات البريطانية ورجل الأستخبارات البريطاني لورنس سوريا وأقامة بها أول دولة عربية في العام 1918 لكنها لم تستمر طويلاً بسبب ألأتفاقية السرية ( سايكس –بيكو ) التي قسمت البلاد العربية الخارجة من حكم الامبراطورية العثمانية بين فرنسا وبريطانيا وخرج فيصل من سوريا ليتوج على العراق في فصل آخر من فصول التبعية والأستعمار الذي ساهم ﺇلى حد بعيد في أضعاف الدولة العثمانية وفسح المجال لتبني الافكار القومية لتسهل له مهمته في السيطرة على البلدان العربية .
أما شكل الصراع الذي أخذ يظهر علناً في الجزيرة العربية التي كانت بعيدة عن حركة الأصلاح الديني بسسب السبق الذي حققه الفكر الأصولي على يد محمد بن عبدالوهاب (1703م - 1791م) في منتصف القرن الثامن عشر وتبنيه من قبل أمراء آل سعود في الدرعية فكان في ظاهره صراعاً بين القيم الدينية السلفية التي يقودها آل سعود وبين فكر قومي تحرري يقوده الشريف حسين وأولاده بينما هو في حقيقة الأمر كان صراعاً لتحقيق الأمارة والسيطرة على كل شبه الجزيرة العربية ولقد أستمر هذا الصراع لسنوات طويلة أنتهى بسيطرة آل سعود على الجزيرة العربية وتكوين ما عرف بالمملكة العربية السعودية التي اعلنها عبد العزيز آل سعود في 23 سبتمبر 1932 م ولقد ظلت هذه المنطقة بحكم المصالح التي تربطها بالغرب واكتشاف النفط وموقعها الجغرافي بعيدة عن كل تغيير أصاب البلاد العربية بالأضافة ﺇلى انها كانت ألبؤرة التي خرج منها أول تهديد للمشروع القومي العربي في العصر الحديث وكانت على الدوام معقلاً من معاقل الرجعية العربية التي حاربت وبكل ضراوة أي مشروع يخالف معتقدها الديني الأصولي الوهابي .
في الفترة التي تلت الحرب العالمية الأولى وانهيار الدولة العثمانية وظهور الحكومات الوطنية التي قامت في ظل حكومات الأحتلال والأنتداب البريطاني والفرنسي بدأ يظهر للعلن بعض الأحزاب القومية ومنها الحزب القومي السوري الذي أسسه أنطوان سعادة 1932 وحزب البعث العربي الذي تشكل من أندماج حزب البعث العربي الذي أسسه الأرسوزي وعفلق والحـزب العـربي الاشتراكـي الذي أسسه سنة 1938 عثمان الحوراني ثم آلت قيادته إلى أكرم الحوراني وفي 26/1/1952 لينضم الحزبان الأول والثاني فكونا حزب البعث العربي الاشتراكي.
بالتزامن مع ظهور الأحزاب القومية كان هنالك أيضاً ظهور آخر للفكر الأصولي مثلته أفكار الأفغاني أبو الأعلى المودودى ( ١٩٠٣- 1979 ) المولود فى مدينة بأورنك أباد ولاية حيد أباد من شبه القارة الهندية أسس الجماعة الإسلامية في لاهور في آب 1941 والذي يعتبر واحداً من مؤسسي الفكر الاصولي والدعاة ﺇلى قيام الدولة الأسلامية الاصولية التي منهاجها السنة والقران والتي نسف بها كل ملامح المشروع الاصلاحي والقومي العربي ومما جاء في دعوته لأقامة الحكومة الأسلامية ( فدعوة الإسلام لإقامة نظامه الخاص تتطلب بداهة لزلزلة النظم الأخرى وهدمها وٕاقامة نظامه في مكانها ومن ثم فقد أمر الإسلام أتباعه باتخاذ كافة أشكال التحرك التي تؤدى إلى تحقيق هذا الهدف فإن مجرد وجودنا لابد أن يكون تحدياً صريحاً لأي حكومة غير إسلامية سواء تحملت وجودنا هذا أم لم تتحمله وسواء أمكن التعامل والتعاون مع غير المسلمين أم لا فطالما صدقنا في إيماننا فسنعلن أن مهمتنا هي الجهاد لتنفيذ شريعة الله في كل بقعة لا تطبق فيه ) ( الحكومة الاسلامية ص39 ) ولقد تتلمذ على يديه وافكاره أصولي آخر من مصر هو سيد قطب ( 1906 – 1966 ) والذي أعدمه عبد الناصر بسبب تطرف أفكاره ودعوته لقيام دولة أسلامية عالمية على أنقاض القيادة الكلاسيكية التي تمثلها أوربا والأنظمة الديمقراطية حيث يقول ( لا بدّ من قيادة للبشرية جديدة إنّ قيادة الرجل الغربي للبشرية قد أوشكت على الزوال لأن النظام الغربي قد انتهى دوره لأنه لم يعد يملك رصيدا من القيم يسمح له بالقيادة ) .
وفي السباق بين القومية والدين نجحت القومية ومنذ ثلاثينات القرن الماضي في أن تجد لها موضع قدم في الساحة العربية من خلال قيادتها للأنقلابات العسكرية في العراق 1963 ومصر 1952 وسوريا 1963 وكانت فترة الخمسينات والستينات والسبعينات من ذالك القرن الفترة الذهبية لذلك الفكرساعدته في ذلك القوة التي مكنتها وهيئتها له الدول التي حكم فيها وما أمتلكه من وسائل أعلام ومنظرين ومؤتمرات مع أنحسار الفكر الاصولي في شبه الجزيرة العربية والخليج لكن الفكر لقومي فشل في أن يرسخ القاعدة الشعبية وأن يديم مشروعه القومي وأستبدله بالمشروع الشوفيني والعروبي متخلياً عن كل شعاراته السابقة بقيادة الجماهير وتحول ﺇلى سلطة فئوية عشائرية دكتاتورية همها الأساسي الحفاظ على السلطة كما حدث في العراق في السنوات ( 1963- 2003 ) وفي سوريا وبنفس الفترة الزمنية فيما سقط المشروع القومي في مصر مع رحيل الرئيس جمال عبدالناصر في أيلول 1970 ليخلي الساحة لمنافسه العتيد الفكر الأصولي الأسلامي الذي بدأ بالظهور منذ سبعينات القرن الماضي بعبائة جماعة الأخوان المسلمين التي أسسها حسن البنا في مصر في عام 1928 فتأسس حزب النهضة في تونس عام 1972 وجبهة الميثاق الاسلامية في السودان التي أسسها الترابي 1964 وجبهة الانقاذ الأسلامية عام 1989 في الجزائر التي أسسها عباس مدني وعلي بلحاج وليخرج من رحم هذه الفكرة ما عرف بالأسلام السلفي الأصولي الذي نظر له وقاده أثنان كتب لأفكارهم المتطرفة أن تضع لها بصمة واضحة على خارطة التطرف الديني بالعالم هما السعودي أسامة بن لادن ( 1957 – 2011 ) مؤسس تنظيم القاعدة وخريج جامعة الملك عبد العزيز وتلميذ عبدالله عزام مؤسس مكتب الخدمات للمجاهدين في أفغانستان والمصري أيمن الظواهري ( 1951 - ) ولقد كانت أفغانستان المحطة الاولى التي أنطلق منها الفكر السلفي في أرجاء العالم ويبدو غريباً أن الأحتلال الفرنسي لمصر عام 1798 والذي كان سبباً في بزوغ حركة الأصلاح الديني المتفتح في العالم الأسلامي يقابله غزو آخر كان سبباً في أنطلاق شرارة التطرف والأسلام الأصولي المنغلق وهو الغزو السوفيتي لأفغانستان عام 1979 وبمساعدة الولايات المتحدة الامريكية التي رعت هذا الفكر لكي توقع الهزيمة بالأتحاد السوفيتي آنذاك فتلقت هي الضربة الأوجع في العصر الحديث في 11 سبتمبر 2001 في حادثة تفجير برجي التجارة في نيويورك .
لقد كان المشروع الأصولي الذي مثلته القاعدة يحدد مساراته من خلال المجابهة العسكرية ورفض كل انواع وأشكال الحكومات عربية كانت أو غربية قومية أو وطنية وحتى الأسلامية وهذا ما نقرأه في كلمات أسامة بن لادن ( أقول هناك طرفان في الصراع : الصليبية العالمية بالتحالف مع اليهودية الصهيونية تتزعمهم أميركا وبريطانيا وإسرائيل والطرف الآخر العالم الإسلامي فمن غير المقبول في مثل هذا الصراع هو يعتدي ويدخل على أرضي ومقدساتي وينهب بترول المسلمين ثم عندما يجد أي مقاومة من المسلمين يقول هؤلاء هم إرهابيون!! هذا يعني حماقة أو أنه يستحمق الآخرين فنحن نعتقد من واجبنا شرعاً أن نقاوم هذا الاحتلال بكل ما أوتينا من قوة ونعاقبه بنفس الطرق التي هو يستخدمها ضدنا ) وفي يوليو 2007 م ظهرأيمن الظواهري في شريط مرئي مطول يحث فيه المسلمين حول العالم الانضمام إلى الحركة الجهادية والالتفاف حول تنظيم القاعدة وفي الشريط ذاته حدد الظواهري ﺃستراتيجية القاعدة المستقبلية وقال ( إنه في المدى القصير فإن التنظيم يهدف مهاجمة مصالح الصليبيين واليهود قاصداً بذلك الولايات المتحدة وحلفائها في الغرب وإسرائيل وأما على المدى الطويل فقد اعتبر الظواهري إسقاط الأنظمة في العالم مثل السعودية ومصر الهدف الأساسي داعياً إلى استخدام أفغانستان والعراق والصومال كمناطق للتدريب المتشددين الإسلاميين )
أن العالم الأسلامي بحاجة اليوم ﺇلى حركة أصلاحية دينية تعيد للدين الأسلامي الحنيف الكثير من بهائه وأعتداله ووسطيته التي أحتوت المسلم والمسيحي واليهودي والعربي والبربري والحبشي والفارسي والكوردي دون تفريق أو نظر ﺇلى قومية أو عنصرية أو لغة أو تأريخ وكذلك ﺇلى حركة اصلاح وطني تمنح كل قطر وأمة هويتها الوطنية والمحلية في نسيج متجانس بين الدين والوطنية بعيداً عن الرؤى القومية الشوفينية والأصولية المتطرفة .