المنبرالحر

معا من أجل العـــــــــــــراق/ منال الطائي

حين تغضب الطبيعة فلها أن تسبي أية بقعة في العالم بكوارثها فتزهق الأرواح وتفتك وتهدم ،ويغنى عن التعريف نتائج وتداعيات الكوارث الطبيعية التي تتطلب القسط الكبير ،زمنا وجهدا ومواردا. كي تخفف من نتائج ذلك الغضب وتعيد العافية للبلد المنكوب وأهله، وعليه نرى الكثير من الشعوب وأنظمتها وأنطلاقا من الجانب الأنساني الذى تعتمده ،تستنفر جهدها لمد يد العون وبمختلف الطرق والأساليب لمواطنيها لتوفير ظروف المواجهة والتصدي للكوارث الطبيعية ووفق المستطاع وعلى أسس الأتفاقات والمعاهدات للمنظمات الأنسانية في العالم
فما أدراك بالكوارث التي يتعرض لها البشر والطبيعة على حد سواء حين يكون الفعل من أشباه البشر،نفايات الطبيعة،، أعداء الحياة،، الذين كانوا بذرات شر مدفونة تحت الأرض ، تتغذى على الحقد والكراهية وجرعات العداء لكل ما يمت للحياة وديمومتها من صلة ،فتغدوا مخلوقات مشوهة قلبا وقالبا تعتاش على دماء الأبرياء وتنتهك الأعراض وتطعن وتهدم كل ما يعترضها.
كيف لي أن أوصل هذا النداء لكل العراقيين فى الخارج والى منظماتهم وأحزابهم وتياراتهم وأضم صوتي الى صوتهم وأنا متأكدة أنه ليس صوتا للأنين والحنين للوطن فقط بل هو صرخة انسانية يدوي صداها في نفوسنا جميعاً هي أن لا يرخص دم العراقي ..لا لأنتهاك شرف وكرامة العراقيين . نحن ملزمين وبما تملي علينا عراقيتنا وأنتماؤنا لوطن ، لن تعوضه الغربة المفروضة ملزمين بالتحرك لمساندة شعبنا والوقوف الى جانب أهلنا في العراق. لم تعد متابعة الأخبار وذرف الدموع والأنين ، تشفي الغليل وتزيل غصة الروح ، علينا تفعيل وترجمة عراقيتنا وتوحيد كلمتنا بعيدا عن كل الخلافات لأن نتائج القهر والضيم ستعود على الجميع شئنا أم أبينا.
دعوتي ورجائي لكل العراقيين في الداخل والخارج ، لنضع كل الخلافات جانبا ومهما كان حجمها وليكن العراق وشعبه الطيب نصب العين والضمير والوجدان.