المنبرالحر

«سكريش» لم يشترك في السباق / غالي العطواني

ويسألون عن الماء فتجيبهم المقدسات.. و»جعلنا من الماء كل شي حي».. ويسألون «شخابيطي» عن الوضع الامني عفواً، المائي اجيبهم.. أن الـ»كاك» الرئيسي الذي يزود احياء «المگاريد» بماء الاسالة أنكسر بالصيف في تموز ابو الارطاب، لاصق الاحذية على قير الشوارع، وهذا الـ»كاك» الملعون لم ينكسر في الشتاء بل كسر نفسه كسرة تضامنية مع باقي المواد الانشائية المتوفر لديهم الـ»ماطور حرامي» لزيادة الطلب عليه من قبل عطاشا الماء الخالي من الكلور.. اخواني «المگاريد».. صارت «كلمن حرامي بيده، والدنيه صبخه جديده» وان كان الجميع استبدلوا «ماطورات» المياه بـ»ماطور حرامي» فهذا الحرامي سوف يسرق مَنْ إن كان الجميع «حراميه»!؟ وهذا يعني أن الحرامي هذا.. اسمه بالحصاد ومنجله مسكور!
هنا أريد العودة الى.. وجعلنا من الماء كل شيء حي.. بأم عيني شاهدت عربة لبيع الغاز يجرها حمار حيساوي المسكين الحيساوي أنبت حوافره في الارض ثم أحرن في مكانه رافضاً التحرك بعدها عزف سمفونيته الشهيرة بـ»النهيق» فلما فطن «ملاچ العربانة» للموضوع على الفور احضر كردله الخاص ملأه بالماء وحُسم الامر.. وبأم عيني شاهدت سواق السيارات الـ»سايبه» كيف يبردون صدور سياراتهم بالماء لبدء مشوار السير من جديد.. وبأم عيني شاهدت الـ»المگاريد» وهم في حيرة من أمرهم حين انقطعت عنهم المياه التي بسببها هم احياء مع عيالهم الذين كوتهم شمس تموز المتعاضدة مع الـ»كاك » المكسور الذي زيد من انكساراتنا المتلاحقة وهذه المرة كسره «مال اوادم» في رحلة البحث عن قطرات مياه لتبلل شفاه العطاشا.. ويلتاه على شعبي المخنوق من سياسيي الصدفة!
أريد القول: مفردة «سكريش» هي انكليزية الاصل وتستعمل دائماً في سباق الخيل «الريسز» وتطلق على الفرس التي لا تشترك في السباق كونها تعدت الوزن القانوني فيكتبون على لائحة التسجيل العملاقة: الحصان «كرم موسى» «سكريش» لم يزن ولن يشترك في السباق!
من يتفق معي ان الفاسدين الذين تسببوا في عدم توفير الماء للـ»مگاريد» «سكريش»!؟