المنبرالحر

عــار / قيس قاسم العجرش

حفلة من الخزي وملف كبير يفضح كل زاوية مظلمة في العراق اسمه مقتل المدرب»محمد عباس».
الى انظار مجلس القضاء التي تعاني الرمد والعشو، نقول إننا نعرف القاتل.
وسنحرّض بالضد منه،وسندعو الى القصاص منه وفقاً للقانون العراقي وطبقاً لكل شريعة سماوية او إنسانية حرّمت القتل.
الى القتلة ومن يقف وراءهم من الأفظاظ والأجلاف من مسؤوليهم أصحاب الأمر،الى مزوري الشهادات وسرّاق المناصب ،الى من اتخذ من قتلة محمد عباس قدماً خشبية يتنطط بها.
الى مسؤولي الأمن الذين سمحت مزاجاتهم وتخطيطاتهم التافهة البليدة باستقدام قوات مسلحة مُعدّة لمحاربة الإرهاب من اجل تنظيم الجلوس في الملاعب الرياضية.
الى العصي والإختراعات التعذيبية والأيادي الغاشمة الغشيمة التي تحملها وتحاول بها ان توهمنا أنها سلطة دولة القانون،لا سُلطة المحاصصة والمحسوبية والتهافت، الى هؤلاء كلهم نقول :إننا نعرف القتلة.
نعرفهم ونعرف وجوههم التي تسترت بالدين مرّة وتسترت بالقانون مرّة اخرى وهي فشلت في تطبيق الإثنين.
كل عراقي يعرف من هو قاتل المدرب»محمد عباس».
ليس وحده القاتل ذلك الجندي النزق والفاشل الذي هوى على رأسه البريئة بالهراوة مرّات ومرّات وهشم جمجمته، لا تخف ايها الجندي القاتل ...انت مسؤول عن موت محمد عباس فقط ...لكنّ من أمرك وتحكّم بك مثل دمية رخيصة مسؤول ايضاً عن موتك انت كجندي فقد كرامته العسكرية بقتل احد ابناء بلده.
لا احترام ولا طاعة ولا قانون يحمي اي قوات مسلحة في العالم حين تنتهك ارواح الناس وحين تغمس يدها في دم المواطنين.
اما الذين سيدفعون بأن ما حصل من جريمة ما هو إلا عمل فردي فهم واهمون.
منذ اللحظة التي سكتت فيها السلطة عن الفساد والتزوير وبيع المناصب والإعتقال بلا أمر قضائي واهانة القضاء وركل النصوص الدستورية ، منذ تلك اللحظة اصبحت شريكة للجندي القاتل الذي رأى في جمجمة المدرب محمد عباس عدواً فعمد الى قتله.
اما انتم ايها الناس في هذا البلد غير الآمن.
فإن»محمد عباس»كان له ان يكون اياً منكم .
وان ابناءه الأيتام الآن والذين بالأمس فقط كانوا يتفاخرون باسم ابيهم ومحبته لبلاده لن يعودوا كما كانوا ابداً .
مثلما لن يعود المُعتقل ظلماً كما كان بعد ان قضى في الإعتقال القسري بضع سنين وخرج باعتذار من الشهرستاني وعائلة محطمة وبطالة تلاحقه.
بلادنا لن تصبح بعد شهادة محمد عباس ودمه الغالي كما كانت.
لقد دفع المدرب ثمناً كي ننتبه مبكرين ..الى أين قد ينزلق العراق.