المنبرالحر

"هنا شقلبان محطة تلفزيون حلاوة زمان" / مازن العاني

نقدم اليكم بكل اللغات
صحافة ومنابر
وتليفزيونات .

بعد ان إحتلت عصابات داعش وحلفائها من غلاة البعثيين والمتأسلمين المتعصبين وشيوخ عشائر متكسبين، اجزاء من محافظتي نينوى وصلاح الدين في حزيران الماضي بدأنا نرى ونسمع العجب العجاب من جهات سياسية ممثلة باعلى المستويات في الحكومات المحلية والحكومة والدولة الاتحادية.
المحطات الفضائية لهذه الجهات المشاركة في الحكومة المنتهية ولايتها وتتدافع وتصارع لاحتلال مواقع اساسية في الحكومة القادمة، تصف عصابات داعش وحلفائها وبجرأة لا تحسد عليها بـ"الثوار والمنتفضين"، وتتحدث عن الموصل وصلاح الدين باعتبارها محافظات ثائرة ومنتفضة تشهد حراكا شعبيا، على حد تعبيرها!.
وتتحدث هذه الفضائيات عما يجري من مواجهات ومعارك عسكرية بين القوات العسكرية والارهابيين باعتباره قتالا بين ثوار العشائر والمسلحين من جانب وميليشيات من جانب آخر!. وهي تحرص على الدوام على ربط نزوح المواطنين من مدنهم ومعاناتهم الانسانية الكبيرة بالقوات المسلحة ورجال العشائر ومقاتليها المساندين لهذه القوات وللحكومات المحلية في محافظاتهم.
و تواصل هذه الفضائيات تسويقها لوجوه قديمة واخرى جديدة من "امراء الطوائف" و"امراء الحروب"، ومن تسميهم بـ "امراء العشائر"، ممن لاهم لهم سوى تاليب الاحقاد واثارة الضغائن الطائفية. ولم تكلف هذه الفضائيات نفسها السؤال لمرة واحدة ؛ لماذا نزح هؤلاء "الأمراء" عن مناطقهم ومدنهم بعد ان تحررت على يد الثوار والمنتفضين كما تزعم ويزعمون؟.
كما انها لا تشعر بأي حرج حين تصف القتلى من الدواعش بـ "الشهداء"، والشهداء بين صفوف القوات المسلحة بـ" القتلى"!.
ان من تصفهم هذه الفضائيات بالمنتفضين والثوار من حلفاء محترفي الجرائم المنظمة لا يترددون عن اعلان ان هدفهم الاساس من تمردهم ورفعهم السلاح بوجه الدولة هو "إلغاء الدستور وإسقاط العملية السياسية الطائفية الفاسدة في العراق وإزالتها نهائيا"، حسبما اكده بـ" الفم المليان" قيادي بارز في حزب البعث المنحل قبل فترة قصيرة لصحيفة كرستيان مونيتر الامريكية.
شيء آخر وليس اخير يتمثل بدأب هذه الفضائيات والجهات السياسية التي تقف خلفها على استغفال المواطن وتسويق الخبر ونقيضه. ففي معرض مسعاها المشبوه لاظهار ما حصل في الانبار والموصل وتكريت باعتباره " حراكا شعبيا" تنكر اي وجود للارهابيين وداعش في اللعبة ،او على الاقل تنكر اي دور فاعل ومؤثر لهم، فيما جرى ويجري، لكنها حين تواجه باخبار الجرائم البشعة الموثقة من جهات دولية محايدة،التي يقوم بها من تسميهم بالثوار، لا تتردد عن القول ان داعش هي من تقوم بهذه الجرائم وليس " الثوار المنتفضين"!.
هنا شقلبان ... محطة اذاعه حلاوة زمان ... لأن المخبي ظهر واستبان ... وكل المسائل ... بدت للعيان.