فاغرة الفم لا اقوى على النطق/ وفاء الربيعي
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الثلاثاء, 22 تموز/يوليو 2014 11:21
اتوسد وجع العابرين باتجاهات هلامية
لايكفي ان اذرف دمعي وانا ارى الرأس يتدحرج يحاول اللحاق بيد تدلت على حافة تل اوقدم تهشم بعصا الغربان واباطرة العصر يتأبطون الشر بعنادهم واكف عاهرة تصفق لما يقولون اتوجع وانا ارى اللحم البشري بلا حس ولا يتمرد على اصحاب الروؤس العفنة
اتكأ على الحائط فاغرة الفم لا اقوى على النطق
تمتد يد عذراء من شارع في الذاكرة
كان ابي يودها رغم ثوبها القصير جدا وشعرها البني المنثور وضحكاتها التي تشبه كركرة العصافير كانت تزين بوجودها صفنا المدرسي كزنبقة على جرف نهر شربنا منه واخريات تأتي اليوم غربان تقطف كل الزنابق وتترك النهر يبكي ويصيح ومريماه .
فاغرة الفم لا اقوى على النطق
وانا ارى من اوصلها قطار الغدر والعوز الى بيت من بيوتات زوينة ، وجدت فيه مايبقيها واطفالها على قيد الحياة ، لم تكن تعلم ان من جاءها في ليالي مختبأ خلف زجاج مظلل ومن استشهدوا يوما بين فخذيها ، تبرق انيابهم وهم يتسابقون على اشلاء يزيننون بها سيوفهم ، ارقدن بامان فالجنة المعهودة ستكون لكن
فاغرة الفم لا اقوى على النطق
وانا استمع الى صوت الموت مبحوحا واصوات الساسة وقحة لا تبالي ان مات محمدا اوعيسى ،
على حين غفلة اكف عتبي عنهم وارفع رأسي الى السماء لاناديه ان يفيق من سباته ، النار التهبت الارض وهاهي تتسلق الغيوم لتحرق السماء ومن فيها .........