المنبرالحر

حكومة الوحدة الوطنية طريق النجاة من الخطر الدامر!!/ حيدر سعيد

لقد قتل نظام المحاصصة الطائفي القومي حلم شعبنا العراقي في( التغيير) وقطع الطريق امامه لتقوده كتله المتنفذة الى طريق الازمات وتزيده معاناةً ، غير آبهة بما يحل بالعراق وطناً وشعباً من كوارث متلاحقة واخرها سقوط الموصل وبعض مدن العراق على ايدي منظمات الارهاب، همها الوحيد توزيع الحصص والمغانم الانتخابية بين فرسانها، دون ان تعير اية اهمية لصوت الشعب ومطالبه العادلة ، والذي ظل لا يسمع من هذه الكتل الا الكلام المعسول والوعود البراقة، التي لن تصمد امام الحقائق والوقائع على الارض .
فكان نومه علاجاً لأرقه ومعاناته ، بعد ان طفح الكيل وبانت العورات ، تاركاً مجموعة من الاسئلة امام المتنفذين :
متى تحسون بمعاناة الشعب العراقي ، وترتقون بتفكيركم الى مستوى الخطر ؟
متى تتخلصون من نهج المحاصصة الطائفية المقيت ؟
متى تعترفون باخفاقاتكم السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمالية ؟
متى يكون التنسيق بين الوطنيين والديمقراطيين لصد العدو المشترك هدف سامي لديكم؟

متى تسمعون صرخات الامهات والنساء العراقيات المسبيات من قبل اعداء السلام الداعشيين ؟

متى تستنهضكم احزان شعبكم بعربه وكرده واقلياته ؟

هل هناك اكبر من هذه المحنة التي ساهمتم بخلقها ، لكي تتوحدوا وتتنازلوا عن ابراجكم العاجية ؟!

متى تستبدلون الوعود البراقة بالعمل الجاد المخلص ؟

متى يكون هدفكم بناء دولة المواطنة ومؤسساتها ؟

متى تؤمنون بقدرات الشعب وقواه الوطنية والديمقراطية ؟

متى تصارحون الشعب العراقي ليكون على استعداد لمواجهة المخاطر ؟

متى تتوجهون باخلاص الى حكومة الوحدة الوطنية الحقيقية ؟ ام تتركون الشعب العراقي بلا جوا ب لتستنهضه قصيدة الجواهري الكبير :!!

نامي جياع الشعب نامي

حرستك آلهةُ الطعام

نامي فان لم تشبعي
من يقضة فمن المنام
نامي على زبد الوعود
يداف في عسل الكلام
نامي جياع الشعب نامي
النوم من نعم السلام
نامي وخلي الناهضين
لوحدهم هدف الروامي
نامي على نغم البعوض
كأنه سجع الحمامي