المنبرالحر

جريدة الطريق المستقيم ! / محمد موزان الجعيفري

انتبهت الى صوت احد المواطنين وهو ينادي على صاحب المكتبة التي اعتدت الجلوس فيها احيانا لمتابعة ما يقرأه المواطنون من صحف ومجلات: عمي محمد اعطني جريدة الطريق المستقيم ! ، فقال له صاحب المكتبة : استاذ مؤيد ليس عندي جريدة الطريق المستقيم ، عندي جريدة طريق الشعب ، قال الاستاذ مبتسما انها هي التي اقصدها، جريدة الطريق المستقيم لان القائمين عليها منذ ان انتظموا في حزبهم العريق لم يعرفوا غير الطريق المستقيم في حياتهم اليومية ونضالاتهم الجماهيرية، طيلة السنوات المظلمة والمنصرمة التي مرت على عراقنا الحبيب، وقد تحمل الكثيرون منهم الاضطهاد والحرمان والسجون وقدموا الشهداء تلو الشهداء من قادتهم ومناضليهم امثال فهد وحازم والحيدري وسلام عادل، حتى ان محافظتنا واسط قدمت العديد من الشهداء امثال علي الشيخ حمود وعطا الدباس ومؤيد ومثنى عبد الحسين ومهدي ابراهيم وحميد الجيلاوي وعبد المحسن الغرباوي وعلي كاظم وعادل عويد وعارف وحارث الحركاني وغيرهم الكثير.
اصحاب هذه الجريدة هم الذين دعموا الوحدة الوطنية وحاربوا الطائفية والشوفينية، اضافة الى انهم يحترمون المرأة ويدافعون عن حقوقها وحقوق العمال والفلاحين وسائر الكادحين، وعملوا على اشاعة العلم والايمان به لا بالخرافات، وبالحاضر والمستقبل لا بالماضي وسلبياته ، لم يهادنوا الانظمة الدكتاتورية ، عرفهم الشعب بالاستقامة والوطنية الحقة ونكران الذات ، مثقفين يحبون العلم والثقافة ، اصحاب ايادي بيضاء لم تسجل على احد منهم شائبة او شبهة فساد مالي بعد سقوط الدكتاتورية ، متفائلون بالمستقبل دائما ، يناضلون من اجل تعزيز المسيرة السلمية للوطن وتحقيق السلم الاجتماعي والحياة الحرة الكريمة لجميع المواطنين ، يحترمون الدين والشعائر الدينية بعيدا عن التعصب والطائفية والقومية ، شعارهم العتيد ( وطن حر ... شعب سعيد ).
نهض صاحب المكتبة محييا وعانق الاستاذ مؤيد ومثنيا على ما تفوه به من حسن الكلام ومشيدا هو الاخر بنضالات الحزب الشيوعي العراقي وتضحياته، وقد استحسن الحوار العديد من المواطنين الذين كانوا متواجدين في المكتبة وقربها .