المنبرالحر

"طبيب الشعب" اكثر من تحية..! / ريسان الخزعلي

* اعتدنا ان نسمع توصيفات جميلة، مثل: شاعر الشعب، فنان الشعب، حبيب الشعب، قلم الشعب، جريدة الشعب، مطرب الشعب.. الخ حينما يتعلق الأمر بتكريس الابداع الأدبي او الفني او النضالي او الصحافي، من أجل الشعب وقضاياه النضالية والحياتية والاجتماعية، وتطلعاته الى الحرية والعيش الكريم.
وهكذا وصف الجواهري الكبير بشاعر العرب الأكبر، والشاعر محمد صالح بحر العلوم بشاعر الشعب، والزعيم الشهيد عبدالكريم قاسم بحبيب الشعب، والراحل المناضل شمران الياسري (أبو كاطع) بقلم الشعب، ومثله كذلك الراحل المناضل عبد الجبار وهبي (أبو سعيد)، والمطرب فؤاد سالم بفنان الشعب، والممثلة ناهدة الرماح بفنانة الشعب، وغيرهم. وقد رسخت هذه التوصيفات في ذاكرة الناس وستستمر طويلا، أما توصيف (طبيب الشعب) فلم يكن له تداول بمثل هذه السعة، حتى وان كان العديد من الأطباء المعروفين قد قدم ويقدّم خدمة للمواطنين مشهوداً لها.
* لقد ابتُكر هذا التوصيف في السنوات الأخيرة، وأطلقته جريدة "طريق الشعب" الغراء باستحقاق على الدكتور مزاحم مبارك. فما يقدمه هذا الدكتور النبيل من خدمات طبية - في المناطق الشعبية، حيث تمركز الفقراء وانتشار الأمراض المتنوعة يثير الاعجاب والإشادة. وهو لم يتوقف حد تقديم الخدمات عند الجولات الميدانية، بل تعدى ذلك الى الكتابة في المجال الطبي عن الكثير من الامراض، اسبابها وطرق الوقاية منها، في جريدة "طريق الشعب"، اضافة الى إطلالته الطبية في الفضائيات. وان كل هذه الخدمات الطبية مجتمعة اصبحت مثار اهتمام واحترام الشعب لها، لأنها اصبحت سجيّة هذا الطبيب، وما كانت ولن تكون لاسباب مصلحية او منافع شخصية او دوافع انتخابية كما كان يعتقد البعض. وان استمرار هذا النشاط وباندفاع متصاعد، ما هو الا الرد القاطع على المعتقدين بدعائية هذا العمل الإنساني.
* ونتيجة لهذه الخدمات الطبية الانسانية، فقد استحق تسمية (طبيب الشعب) بامتياز. فطوبى له، وطوبى لمن أطلق التوصيف.
* ما ماحكته مرة، من خلال التواصل الاجتماعي على صفحات الفيس بوك وقلت: "دكتور شو انت اتقدم الخدمات الطبية وين ما چان.. وإحنه جماعتك من سكنة (بيتنا الثقافي) بساحة الاندلس كل إحنّه إمسكربين.. دير بالك علينه.. سويلنه جوله". وقد ردَّ رداً أريحياً: بالخدمة.
* كم نحن بحاجة الى توصيفات مشابهة، في مجالات أخرى ترتبط بخدمة الشعب، كتوصيف الدكتور مزاحم مبارك بـ(طبيب الشعب).
* وبالعراقي، وأنا أكتب هذه الاشارة/ التحية له، أوصاني مواطن من الذين عالجهم بنجاح، ان انقل له هذين البيتين الشعريين:
"دكتور جرح بالجسم طيبتّه
(جرح السياسة) شو ابد ما جسته"؟