المنبرالحر

500 بيكس / قيس قاسم العجرش

يعود الفضل للصديق الصحفي اياد عاشور في تعريفي على هذا الموقع المتميز، الذي يجمع مُحبي التصوير الفوتوغرافي من كل أنحاء العالم.
وما اهمية موقع أليكتروني؟!.
هذا الموقع ينتظم بين أهم 1000 موقع على شبكة الأنترنيت عالمياً وقد اشترك فيه ما يقرب من 30 مليون مصور هاوٍ ومحترف حول العالم وبضمنهم من لا علاقة لهم بالتصوير لكن تصادف ان امتلكوا كاميرا في اللحظة والمكان المناسبين، أكثر من هذا تحوّل الموقع الى (مصدر) للتحرير الفوتوغرافي تضاعفت أهميته خلال الشهور الماضية، بل إنه اصبح مصدراً للصور الصحفية غير الخبرية يقارب في اهميته وكالة الصحافة الفرنسية ورويترز في توفير هذه الخدمة.
ما معنى هذه المكانة؟
معناها ان العطش للصورة الفوتوغرافية والاطلاع العياني يتزايد وتتزايد معه أعداد الجمهور الراغب في الرؤية والإطلاع.
لم يعد من الممكن إخفاء شيء عن عيون الناس ومن يرغب ان يخبر الآخرين سيجد المجال مفتوحاً أمامه، وخاصة مع وجود شبكات التواصل الاجتماعي المعشـّـقة بالمواقع التخصصية مثل هذا الموقع.
وهنا نجد ان مساهمة العراقيين في نقل صور جمالية فنيّة عن العراق ليست بالقليلة، إذ نجد عدداً كبيراً من هواة الفوتوغراف ومحبيه وقد نشروا ابداعات لا تحصى من الصور الفوتوغرافية العراقية اثارت اعجاب الملايين. ولنتذكر ان ربع زائري الموقع اليوميين يأتون من أوروبا والولايات المتحدة وهم بحدود 500 الف شخص يومياً!
صحفي فرنسي تحدث معي وتصادف أنه اطلع على صور من العراق عبر هذا الموقع، وهو يخطط الآن لتصوير أفلام وثائقية عن (اللاند سكيب) العراقي وهذا طبعاً من بركات العولمة.
الهواة والمحترفون العراقيون في هذا الموقع اعتبروا ان الهوية العراقية هي جزء من الجمال الذي عليهم ان يحملوه الى الآخرين عبر موقع الكتروني يطلع عليه العالم ليتذوق النكهة العراقية.
لكن الصديق الفرنسي ذاته تحدث بسخرية آلمتني، حين ذكرني بأن احد (الهواة) التقط صورة لجواز الرئيس الفرنسي معتبراً انها حادثة فيها من الغرابة بقدر ما فيها من الفضاضة، لكنها ليست جريمة!
ومع هذا فهي جريمة اخلاقية، لأنها تعني ان مُختلاً استخدم سلطاته في المطار ليهين رئيس دولة عظمى يزور العراق، عبر تصرفه هذا.
اي مسؤولية كان يشعر بها هذا الضابط الهاوي وهو يرتكب هذه الحماقة؟.. وشتان بين كاميرا الضابط التي عكست هبوطاً في المسؤولية والتعامل وبين عدسات الهواة العراقيين الذين حملوا جمال العراق نحو العالم.