المنبرالحر

هذا ما نريده من الوزير / محمد موزان الجعيفري

الشعوب تتباهى بقياداتها السياسية والعسكرية ومؤسساتها التشريعية والتنفيذية ولسبب بسيط وسهل جدا اذ ان هذه القيادات تتحلى باعلى درجات الوطنية والاحساس بالمسؤولية الملقاة على عاتقها في قيادة الوزارات ودوائرها لخدمة ابناء شعبهم وبناء دولهم لتترقى بلدانهم وتصبح مفخرة للعالم.
وقد عملت في القطر الجزائري عام 1970 ولاحظت كيف يتعامل الوزير الجزائري يوم عمل في وزارته فهو يستقبل عامة المواطنين ويستمع الى مشاكلهم ويوعز بحلها خلال 24 ساعة ويتفقد جميع الدوائر التابعة لوزارته في ارجاء البلاد وبعد انتهاء الدوام الرسمي يقود سيارته الى كراج الوزارة ويعمل بصدق وشرف واخلاص ولايسمح لنفسه ان يجعل وزارته له او لافراد معارفه واقاربه لكنه يعمل على ان تكون للشعب ومنارا يقتدى به بين الوزارات .... نعم نريد من السيد الوزير في حكومتنا الوطنية الجديدة ان يجعل الوزارة ورشة عمل يستمر فيها الدوام على قدم وساق وان لايرتكب الاخطاء التي وقع فيها الوزراء السابقون وان لا يجعل موقعه مكانا للاقارب والمعارف والاصدقاء ومن المحسوبين على كتلته السياسية، وبذلك تكون الوزارة مفخرة للانتاجية والعمل الرصين ولاتكون عبئا على الخزينة وفاقدة لشرعيتها ومكانتها في الحكومة.
نعم نريدها منارا ومركزا اشعاعيا تضيف اسهامات وطنية جديدة من اختصاصها وتقدم الخدمات الجليلة لعموم ابناء الشعب العراقي. وبذلك يكون الوزير حقا وزيرا وانسانا وقائدا في مجتمعه وقائدا ناجحا في وزارته وبذلك يكون نموذجا حيا وفعالا بين المسؤولين العراقيين الذين يتوشحون وشاح الوطنية الحقة.
نعم نريد لحكومة الدكتور العبادي النجاح الكبير لتخليص البلد من الازمات الخانقة التي تحيط به من كل جانب ولا سيما ان العراق وشعبه يواجهون معركة مصيرية مع الارهاب المنظم والمدعوم من جهات ودول اقليمية. وعلى جميع الوزارات وقادتها الجدد ان يعوا حساسية هذه المعركة المصيرية ويقودوا وزاراتهم بكل قوة واخلاص لتقديم كل ماهو مفيد للوطن لانجاح عمل الحكومة المقبلة وفي مقدمتها حل المشكلة الامنية وتهيئة المستلزمات الكفيلة لعودة العوائل المهجرة الى ديارها واصلاح وتعمير ماخربه الاشرار.