المنبرالحر

"وعد حسنة" / عريان السيد خلف

بعد أن تصورت ان عبيد آل مبارك قد مات وان الله منّ عليّ بالخلاص من هذه "الطرگاعة".. وقف أمام منضدتي وأنا أجلس في منتدى البيت الثقافي واستغرق في الضحك بصوت عالٍ.. حتى انتابته نوبة من السعال وهو يؤشر باصبعه قائلاً: شوف الله اشسوه بيك.. من مكتب.. ودلة گهوه.. وقوري چاي وجيب هذا واخذ ذاك لنك مثل حال "جيش راهي" الچان ما ينگحم والناس اتخاف منه.. والله ابمحلها وياك..
قمت لاستقباله وأنا كاره وجوده.. قائلاً: "اهلاً ابو مالك.. أي ريح عصفت بك هذا اليوم؟"
قال: والله جابتني عليك الشماته وارد افوّخ گلبي واضحك اشويه..
- الشماتة على أي شيء؟
قال: هل نسيت من گتلي قابلت مسؤول گبل ونطاك وعد بالمساعدة بأن يدرس ابنك بروسيا على الماجستير والدكتوراه وتالي لابو علي ولا مسحاته.. حيل والله مستاهل؟!
قلت: المهم اني اديم دراسة ولدي بجهدي ولا فضل لأحد، سواء دولة او حرامي او مسؤول، عليّ!
اسمع يا عبيد في الحرب العالمية الثانية المارشال "تيتو" قائد يوغسلافيا حينما تأخرت عليه المساعدات السوفيتية قاتل بالممكن وانتصر ولما سُئل لماذا لم تنتظر؟ قال: "حتى لا يكون لأحد فضل علينا مستقبلاً"..
قال عبيد تدري ان احد المواقع كشف عن ان هذا المسؤول أحد اغنى اغنياء العالم ضمن مئتي شخصية ويأتي اسمه بعد الوليد بن طلال بن عبدالعزيز. ولهذا كيف تطلب منه أن يساعد طالب متفوق ابوه "أنت"! ثم أعاد السؤال بدقة الريفي الذي يريد أن يقول قولته.. قلت والله وعدني ولكن.. واحترمت وعده.. زفر عبيد مرتين ثم قال:
هذا العمر ما ريده ولا احيه
بسبب ما ظل خجل عدهم ولحيه
تشوفه امعدّل وخيّر ولحيه
لچن حچيه وحچي "حسنه" سويه.