المنبرالحر

الظروف الحالية تدعو المعلمين لمضاعفة جهودهم المهنية / نعمت الآغا

( المعلم هو قاطرة التطور، وهو ليس مجرد معلم فحسب، بل هو مناضل سياسي، ودورة لايقتصر على مجرد التدريس. وانما لابد ان يعلم بحكمة وكفاءة وبصيرة تتضمن طريقا للتغلب على مظاهر الظلم الاجتماعي.) باولو فر يري
المعلم من اهم مدخلات العملية التعليمية التعلمية واخطرها في اعداد وتربية الدارسين. وهو العامل الفعال في تحديد نوعية مستقبل الاجيال، وهو حجر الزاوية ونقطة الانطلاق في أي تطوير داخل المدارس ويعد بمثابة الركيزة الاساسية لتحقيق جودة النظام المدرسي لاهمية دورة في الارتقاء المستمر بمستوى التلاميذ فمهما كانت حالة المدرسة في جودتها من حيث الابنية والمستلزمات والمناهج ومصادر التعلم ومقومات البيئة المدرسية وفاعلية الاداء المدرسي الا انها تظل عديمة الجدوى ما لم يتوفر المعلم القادر على توظيف ذلك كله بفاعلية وتوجيهه نحو الاهداف التربوية المرسومة.
فطريق التطوير المدرسي لا يمر ولايؤسس الا على الاثار التي يتركها المعلم على عقول تلاميذه وسلوكهم.
ولاهمية دور المعلم في العملية التعليمية الكبير فرض على اولي الامر العناية الواسعة باعداده وتدريبه وتنميته وتطويره مهنيا وعلميا، وتحسين ممارساته وتعامله مع طلابه والاستجابة لاحتياجاته وتقويم ادائه.
وعندما نطلب من المعلم مضاعفة جهده ليعوض طلابه عما فاتهم وعما لاقوه من الاحباط في سنتهم الدراسية الماضية ومما لحقهم في سنتهم الحالية. نرجوا من كل المعلمين ان يخلقوا في مدارسهم بيئة مدرسية جاذبة وداعمة للتلاميذ وبدل ان يعمها الشعور بالاحباط تسودها الثقة العالية بالنفوس والاحترام الذاتي والامان والسعادة والمودة، وتحكمها الممارسات الديمقراطية والعمل بروح الفريق في ظل علاقات انسانية توفر مساحة اكبر من الثقة والشفافية.
يازملائي الاعزاء ركزوا على المتعلمين باعتبارهم مركز العملية التعليمية، قووا ثقتهم بانفسهم واشعروهم بالامان واغرسوا فيهم الاطمئنان. اكثروا من مشاركتهم في الانشطة الاجتماعية واغمروهم بحنانكم الابوي واجعلوا الاساليب الديمقراطية والتربوية اساسا للتعامل بينكم وبينهم، وابتعدوا بشكل تام عن استعمال العقاب البدني والنفسي، واستعملوا التشجيع والحوافز لدفعهم للدراسة والتحضير والنشاطات قووا شخصياتهم ونموا شعورهم بالمسؤولية العالية اتجاه وطنهم وشعبهم عززوا انتماءهم وتمسكهم بالوطن، ووطدوا وحدتهم الوطنية وارفعوا عليا اعتزازهم بمواطنتهم.