المنبرالحر

مصفى بيجي -- 150 يوم صمود أسطوري !!! / عبد الجبار نوري

أنّ نشوة { النصر} في الحروب العدوانية على وطنك، يجعلك في حيرة لمن تنزع قبعتك وتنحني أجلالاً وخاصة في تحريرقضاء بيجي ، وفك الحصار عن المصفى ، أللجيش العراقي وللحشود الشعبية ولقوات العشائر المنتفضة ضد داعش ؟ التي قلبت الموازين العسكرية {من أمتصاص الصدمة والدفاع إلى مبدأ الهجوم والتحرير ومسك الأرض } ، أم إلى طيران الجيش ؟ ألذي كان الحبل السري المغذي لأولئك الأبطال الصامدين داخل المصفى لخمسة أشهر، وحصار الدواعش من جميع جهات المصفى ب 360 درجة وحسب مصدر أعلامي من وزارة الدفاع العراقية أنّ المُحاصَرِينْ الأبطال صدوا وأمتصوا وأستوعبوا أكثر من 138 هجوم و74 أنتحاري وأكثر من 12 ألف قذيفة هاون وصاروخ وعبوات ناسفة ، أنّ العمليات العسكرية ألتي نفذتها القوات الأمنية وقوات الحشود الشعبية ضد العصابات الداعشية أثبتت للعالم بطولة فائقة للقوات الأمنية في حفظ الأمن للعراق ، ولا نحتاج للتدخل الأجنبي { بوركتم يا أبطال --- أي جبلٍ أنتمْ ؟؟ حين عزمتم على فك حصار داعش عن مصفى بيجي وكسرتم ظهر الأرهاب الداعشي ، ولأنكم أخذتم من الحسين صبرهُ وجلدهُ ورددتم شعارهُ الثوري {هيهات منّا الذلّة }، وردتم أنشودة "جيفارا" ( قدسية الأوطان) ، وصرتم رقماً صعباً قياسياً في الصمود الأسطوري عند (غيتتس ) وها هي "ستالينغراد وغزّه " تعترفان بتضحياتكم ، لذا أرى " همنكواي" يدق لكم الأجراس .
بيجي //: قضاء عراقي يقع في محافظة صلاح الدين تبعد عن بغداد 210كم ، في وسط الطريق المؤدي إلى الموصل وبها أكبر مصفى للنفط في العراق، تضّمُ المدينة عدداً من المصانع : * مصفى بيجي *مصنع الزيوت النباتية *مصنع الأسمدة *محطات لتوليد الطاقة الكهربائية ( محطة حرارية ومحطة غازية ) ، أما أحياء بيجي فهي : الحي العصري ، حي التأميم ، تل الزعتر ، الدربات القديمة ، وأحياء بنتها الدولة لموظفيها هي : حي الكهرباء ، حي النفط ، حي الزيوت ، وحي المصافي .
أهمية مصفاة بيجي الأستراتيجية / تقع مصفاة بيجي 210 كم إلى الشمال من بغداد ، أي وسط العراق ، معدل أنتاجها 700 ألأف رميل يومياً ، فهي تزوّدْ المحافظات بمنتجاتها النفطية المكررة وبمعدل 300 ألف برميل يومياً مما أدى إلى الأستغناء عن تركيا ، ويوجد في المصفاة 15800 عامل و 100 خبيرأجني ،

دلالات النصر تكمن في : 1- قطع طرق داعش وتضييق الخناق عليه . 2-أعادة كرامة الجيش العراقي ورد الأعتبار لهُ ( بالثأر من نكبة حزيران الموصلية ) . 3- كسر ألأعلام الداعشي أنهُ الأقوى بالساحة عندما صار الهرب الأختيار الوحيد لمقاتليه . 4- أصبحنا أمام مفهوم عسكري معطياتهُ لنا { هو التحوّل من الدفاع إلى الهجوم } ، 5- وعي عشائري بأنّ داعش عدو الكل لذا أخذوا يبيعون حاجياتهم ويشترون بهِ السلاح للدفاع عن أنفسهم . 6- حصار تكريت من حميع الجهات ( وهي بؤرة لأعداء العراق من الصداميين والبعثيين وداعش ). 6- تجفيف أحدى منابع التمويل الداعشي .
وأخيراً المجد والسؤدد لجيشنا الباسل والحشود الشعبية أحفاد ثورة العشرين ، وثورة 14 تموز 1958، وأبناء أنتفاضة آذار 1991 ، فلكم أكاليل الغار والنصر دوماً ---- وأمنياتنا الوطنية الخالصة أن نراكم قريباً في موصلنا الحدباء لكنس المحتل الغاشم ---- وغداً لناظرهِ قريب .