المنبرالحر

الترقيم وعلاماته في الكتابة (2) / ريسان الخزعلي

في الجزء الاول من هذه الإشارة عن الترقيم وعلاماته في الكتابة؛ والذي نشر يوم الثلاثاء الماضي، أوضحت أهمية بعض علامات الترقيم، وقد وصلتني ملاحظات متعددة من بعض الكتّاب والقراء؛ فسرّتها لصالح الموضوع.
في هذا الجزء، سأكمل ما تبقى من هذه العلامات:
* علامة التأثر والانفعال (!)، وتوضع في آخر الجملة حينما تدل على التأثر، كالتحذير والتعجب، والفرح والحزن والأغراء، والدعاء، والاستغاثة، والاستنكار، كقولنا: ما أجمل الصدق!، أنشدني لله درّك!، يا لك من شيوعي ملتزم! إياك ان تتراجع عن الموقف الصائب!
* الشَرْطَة (-)، وتوضع في المواضع الآتية:
- قبل وبعد الجملة الاعتراضية، نحو: الفكرُ الماركسي ان كنتَ قد اطلعت عليه- فكرٌ عميق.
- الفصل بين كلام المتحاورين اذا أُريد الاستغناء عن ذكر الأسماء او الشارة اليهم بمثل: قال، وأجاب، وردَّ عليه، وهكذا نحو:
- من أنتَ؟
- انا خالد.
- ماذا تعمل؟
- مهندس.
* القوسان ( )، وتوضع بينهما الألفاظ التي ليست من أركان الكلام ولكنها تُعين على التوضيح والتفسير، وألفاظ الاحتراس والعبارات التي يرد لفت النظر اليها، نحو قولنا: يتم تقديم الكثير من (الخدمات) للمواطنين في مجالات الصحة ورفع الأنقاض من الشوارع.
* علامة التخصيص (( ))، ويوضع بين قويسها كل كلام يُنقل بنصهِ وحرفهِ دون تغيير أو إبدال نحو: قال المناضل زكي خيري حين قصَّ شريط المعرض التشكيلي في الذكرى الأربعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي المجيد (( الثوريون بدون فنٍ يصدؤون)).
* علامة الحذف (.....)، وتوضع للدلالة على ان في موضعها كلاماً محذوفاً او مضمراً، كما لو أراد الكاتب ان يحذف جزءاً من كلامٍ إستشهد به في مقالته او دراسته، ولا حاجة له بهذا الجزء نحو: من خطبة لقس بن ساعدة: ((مالي أرى الناس يذهبون ولايعودون، أرضوا بالمقام فأقاموا؟ أَم.....)).
* ما تقدم، وما ذُكر في الجزء الاول من هذه الإشارة من علامات الترقيم يُعين كثيرا في فهم وتلقي مضمون الكتابة دون لبس؛ حيث ان عدم العناية بها، قد يأتي بمعنىً مغاير لما أراده الكاتب.
* أطرف تعليق سمعته - بالعراقي - من أحدهم:
((من وَرَه هاي علاماتك، هسه عرفت ليش ما أفتهم ذوله اليكتبون بالجرايد، ولا ذوله اليسفطون بالتلفزيون، كلهم ما يتنفسون، وإمضيعين علينه الرّباط!؟)).