المنبرالحر

حقوق الإنسان.. شوربة / ابراهيم الخياط

عن موقع «فيتو»، أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تلقى، في الأسبوع الماضي، غرامة بخمسين دولارا، لإهماله تجريف الثلوج المتراكمة أمام منزله عقب عاصفة ثلجية ضربت بوسطن.
وسبق أن عاقبت محكمة باريسية وزير الداخلية الفرنسي بريس أورتفو بغرامة قدرها 750 يورو بسبب تصريحات عنصرية أدلى بها تجاه العرب، اذ قال: «لا بأس في وجود العرب هنا، ولكن إذا صاروا كثيرين ستبدأ المشاكل».
أما رئيس وزراء زيمبابوي مورجان تسفانجيراي فقد دفع غرامة قدرها بقرتان وخروفان، و10 أمتار من القماش القطني، لأنه انتهك عرفا سائدا حين أجرى اتصالات بشأن عقد قران في شهر تشرين الثاني الذي يعد شهرا مقدسا عندهم يحرم فيه التزاوج.
كما فوجئ رئيس وزراء ماليزيا السابق عبد الله أحمد بدوي بأن عليه دفع 11 غرامة حررت له بسبب مخالفات مرورية، ووصل مجموعها إلى 273 دولارا، وان خمسا منها حررت بسبب تجاوز السرعة وأربعا بسبب إعاقة حركة المرور وغرامتين بسبب الوقوف في المكان الخطأ من الطريق.
والأمر ذاته حدث قبل أيام لرئيس لجنة المرور في البرلمان الألماني، الذي عوقب بسحب رخصة قيادته وغًرم 2400 يورو بسبب ارتكابه مخالفة مرورية جسيمة، حيث احتك خلال قيادة سيارته بسيارة أخرى، من دون أن يتوقف على الفور، كما يقضي القانون.
كذلك أصدرت محكمة إيطالية حكما بتغريم إحدى شركات رئيس الوزراء الأسبق، سيلفيو برلسكوني، مبلغا يربو على 800 مليون دولار، في قضية تعود إلى عام 1991 وبعد ثبوت تهمة الرشوة في قضية شراء بعض وسائل الإعلام.
هذا عندهم .. اما عندنا فقد أصدر، الجمعة الماضية، رئيس الوزراء د. حيدر العبادي أوامر بتشكيل لجنة تحقيق في قضية اعتداء حماية وزير حقوق الإنسان بالضرب على عناصر من شرطة المرور في بغداد بينهم ضابط برتبة عقيد، بسبب تأخر فتح الإشارة الضوئية أمام موكب الوزير.
فيا ترى، هل يكون مصير هذه اللجنة مثل مصائرسابقاتها؟ هل تكون ثمة محاسبة؟ وهل تكون ثمة عقوبة؟ وهل تضاف العقوبة إلى حقيبة الأخبار العالمية في أعلاه؟ أم بدل العقوبة ستكون «أوبا»؟
فعلى ذمة «تويتر» أن شخصا أخرس دخل مطعما وقال: أوبا.
فاستفهمه صاحب المطعم: تريد كبة.
ـ لا.. أوبا.
ـ تريد تكة.
ـ لا.. أوبا.
ـ ها ها.. هسه عرفت، انته تريد شوربة.
ـ لا.. أوبا.
وهنا صاح صاحب المطعم على عامل اخرس عنده في المطبخ عسى أن يحلّ اللغز. وبدأ الاثنان يتراطنان، فاندفع العامل الأخرس إلى المطبخ تلاحقه عيون صاحب المطعم الذي رآه يخرج شيئا من الثلاجة الكبيرة ويضعه في كيس أسود ويأتي ويسلمه للزبون فيفرح ويخرج من المطعم مسرعا! وهنا سأل صاحب المطعم عامله الأخرس:
ـ لك تعال علمني، شطيته؟.. فأجابه:
ـ أوبا..