قبل ايام من أيام آذار الجميل وتحديدا في ال 20 منه افتتح مقر اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في البصرة الفيحاء. لقد كانت مناسبة لتلتقي الوجوه السمراء المناضلة من نسائها ورجالها وشبيبتها مع بعضها في بيتهم الجديد الذي انجز بجهود متضافرة من قبل الكثيرين من شيوعيي وتقدميي البصرة حيث قدموا الكثير لانجاز هذا الصرح الكبير.انه مفخرة لكل تقدميي البصرة من مثقفين وادباء وفنانين ونأمل ان يكون ملتقا لكل هذه الشرائح النزيهة والمناضلة والتي لم تعرف المساومات لاسابقا ولا لاحقا وانما كان الوطن والشعب نصب اعينها.لقد قال الحاقدون على الفكر الشيوعي عند سقوط الاتحاد السوفيتي بأن ذاك الحزب لم يبق منه الا "ديناصورات"سوف تنقرض هي الاخرى، ولكن بعد مرور سنة واحدة على ذاك الحدث المدوي عالميا خرج الشباب الشيوعي الروسي في اول احتفالية لثورة اكتوبر الكبرى لتلجم افواه الحاقدين ، وفي عراقنا الجريح قال الحاقدون على الحزب الشيوعي العراقي نفس الكلام اللئيم ولكنه نسوا شيئا واحدا ومهما وهو ان في العراق حزبا شيوعيا حقيقيا بالرغم من الهجمات الفاشية والمتكررة عليه وجِدَ ليبقى وله دماء متجددة دوما، ففي الاحتفالية هذه في البصرة كان للشباب حضور متميز لم اره وانا اخطو سريعا نحو العقد السابع وهذا يجعل الجميع يشعر بالشباب المتجدد. لقد كان حفلا اختلط فيه الشعر بكل انواعه والاغاني بكل انواعها وكانت الدموع تنحدر على خدود الكثيرين لا اراديا حبا بالحزب والوطن وفرحا ببيتهم الجديد والجميل جدا.لقد غصت القاعة الكبيرة بالزائرين ولم يكف المكان ليبقى الكثير منهم خارج القاعة.اي حزب هذا الذي تلتف حوله الاجيال رغم كل الصعاب والارهاب الماضي .انه حزب الشهداء الخالدين فهد وسلام عادل انه حزب الشعب وبجدارة.

واخيرا هنيئا لشيوعيي وتقدميي البصرة على بيتهم الجديد مقر اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي.