المنبرالحر

مرحبا ب 31 آذار المجيد / د. محمود القبطان

أيام وتحل على شيوعيي وتقدميي العراق واحدة من أجمل المناسبات في آذار المجيد ألا وهي ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العراقي المجيد الذكرى ال81، هذا الحزب الذي تأسس على اياد عراقية ورفدته الاجيال على مر الاعوام بالأجيال المؤمنة بالوطن والشعب لتجسّد شعاره في وطن حر وشعب سعيد ومن أجل هذا قدمت هذه الاجيال آلاف الشهداء ايمانا بالحزب واهدافه وحفاظا على استمراره لان هذا الحزب وُجِدَ ليبقى ما بقي العراق وشعبه على هذه الارض.
بقى الحزب وذهب المجرمون الفاشست الى مزبلة التأريخ بالرغم من كل ارهابهم وقتلهم خيرة أبناء الشعب العراقي من قادة وكوادر واعضاء الحزب وأصدقائه ومناصريه وهذا ما ابقى هاجس كل القوى المعادية لمعرفة سر هذا الحزب وبقائه بالرغم من كل اساليبهم البربرية تجاهه مما جعل كل الدوائر الاقليمية والدولية تحاول تحجيمه إن لم تستطع القضاء عليه.
لقد مر الحزب بمنعطفات كبيرة وخطيرة طيلة اعوامه الطويلة لكنه خرج منها منتصرا ومتحديا كل هذه التحديات ومن جديد ليجدد مسيرته في البقاء حيث جدوره امتدت الى اقصى واعمق بقاع العراق ومع كل هذه التحديات بقت اجزاء من الحزب خارج صفوفه بسبب خلافات قد لا تصل في معظمها الى حد القطيعة لو كان لهؤلاء نفس طويل من اجل الحزب حيث تذكر احدى أوراق البعض بان ليس هناك خلاف حول اهداف الحزب وانما حول العمل اليومي! ولو تفحصنا هذا القول لتوصلنا الى: انه لو توفرت النيات المخلصة لما بقى لهذا القول اساسا في التوصل الى افضل الحلول والنزول من الأبراج الغير عاجية والرجوع لصفوف الحزب وتقويته ورفده بالمخلصين ومن جديد، لكن وعلى ما اعتقد ان هناك نوعا من الانانية وعدم الاعتراف بالخطأ بالرغم من الانفتاح في الحزب على كل المنقطعين . وفي هذه المناسبة تتجدد الدعوات للمخلصين من اعضاء الحزب المنقطعين للتفكير وبجدية بان بقاءهم خارج صفوف الحزب والثرثرة في المقاهي بأمور قديمة لا تغني ولا تفيد احد ولا تفيد الحركة .كما ان هناك امر بغاية الاهمية هو العمل على تقارب القوى اليسارية العراقية على اختلاف مسمياتها في العمل المشترك ان لم اقل توحدها آخذين بعين الاعتبار ايجابية تجارب الدول الاوروبية وامريكا اللاتينية في الحصول على مواقع برلمانية جدية تُأثر في الحياة السياسية للبلد حيث البقاء مشتتين لا يفيد غير القوى الرجعية ومن يقف خلفهم لتأخير تطور العراق والذي وصل الى مديات مخيفة وعلى كافة الأصعدة سياسيا واقتصاديا وخدميا وفسادا. كما إن تقوية التيار الديمقراطي والعمل المشترك بنكران ذات يبقى امام كل القوى الديمقراطية هدفا ساميا للوصول الى الدولة المدنية والوصول بالعراق الى مصاف الدول المتقدمة.
بوحدتنا, نحن الشيوعيين العراقيين والعمل المشترك لكافة القوى اليسارية والديمقراطية نكوّن قوى فاعلة ومؤثرة في العملية السياسية العراقية وجدار صلب لا ينكسر امام اية هجمة رجعية داخلية أو خارجية لتقدم العراق وشعبه وهو هدفنا.
عاشت الذكرى ال81 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي
الخلود لشهداء الحزب والقوى الوطنية
الخزي والعار لقوى الظلام داعش ومشتقاتها