المنبرالحر

في الذكرى 81 المجيدة / ريسان الخزعلي

لا نضيف شيئا جديدا، حين نقول بأن الحزب الشيوعي العراقي المجيد ومنذ نشأته؛ هو صاحب الدور الاول في تبني الثقافة العامة ونشرها، واعتمادها في برامجه الخاصة والعامة، والتأكيد على دورها في بناء الإنسان، من أجل وجود أنقى وحياة ارقى وأبقى. ومثل هذا القول لا يحتاج إلى الكثير من الأدلة، فمعظم الريادات الفكرية والاقتصادية والفلسفية والثقافية والشعرية والفنية؛ قد برزت من بين صفوف كوادره ومناضليه وأصدقائه.
منذ عام 2003، والحزب يحتفي ويحتفل بيوم 31 آذار من كل عام، كما كان قبل ذلك. إلا ان الطموح لا يقف عند ما يتحقق الآن. ورغم الظروف المادية التي لا يقوى عليها لغرض توفير مستلزمات الكثير من الأنشطة التي نراها ضرورية كطموح وانحياز، لابد من تكافل الجميع لتأمين الدعم اللازم باسم (صندوق دعم الأنشطة الثقافية) لإقامة الأنشطة المتنوعة التي تعكس وتجدد المسار الثقافي الأصيل المعروف عن هذا الحزب العريق. ان الحوارات التي حصلت إثر غياب المانشيت الرئيس المعتاد على الصفحة الأولى، والذي يمجد ذكرى 31 آذار في عدد الجريدة لهذا العام؛ كانت حوارات حب صادق وقد بررت ما حصل، بعدم القصدية حتماً، إلا ان طموحات طيبة رافقت هذه الحوارات، ترى أهمية ضرورات أخرى، من بينها:
* تنويع المشاركات الشعرية في الحفل المركزي، بحيث لا تقتصر على أسماء محددة تتكرر كل عام، وكأن لا وجود لغير هذا التحديد، وهذا ينطبق على كل المناسبات أيضاً.
* السعي إلى تشكيل فرقة فنية تعيد مجد الأغنية السياسية التي ارتبطت بالحزب أساسا، لتقديم نتاج جديد يضاف إلى ما تقادم وأصبح تأريخاً.
* السعي إلى تشكيل فرقة مسرحية تقدم المسرح الجاد الملتزم بقضية الإنسان.
* إقامة المهرجانات الشعرية (بالفصحى والعامية) وبمشاركة مختلف الجيال ومن كل المحافظات.
* إقامة المعارض التشكيلية والفوتوغرافية التي تُذكر بالمسيرة وتضيف لها.
* ان يكون عدد الجريدة في 31 آذار مختلفاً نوعياً ومتميزاً، مع ملحق مستقل موّسع يضم الجديد من الإبداع؛ ويمكن ان يتم الاستكتاب ان تعذرت المشاركات الطوعية.
* إقامة المحاضرات الثقافية المتنوعة من قبل كادر الحزب المتقدم.
* عرض تجارب كبار الكوادر كي يطلع عليها الجيل الجديد، تمثلاً وامتثالاً.
* تشجيع رابطة المرأة واتحاد الطلبة والشبيبة والعمال والفلاحين على المساهمة في الأنشطة.
* التكريم المعنوي للعاملين في الصحافة والمجلات الشيوعية التي تصدر في بغداد والمحافظات.
* الاحتفاء بشخصية أو أكثر، تثميناً للدور المتميز في الانجاز الإبداعي خلال العام السابق لعام الاحتفال.
* إصدار مطبوعات ترتبط بالمناسبة.
* الاحتفاء بالعاملين الذين يقفون في الظل ويقدّمون الخدمات من غير تلك التي يقدمها غيرهم.
* زيارة المرضى وكبار السن من الكوادر والأدباء والمثقفين وتقديم ما يمكن ان يسرّهم ان مثل هذه الطموحات لا تتحقق بيوم وليلة، ولكن يسعها عام الاحتفاء والأحتفال. ونطرحها بحب ومصداقية متأتيتين من صدى ما يدور؛ ولا تأتي بمعرفةٍ أعلى من معرفة عارفيها اساساً، ولا يعني ان بعضها لم يتحقق سابقاً، غير انه الطموح الأكبر الضاغط على الرغبات الكبيرة والأحلام النقية.
وبالعراقي: قال لي صديق قريب من المتحاورين، بأن كلامك هذا سوف لا يُنشر وسيحجب عمودك. فأجبته بلغة الواثق.
يمعود الحُب إيخليهه تِنّشر.. هذا مو بس كلامي.. إو هسه إتشوف!