المنبرالحر

ليوثنا يحتاجون الى عمل حقيقي / لؤي العبيدي

لا يختلف اثنان على ان ما قدمه منتخب شباب العراق فى بطولة كأس العالم للشباب التى انتهت منافساتها مؤخرا فى تركيا، والتى حصل فيها ليوث الرافدين على المركز الرابع عالميا، يعتبر مفخرة وانجازاً كبيراً لكرة القدم العراقية ولهذه المجموعة المتألقة من اللاعبين الذين قدموا من المستويات والاداء الرجولى والبطولى، ما اثار اعجاب الاوساط الرياضية الاجنبية قبل المحلية.
اما الآن وقد انتهت المنافسات وعاد اللاعبون كل الى ناديه وهو يشعر بالفخر والاعتزاز بما قدمه للعراق واهله ولكرة القدم فى ذلك المحفل العالمى وبعد ان حظي الفريق وجهازه التدريبى بالتكريم والتقدير من اكثر من جهة حكوميه ومؤسساتيه والتى هى قطعا اقل بكثير مما يستحقه وقدمه هؤلاء الابطال لكرة القدم العراقيه ولاسم العراق نجد لزاما علينا ان نتوجه الى قادة الحركة الرياضية فى البلد وخصوصا الاتحاد العراقى المركزى لكرة القدم لنسألهم ماذا بعد التكريم او بصورة ادق ماذا اعددتم لمرحلة مابعد الانجاز وماهى خططكم لرعاية هذه ا?مجموعه من اللاعبين المتميزين وكيف ستتم رعايتهم حتى يكونوا نواة حقيقية لتشكيل منتخب وطنى مؤهل للمنافسة فى الاستحقاقات القارية والعالمية القادمة وبصورة تعيد الهبية والاحترام لكرة القدم العراقيه والاهم تعيدها الى منصات التتويج والبطولات التى اقتقدناها منذ اخر فوز بالكاس القارية فى العام 2007 .
من دون شك فان الاهتمام بهذه المجموعة من اللاعبين الموهوبين يحتاج الى عمل حقيقي ونوايا صادقة بعيدا عن ما اعتدناه من تقاطعات واتهامات ومصالح فئوية وشخصية ضيقة يكون فى اولوياته الان التركيز على دور بطولات الفئات العمرية فى رفد المنتخبات بالخامات والمواهب الواعده التى هى المعين الذى لا ينضب من المواهب الكروية الشابه التى جل ما تحتاجه هو الرعاية والاهتمام وتوفير الفرص المناسبة لها لتاخذ دورها المستحق فى خدمة منتخباتنا الوطنية وفى نفس الوقت على الاتحاد ان يجتهد فى مد جسور التنسيق والتواصل مع المعنيين بال?ياضه المدرسيه والاهتمام بالمتابعة والاشراف على البطولات المدرسية من اجل التنقيب عن المواهب الكروية المدفونه خلف جدران المدارس والملاعب الشعبية والتى لم يجد الكثير من لاعبيها الفرص التى تأخذ بايديهم الى بوابات الاندية الرياضية أو المنافسات التى يشرف عليها الاتحاد مما ولد حالة من الاحباط فى نفوس الكثير من هؤلاء البراعم بسبب غياب كشافين المواهب المعتمدين لدى الاتحاد ان كان فى بغداد او المحافظات يضاف الى ما ذكر فعلى الاتحاد التنسيق الفعلى مع الحكومات المحلية فى المحافظات من اجل حثها على ان تاخذ دورها فى ?عم كرة القدم والتعاون البناء مع الاتحاد لاقامة بطولات كروية موسمية على مستوى كل محافظة يشرف عليها الاتحاد وتكون فرصه لاكتشاف المواهب الجديدة والاخذ بيدها مبكرا من خلال الزج بهذه المواهب فى معايشات مع مدارس كروية معتبرة تطور وتصقل مواهبهم ومن ثم تعيدهم الى انديتهم لاكمال مشوار تأهيلهم حتى يكونوا الروافد الحقيقية لمنتخباتنا الوطنية عندها نكون قد خلقنا حالة التواصل والترابط المطلوب بين الحلقة الاولى فى سلسلة تطوير كرة القدم وهى القاعدة الشعبية وبين حلقتها الاخيرة المتمثلة بالمنتخب الوطنى مرورا بسلسلة ?لحلقات المعروفة والتى لو طبقت بالعراق كما هى مطبقة الآن فى الكثير من الدول المتطورة فى اللعبة سيكون بالتأكيد لها ابلغ الاثر وافضله على مستوى كرة القدم فى العراق وعلى نتائج منتخباتنا الوطنية فى المنافسات القارية والدولية.. ولنا عودة.