تتقاتل العشائر في ما بينها لاسباب عديدة فيهدر دم من هنا ودم من هناك فتقدم المراة عنوة بدل الثأر ( فصلية) الى اهل المقتول على ان لا يتم هدر دم القاتل او أخيه او ابنه او احد اقاربه .

وعلى هذه المرأة ان تقبل بأي رجل تقدم له وعادة ما يكون كبير السن واحيانا يكون ذا عاهة ويتم اختيار الفتيات الجميلات نكاية بأهلها واذلالا لهم وغالبا ما يعطي الفصل باكثر من امراة (فصلية) لاهل القتيل وذلك حسب نوع القتيل، هل هو شيخ عشيرة او ابنه؟! انهن ثمن مدفوع عن دماء لا ذنب لهن فيها وتساق كل منهن قسرا مسبية من بيتها الى بيت اخر لا تعرف احداً فيه.

بالتاكيد، لن تكون حياتها طبيعية بل ستكون جارية مسلوبة الارادة والكرامة. فبدلا من الركون للقانون لحل النزاعات والمشاكل تكون العشيرة هي الحل حيث تمسك زمام الامور(الكعدات العشائرية) تأمر وتنهي مأساة بماساة اخرى اشد بشاعة من الاولى. إنها متاجرة بالنساء وبيعهن.

الا يكفي ما تعرضت له المرأة من سبي وبيع في سوق النخاسة وما تزال كثيرات لحد الان يقبعن في جحور اسيرات ويتم إهداؤهن لامراء وحثالات داعش ؟ عندما تم الكشف عن خمسين امراة تقاد كل واحدة منهن سبية لانهاء قتال عشائري في البصرة ( وماخفي كان اعظم) لن يبتعد الفكر الداعشي وممارساته القذرة عن كل هذا ولا يقل بشاعة عنه، ما يستدعي اتخاذ اجراءات سريعة للحد من هذه الممارسات غير الانسانية بحق المراة . هل بدأ زمن العودة الى العصر الجاهلي في حين ان بعض دول العالم اعطت المرتبة الاولى للمراة او الثانية بعد الطفل؟