المنبرالحر

14 تموز سيظل خالدا في ذاكرة شعبنا الى الابد / كاظم السيد علي

يحتفل شعبنا في هذه الايام بمرور ذكرى ثورة 14 تموز المجيدة .. الشعب الذي يدخر تاريخا نضاليا زاخرا بالبطولات والانتصارات .فقد ظل هذا الشعب في مختلف الظروف وفيا للمبادئ المشرقة التي ناضلت من اجلها الثورة الجبارة الى جانب جيشنا الباسل في ممارسة دورها الفاعل والاساس في تطهير البلاد من النظام الملكي الرجعي وتأسيس الجمهورية العراقية، ومن هذا ولدت الثورة في ذلك اليوم التموزي الاغر على يد الوحدة الوطنية لأبناء الشعب.
ان الاحتفال بعيد الثورة الخالدة يضعنا مباشرة أمام المهمات الوطنية والتصدي وتذليل الصعاب واستئصال جميع الأدواء الاجتماعية التي تعانيها الجماهير في فكرها وعيشها وسلوكها ، فهي كما يقول الفيلسوف كارل ماركس أن « الثورة هي القانون العام لسير الطبيعة والمجتمع والوسيلة الوحيدة لحل مشكلاته جميعاً وفي مقدمتها الجانب الاقتصادي الذي يستند إليه وينبثق عنه نظام المجتمع في أوجهه الأخرى السياسية والأخلاقية والاجتماعية «.
نعم انها الوسيلة الوحيدة لحل مشكلات الشعب ,علينا ان نحارب كل مظاهر اليأس, سيما في هذه الفترة العصيبة التي يمر بها ابناء شعبنا ، ونرتبط ارتباطا حيا بالجماهير ومصالحها وقضاياها ومشاعرها وتطلعاتها.
ان ذكرى الثورة تطرح امامنا مهمة هي بناء وطن حديث قادر على ان يقف بثقة وثبات وكبرياء بين اوطان العالم .
كما ان ذكرى الثورة تطرح ايضا وتدعو الى ان يحتل المواطن دوره في التغيير والاصلاح الى ان يكون جزءا فاعلا في عملية البناء الحضاري للبلد .
ان يوم 14 تموز 1958 سيظل خالدا في ذاكرة شعبنا الى الابد ، لان ما حققته الثورة لجميع طبقات الشعب سيظل منارا في تاريخنا الحضاري .