المنبرالحر

المعركة الحاسمة / حمزة عبد

تداعيات المعركة الحالية التي بدأت اليوم هي التي ستقرر مصير بلدنا وعليها أو بالاحرى على الانتصارات التي ستتحقق تبنى آمال كبيرة في انقاذ البلد والسير على السكة الصحيحة في بناء عراق ديمقراطي مدني بعيداً عن الطائفية والمحاصصة، وهذه المعركة هي إختبار لكل القوى السياسية وخاصة المتنفذة منها في أن تجعل من المعركة مع داعش معركة الجميع فعليهم تناسي خلافاتهم والتوحد وهي فرصة لتبييض الذات من إتهامات ربما يصل بعضها الى حقيقة، وهذا التبييض يترجم بمواقف وطنية وصريحة بالافعال وبالدعوة العلنية الى إسناد المعركة بكل قوة ونذكر إنه لا يجوز لمن يدعي الوطنية أن يقبل في أن بعض مدن العراق أصبحت مغتصبة من قبل قوى ظلامية وعلى مدى السنة الماضية لم تسلم اي فئة، طائفية أو دينية، إمرأة أو طفل أوعجوز من دمار الدواعش وكل جرائمهم ينسبوها الى الشريعة والسؤال هنا لماذا سكت أهل الشريعة عن بشاعات أعمال الدواعش الاجرامية؟ هل من منطلق التأييد كون ما يقوم الداعشيون هو الشريعة التي يدعوها أم خوفا واذا كان كذلك فما هو حال الموجودين في الأماكن الآمنة مثل أربيل وعمان والذين يدعون الوطنية أكثر من غيرهم .
ومن الآمال التي تبشر بالانتصار من أن المعلومات تشير الى أن أهلنا من أبناء العشائر في المنطقة الغربية سيكون لهم صولة مع الأعداء (الدواعش) حيث هناك مراكز تدريب وقد يشترك فيها المئات منهم وتخرج العديد منهم.
يضاف الى ذلك الموقف الدولي الذي أصبح يوماً بعد يوم وبأعتراف الدول الغربية وعلى رأسهم الولايات المتحدة الامريكية من أن الإرهاب سيطالهم إن لم يساهموا في القضاء عليه وإذن فهم معنيون بالمشاركة في المعركة ضد داعش بجدية وأن تكون طلعاتهم الجوية مؤثرة وليس كما يقول السنتور الامريكي مايكين من أن طائرات التحالف تعود 75% منها دون إلقاء حمولتها بحجة ان الهدف غير واضح أو بحجة أنهم لا يريدون الإضرار بالمدنيين ،في حين كما كتب الكثير من أن التكنلوجيا الامريكية وحلفائفها كفيلة بتحديد الهدف وإن كان صغيرا.
ختاما شعب العراق يشهد له التاريخ على قدرته في تجاوز الصعوبات ورفضه للظلم ومعارضته للأنظمة الاستبدادية يقف اليوم مع المعركة الحاسمة خلف قواته المسلحة بكل صنوفها من أجل تحرير مدننا من نجس الدواعش .