المنبرالحر

"خنجر عوزي" / ئاشتي

يعتقد البعض ممن يدعي أنه ارتدى جلباب الديمقراطية لأنها على مقاسه منذ أن تعلم الف باء السياسة، أن هذه الديمقراطية تـُصقل وتتجذر عندما يشتم الشيوعيين!! لأن شتم الشيوعيين دليل لا يقبل الدحض على عمق الوعي الديمقراطي!! لهذا نرى بين آونة وأخرى تتعالى موجة يقودها هذا البعض (هذا للأسف ما جاء في مقالات بعض كتاب الحوار المتمدن) لكي يـُرضي غول الحقد الساكن في روحه على الشيوعيين، وما أثير خلال هذه الأيام على صفحات الحوار المتمدن من اتهامات للأنصار الشيوعيين العراقيين خير برهان على هذا الحقد. وربما يعتقد هذا البعض أن ما يجري في العراق من تدهور على جميع الصعد، يقف خلفه الشيوعيون، ولو تسنت لهم الفرصة لوجهوا أصبع الاتهام إلى الشيوعيين، من أنهم الذين قاموا بالهجوم على سجني (أبو غريب والتاجي)، وربما حتى تفجيرات يوم 29 تموز الماضي قام بها الشيوعيون، وقد يشط بهم خيال الحقد ليبرهنوا على أن حادث القطار قبل 3 أيام في اسبانيا والذي راح ضحيته 200 شخص، هو من تدبير الشيوعيين العراقيين، ويبدو أن غول الحقد هذا لا يهدأ ولا يرتاح إلا حين يرتوي من شتم الشيوعيين، فعندما لا يرى هذا البعض شيئا يشغلون به أنفسهم، يلجأون إلى (الحايط النصيص) مثلما يعتقدون، ليمطروا عليه ما تجود به روحهم المريضة بالحقد على الشيوعيين، هذا يذكرني بقصة حدثت في قرية تابعة إلى مدينتنا الرفاعي قبل أكثر من خمسين عاما.
«ذيچ السنه نزلوا «كاولية بيت وادي» بأطراف قرية حميد، ومعلومكم «كاولية بيت وادي» شغلهم يصلحون فرفوري، يحدون سچاچين وفدن وفوس، يسوون سنون ذهب وخناجر، أنكول هذا شغلهم حته ما يروح تفكيركم لشغل آخر، ومثلما تعرفون چانوا «كاولية بيت وادي» كل اسبوع ينصبون خيمهم بقرية.
بقرية حميد چان أكو واحد حشاكم مهبول أسمه عوزي، أخذ مبرد وجرن ثور وراح على خيم «كاولية بيت وادي»، وطلب منهم يسووله خنجر، ما أطولهه عليكم، مرن يومين ويلن عوزي شاد الخنجر بحزامه، وما ينزعه حته بوكت النوم، من شالوا الكاوليه، كام يوميه عوزي يروح لمجان خيمهم، يسلت الخنجر ويظل يهوس ويردس (خنجر عوزي يبچي أعله الدچ...خنجر عوزي يبچي أعله الدچ) عاد هسه ولا خنجر الجماعه هم يبچي على دچ الشيوعيين».