المنبرالحر

من وراء عودة الحواجز الطائفية / فضيلة مرتضى

عام 2006 و2007 أعتاد العراقيون على القتل بأسم الطائفية بين الطائفتين السنية والشيعية بشكل روتيني ومخيف ونال أخوتنا المسيحيين قسطآ من ذلك القتل والأرهاب . واليوم تتزامن أعمال القتل بأسم الطائفية مع هروب سجناء القاعدة . ويعود بجدارة الحواجز الطائفية من جديد الى منطقة الوسط من العراق وبدأ القتل بين الطرفين وأصبحت مناطق السنة محضورة على أبناء الشيعة وعلى أبناء السنة الحضر والتواجد في مناطق الشيعة وكأننا عدنا الى المربع الأول لاقدر الله.والملفت للنظر والمثير للشك أن ابناء الشيعة تساعد أبناء السنة لأيصال بضائعهم الى مناطق أخوانهم الشيعة لان هناك مفارز وهمية تترصد الطرفين وتقتلهم وتلقي التهمة مرة على السنة ومرة أخرى على الشيعة, والغرض معروف وهو اثارة الفتنة لعودة النعرات الطائفية من جديد وخلق الفوضى .
نتساءل من وراء هذه الخطة الدنيئة ولمصلحة من؟؟؟؟؟؟ ولماذا؟؟؟؟؟؟؟ والجدير بالذكر كان هناك مخطط تآمري لتهريب الفارين من سجن ابو غريب والتاجي الى سوريا عبر صحراء الأنبار الغربية, ويقال بأن القوات الأمنية الحدودية كانت موجودةعلى الشريط الحدودي مع سوريا وكان تواجدها لمنع تسرب الهاربين الى الأراضي السورية. علمآ بان جهات معنية أرسلت برقيات سرية عديدة تنبه وتحذر من أقتحام السجنين ولكن الحكومة الفاشلة لم تتخذ الأجراء اللازم لمنع الأقتحام والهروب. أي مخطط يرسمونه؟ ومن هم أصحاب الأقنعة؟ ومن المحرك لهؤلاء المجرمين والفاسدين والقتلة؟ والى متى هذا النزيف في صفوف الكادحين من الشعب والى متى هدر أكبر كادر من ابناء الوطن؟
فبعد هروب هذه الفئة الفاسدة أزدادت حدة التوتر والقلق الذي تنبأ له مفوضية حقوق الأنسان.
هناك مخطط كبير لجعل العراق الأضعف في المنطقة وهذا واضح جدآ ولو درسنا مخطط رسم خارطة الطريق بأسم الديمقراطية وتغير الشعوب لوجدنا الأجوبة على اسئلة كثيرة محيرة . الشعور بالأطمئنان يسود العالم المخطط كلما زادت عمليات الفوضى في مناطق الشرق الأوسط ومن ضمنها العراق.
فحكومة فاشلة في أدارة الدولة هي المطلوبة عند المخطط لرسم الخارطة الجديدة للعالم.
تعريض الأمن للخطر المطلب الأول.
صراع عشائري قبلي من أسهل الطرق لنجاح المخطط.
تعطيل النمو الأقتصادي يسهل عملية النهب .
تدهور سياسي وأجتماعي وتدمير البنى التحتية.
التسيس الديني لأنهيار الدولة.
زرع التخلف والتعمق في الغيبيات وأبعاد الناس عن الوعي السياسي.
العودة الى عصور الجاهلية الأولى من أهم المكاسب للذين يتربصون لسرقة كنوز الأوطان.
أخطار كثيرة تحيط بالوطن ويتطلب تهيئة جماهير رافضة لحكم يسير بغير مسار وتطلعات الجماهير .
• على الجماهير الرافضة للوضع الراهن مسؤولية كبيرة . على السياسيين الوطنيين واليساريين التقدميين والتيار الديمقراطي والعلمانيين والأحزاب الوطنية والحقوقيين والفنانيين والأدباء والشعراء وجميع فئات المجتمع العراقي رص صفوفهم وتشكيل لجان مشتركة وتوحيد كلمتهم والوقوف لمحاربة الأرهاب والطائفية وبحمل شعار للمطاليب المشروعة وبطرق سلمية من خلال الأعتصامات والأحتجاجات وبحراك مستمر وبعيدة عن التسيس الديني لنجاح أهدافها وتحقيقها وغلق باب التدخل الخارجي. فالحكومات أضعف بكثير أمام انتفاضة الشعوب.
• 29/7/2013