الصدق من أعظم الأخلاق التي يتصف بها الإنسان وقد ذكرها القرآن الكريم في قوله ( وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ) وقد أوصى أحـد الأعراب ابنه وقال يا بني يكفيك من شرف الصدق أن الصادق يُقبل قوله في عدوه ومن دناءة الكذب أن الكاذب لا يُقبل قوله في صديقه وحليةٌ المنطق الصدق ويواجه العراقيون في هذه الأيام درجات حرارة مرتفعة جدا يرافقها انقطاع بصورة مستمرة في التيار الكهربائي وفي جميع محافظات العراق عدا إقليم كردستان تتجاوز 16 ساعة قطع في اليوم مما دفع اغلب المحافظات للخروج بتظاهرات تندد بانقطاع الكهرباء التي صرفت عليها مبالغ طائلة من قوت الشعب ولم تتحسن على الرغم من الوعود التي قطعها المسؤولون في الدولة العراقية على مدار 12 عاما بأن مشكلة الكهرباء سيتم حلها وأوعدوا أكثر من ذلك بتصديرها إلى دول الجوار في نهاية عام 2013 واليوم ونحن في منتصف عام 2015 وقد قدم أهل البصرة قربانا للكهرباء بمقتل شاب في مقتبل العمر كما كان يقدم الفراعنة للنيل أجمل بناتهم حتى لايحدث الفيضان وكانت التظاهرات السلمية التي خرجوا بها والتي ضمنها الدستور العراقي قد تعرضت إلى القمع من قبل السلطة المحلية في المحافظة وإطلاق النار عليهم راح ضحيتها الشاب منتظر الحلفي وعدد من الجرحى في الوقت الذي صرح السيد وزير الكهرباء في مقابلة له في إحدى القنوات العراقية بان البصرة تجهز بالكهرباء لمدة عشرين ساعة في اليوم وعندما أكد عليه الصحفي ألان قال حتى هذا اليوم ! وعليه نحمل المسؤولية لأهالي البصرة المتظاهرين في قتل الشهيد منتظر وجرح زملائه لأنهم ( بطرانين ) حينما يحصلون على 20 ساعة تجهيز في اليوم الواحد ويتظاهرون فكم تريدون؟ فهل أصبح اليوم 48 ساعة ؟ وهل يصح أن نكذب السيد الوزير ؟ او يتم تكذيب من يتحمل الأمانة؟!