المنبرالحر

رعـاة الإبـل / عريان السيد خلف

قال صاحبي..
من يتصفح أو يتأمل التاريخ يجد الكثير من الوقائع متشابهة أو مكررة ولو بقالب آخر او صيغة مغايرة شكلياً تبعاً للظروف وللبيئة وللزمن، فحينما أباد (رعاة البقر) في امريكا سكانها الاصليين بالحديد والنار وبلا رحمة تغيرت معالم الارض والسكان بعد نزف الدم والحرائق الشاملة. حتى بات الآن يسمى المواطن الاصلي (هندي احمر) وشذاذ الآفاق الذين اشاعوا الموت والدمار بالمواطن (الامريكي) وهذا ما يحاول (رعاة الإبل) تقليده او فرضه على الشعوب الصغيرة ذات التاريخ العريق. فانهالات آلاف الاطنان والصواريخ والاسلحة المحرمة دولياً على اليمن، هذا الشعب الآمن.. لا لشيء إلا لأنه رفض ان يكون مستعبداً او خانعاً لعصابات (البعران) التي أذهلت العالم بقوة ترسانتها العسكرية والتي كدستها طوال اربعين عاماً لكي تحرر (فلسطين)!؟ السليبة. امريكا (تمول) والجامعة العربية (تهلهل) وعلماء المسلمين (تعول).
ضحك عبيد المبارك وقال:
رضية ام جاسم الله يرحمها، كان لها ولدان جاسم وهاشم ، كان جاسم جباناً رعديداً، وكان كلما خرج من بيته أحدث مشاجرة مع اولاد المنطقة. فكانوا ينهالون عليه ضرباً واهانة وعندما يعود الى البيت مدمياً يمسك باخيه هاشم ويقوم بضربه. وكان هاشم لا يعرف السبب وكانت امهم تسأل لماذا تضرب أخاك بهذه القسوة وماذا فعل لك؟ فكان جاسم يقول: أريد افوخ كلبي بيه، فتنهره امه قائلة: لو بيك خير چان حميت روحك من المدكه.
وصدق من قال:
(عروسكم بها حصص... وحصتكم بها نغل
فعولتم على جمل بمكه... تسلمون ويسلم الجمل)