المنبرالحر

رفع العلم الروسي في التظاهرات لعبة مكشوفة كغيرها !!/ حيدر سعيد

الحر ب على داعش عدو الانسانية والشعوب التواقة للحرية والعدل والنور، لم تعد مهمة وطنية بعد ان تكشفت نوايا هذا التنظيم الفاشي وهمجيته ، لذلك جاءت دعوة الحكومة والبرلمان والقوى الوطنية والديمقراطية ، بضرورة التصدي لهذا التنظيم البربري الوحشي الذي يتوجه بأعماله الاجرامية الى كل ما هو انساني، واخذ الشعوب الى الجحيم والظلام ، ولم يغب عن الحكومة من ايصال جرائمه وبشاعته بالصور الحية وخاصة جريمة اسبايكر التي قتل فيها بدم بارد من قبل هذا التنظيم داعش اكثر من 1700 انسان عراقي ، وغيرها من الجرائم التي فاقت في وحشيتها جرائم هتلر وموسليني وصدام .
ان ايصال جرائم هذا التنظيم موثقة الى العالم والطلب منه مساعدة العراق في حربه التي ليست عراقية وانما عالمية لسعة نظرة داعش المعادية لكل العالم الحر دون تمييز . مما استدعى الوقوف عند ذلك والتوجه الى مساعدة العراق في حربه ضد الفاشية الجديدة المدعوة بداعش ، فكان تحرك التحالف الغربي بهذا الاتجاه كما هو معلن ، والذي بدا بضربات داعش عن طريق الجو ، وقد رحبت الحكومة بموقف التحالف ، كونه جاء انطلاقاً من خطورة داعش ليس على العراق وانما على كل العالم ، مدركاً هذا التحالف ان مستقبل الارهاب سيطال هذه الدول بعد ما امتدت يد الارهاب الى فرنسا وبريطانيا وروسيا، خاصة وان هناك اعداد ليست بالقليلة من جنسيات هذه الدول تنظم الى هذا التنظيم ، ولا زال هذا التحالف يقوم بعمله ، على الرغم من التحفظات على فاعليته وجديته في ضربه لداعش .
لم نجد هناك اعتراضا على هذا التحالف من قبل كل المعنيين بالحرب على داعش، بل كان الترحيب سيد الموقف من الجميع حتى ان بعض الكتل سبقت الحكومة بالترحيب !
لكن ما يلفت النظر هو الرفض والتحذير للتحالف الرباعي وبالخصوص موقف روسيا الاتحادية من قبل بعض الكتل وزعاماتها ! بالوقت الذي يعلن الروس موقفهم الواضح في ضرب داعش في سوريا بناءا على طلب الحكومة والشعب السوري ، وهم بذلك يلتقون مع هدف التحالف المعلن بحربه ضد داعش . فاين الاختلاف ولماذا الاحتجاج ضد روسيا دون التحالف الاخر ، الا اذا كما يقال ( اللي بعبه صخل يمعمع ) .
ان شعبنا والحكومة العراقية مع اي جهد يهدف الى ضرب داعش ومساعدة ابنا الشعب وجيشه لطرد الاعداء من اراضينا المقدسة والتمسك بالثوابت الوطنية والدفاع عن استقلال العراق وسيادته ، وشعارات المتظاهرين اكدت على ذلك ، بالإضافة الى اصلاح العملية السياسية والتغيير ومحاسبة الفاسدين واجتثاث الرؤوس الفاسدة الكبيرة لأنها تؤدي خدمة كبيرة للإرهاب .
ولذلك فان رفع العلم الروسي في التظاهرات لعبة مكشوفة ولا تنطلي على المتظاهرين وروسيا لا تحتاج الى هذه الدعاية الرخصة .
ان شعبنا العراقي مع قواته المسلحة وحشده الشعبي وابناء العشائر الغيارى ، قد تصدوا ببسالة وعنفوان وطني لداعش وحلفائها وارخصوا الدماء الزكية الغالية في سبيل الدفاع عن تربة الوطن ، والعالم يشهد بذلك ، مسنودين من التظاهرات التي تصب في نفس الاتجاه وكذلك اسناد المرجعية الرشيدة .
ان شعار المخلصين في الوطن ( صاحب الشىء احق بحمله ) وهذا ماجسده ابناء شعبنا في ساحات المواجهة مع داعش وحلفاءها .
لذلك على من يريد ان يطهر ارض العراق من داعش وحلفاءها عليه ان يطهر نفسه من ادران الماضي ويفتح صدره لكل عمل فيه مصلحة ابناء شعبه ووطنه .
والوقائع على الارض هي من سيتكلم وهي من سيزكي الموقف الجاد والمساند الحقيقي لحرب شعبنا ضد داعش .