المنبرالحر

ماذا تنتظرون؟ !!!! / سامي سلطان

هل أن ضمائر المهيمنين على السلطة في البلاد ملغاة، أم أنها خارج نطاق التغطية، هل من يعنيهم الأمر، لايعون ما يدور من أحداث عاصفة، وهم من تسبب في اشعالها، تلك التي أدت إلى ضياع ثلث الأراضي العراقية الطاهرة، بيد الارهابيين، إلى جانب سقوط آلاف الضحايا من الأبرياء.
هل أن الأصوات الهادرة التي انطلقت في كل أنحاء العراق، لم تصل إلى مسامع أصحاب الصروح العاجية في المنطقة الغير خضراء، والمناطق المغتصبة من قبل مسؤولي أحزاب السلطة.
هل أن المرجعية لم يصلكم صوتها ، التي تتبجحون بالولاء لها، والاسترشاد بتعاليمها، والتي ساعدتكم يوما، حين لم يكن لكم من معين، فقفزتم إلى السلطة التي لم تحلموا بها ، حيث منحتكم ثقة لم يكن أحدا منكم أهلا لها، وهاهي باشرت في سحبها بعد أن نقضتم تلك الثقة، إذ لا أمان لمن ينقض الثقة.
كثيرةٌ هي الأسئلة الحائرة التي لازالت تبحث عن أجوبة مقنعة، ويبقى السؤال الكبير ماذا تنتظرون؟ !!!! متى تستفيقوا من سباتكم!!!! ألا زلتم تعتقدون أنكم بعيدون عن المنال؟!!! طالما هناك من يقف إلى جانبكم من في الخارج، والنفر القليل في الداخل من المافيات، التي أفسدت كل شيء برعياتكم لها، والتي تستأسدون بها على أبناء جلدتكم، من الفقراء والمعدمين بالدرجة الأولى!! انكم لواهمون فقد فعلها غيركم من الطغاة ولم يفلحوا.
ها هو الشعب يقول لكم، بما فيهم أقرب المقربين ومن حلفاء الأمس ممن لم يتحملوا تصرفاتكم الرعناء، لازال لديكم القليل من الوقت كي تعترفون بفشلكم، قبل فوات الاوان.
عروشكم اهتزت، ومزق المتظاهرون ستار زيفكم، وسماكم بالأسماء، بكل جرأة واقدام، وها هو على أتم الاستعداد لمواصلة الزخم مستخدما كل الوسائل والطرق السلمية، لإزاحتكم، لأنكم عثتم بالأرض فسادا.
كفاكم إيغالا في الجريمة، أن كنتم تفقهون!!!، لقد أثبت التاريخ دائما انتصار الدم على السيف، انتصار الحق على الباطل، وحتمية زوال الطغاة مهما تجبروا، وانتم تجبرتم، أكثر من الطاغية المقبور، متى تستفيقوا !!!!!! أم أنكم ؟ كما قال الشاعر..
لقد اسمعتَ لو ناديت حياً ... ولكن لا حياة لمن تنادي .