في كل عام, ينتظر العراقيون والكربلائيون بشكل خاص, موكبهم الوطني الشعبي الاثير, وأحد اهم الاصوات المعبرة عن تطلعاتهم الى حياة حرة كريمة رغيدة, يرفل بها معهم، من دون استثناء ابناء هذا الوطن الممتد من جبال كردستان الشامخة الشماء , الى مدينة الحناء الفاو الحبيبة , الساعون من دون كلل او ملل نحوالحرية والى شواطئ الأمن والاستقرار والسلام . لا , بل الابعد من كل هذا, متضامنين في تمنياتهم الحلوة مع كل شعوب العالم من دون استثناء, داعين للجميع بيوم الخلاص من القهر والاستبداد .

هذا هو عهد الناس المنسية في هذا الموكب الذي صدحت اصوات ابنائه البررة طيلة الجمع الاحدى عشرة الماضية في ساحات الاحتجاج التي عمت العراق، وهو يخوض الحرب ضد قوى الارهاب الدموي من دواعش وفاسدين، بمن فيهم مؤسسو نظام المحاصصة الطائفية الاثنية المقيتة، مكملين المسيرة نحو تحقيق الهدف السامي في بناء عراق الدولة المدنية والعدالة الاجتماعية . انطلقوا مساء هذا اليوم الاول من محرم الحرام ليحيوا مأثرة واقعة الطف العظيمة التي جسدها ابو الشهداء الحسين بن علي (ع) مذكرين الجميع, بان لا خروج عن الطريق الصحيح وسائرين على خطى ابى الاحرار باقين على العهد مجسدين مطالب الشعب العادلة وهم يرددون:

احنه بسمك تعتلي اصواتنه

كل سنة ثورية رداتنه

تحجي بلسان الشعب . تحجي علخان ونهب

يبو اليمة هاك اخذ مني العهد

كما وجه الجمهور كعادته عدداً من الرسائل الغاضبة، والمؤيدة لمطالب المتظاهرين في دعوة صريحة للسيد العبادي رئيس الوزراء مفادها: عليك بتوأم الارهاب البغيض الفساد والمفسدين :

لا تساوم يلي ولاك الشعب

ليش تسكت .. والبلد حقه انسلب

لا تماطل بالأمر .. بالقصاص شتنتظر

يبو اليمة هاك اخذ مني العهد

وقد سبق ان شددت المرجعية في كربلاء في خطبتها الاخيرة على الاحتكام الى العقل وسماع صوت الشعب, واعلنتها بعبارة صريحة لا تقبل اللبس: (لات ساعة مندم !) حين يقول الشعب كلمته :

الله اكبر خلص حد الصبر

الشعب بركان لمن ينفجر

شحدة لبوجهه يكف .. ابو الغيرة والشرف

يبو اليمة هاك اخذ مني العهد .

كما دعت الردات الى الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات الرجعية مؤكدة ان النصر بات قريباً .

وإنا لمنتصرون .

ـــــــــــــــــــــــــــ ـــــ

الاول من محرم الحرام

كربلاء