المنبرالحر

لنناضل جميعا من اجل الغاء التقاعد البرلماني / احمد عبد مراد

منذ اول انتخابات للجمعية الوطنية عام 2005 وما تبعها من انتخابات اخرى للبرلمان العراقي والامور تسير بغيرالمعقول، ففي الوقت الذي هب الشعب بجموعه الهادرة وتحدى الارهاب والارهابيين وذهب ليصوت وينتخب برلمانه الذي عوّل عليه في استتباب اوضاع العراق والسير نحو بر الامان بغية اعادة بناء الوطن المدمر وخلق ظروف حياة هادئة هانئة وسعيدة وذلك على ضوء الدراسات والقرارات والقوانين التي سيتخذها البرلمان لمصلحة العراق وشعبه المغلوب على امره ، وطال الانتظار وكثرت المناشدات والمطالبات والتوسلات من اليتامى والارامل والامهات الثكالا والشيوخ المتقاعدين والشباب العاطلين عن العمل ولكن لاحياة لمن تنادي وهنا يصح المثل ..ان لم تخجل افعل ما شئت.. وهذا ما فعله برلمانيونا ، فما ان تربعوا على مقاعدهم الوفيرة حتى نسوا او تناسوا من اوصلهم الى تلك المقاعد ، ولكن هنا لابد من قول كلمة حق ..من حق اعضاء البرلمان ان ينسوا الشعب لانه لم ينتخبهم فقد وقعوا على صكوك الولاء والطاعة نتيجة حصولهم على المقعد الانتخابي ، فالسيد المالكي وزع 650 الف صوت كما اتذكر على من يلتزم سياساته وحزبه وكذلك السيد اياد علاوي الذي وزع اكثر من 500 الف صوت على من يلتزم سياسته وتوجهاته ولكن علاوي لم يتمكن من استمرار سيطرته على اتباعه لانه اصبح خارج اللعبة وفقد السلطة والسطوة وعليه فقد تبعثرت قائمته..ونتيجة لهذه الفبركة واللعبة السياسية ووفق مقولة ما بني على باطل فهو باطل تنبه اعضاء البرلمان الى ما بعد الاربع سنوات وهم واثقون بانهم لن يعودوا ثانية الى البرلمان ، عندها اداروا ظهورهم الى الشعب وعاملوه بمزيد من الجفاء والعقاب والاهانة للناس المظلومين الذين لم ينتخبوهم ومزيدا من الجشع والانانية وحب الذات ومزيدا من الكسب غير المشروع من رواتب خيالية وتقاعد وسيارات مصفحة وجوازات وبعثات ورشى وسرقات اموال الشعب .
والعجيب في الامر ان كل ذلك النهب والسلب تم تحت مرأى الهيئات والمنظمات الاجتماعية والاحزاب السياسية وحتى المرجعيات الدينية ولم يقف احد ويتساءل باي حق يصدّرون ويفعلّون القوانين ويمررونها بقراءات سريعة وبحضور نصاب كامل في الوقت الذي لم يلتفتوا لتحقيق ولو قانون واحد لصالح المظلومين، انها لمفارقة عجيبة وغريبة في آن.. ولكن وكما يقال بلغ السيل الزبى لدى ابناء الشعب العراقي فتصايحوا وتناخوا وهبو للدفاع عن حقوقهم وكرامتهم وهتفوا بصوت واحد كفى نهبا وكفى سلبا وكفى استهتارا بمقدراتنا.. قفوا عند حدودكم وقد دعمت تلك الصيحات بالتظاهرات التي تعم محافظات االجنوب والوسط وبغداد والتي صب عليها جام غضب السلطة وفرقتها واعتقلت ثمانية من الناشطين الذين تعرضوا الى الضرب والاهانة .
اليوم وقد استطاعت جماهير الشعب من تحقيق المزيد من النجاح وكسب العديد من القوى والاحزاب والشخصيات وعدد من اعضاء البرلمان وكذلك تأييد المرجعية الدينية فالمطلوب مزيدا من الاصرار والصبر والتقدم الى امام من اجل الغاء الرواتب التقاعدية للبرلمانيين واعضاء مجالس المحافظات والاقضية وكذلك اصحاب الدرجات الخاصة ووضع حد لكل سارق وناهب لاموال الشعب العراقي.