المنبرالحر

كيف يمكن الخلاص من التنظيم الأرهابي (داعش ) الفكري العسكري؟!! / حيدر سعيد

اليوم وبعد ان أنكشف الوجه الحقيقي لداعش الأرهابي للأوربين بشكل خاص وبانت افكاره الفاشية الدموية ، التي تستهدف الانسان ، كقيمة ثمينة ، مصدر الحضارة والتقدم والانسانية ، وهذا ما أظهره هذا التنظيم الأرهابي من خلال هجماته في لبنان وفرنسا والطائرة الروسية ، والتي كانت دموية بربرية صدمت العالم أجمع وأدمت قلوب الشعوب المحبة للأمن والسلام والحرية والنور، وخاصة شعبي العراق وسوريا المبتلية بهذا الفكر الظلامي المتوحش منذ فترة ليست بالقصيرة ، يدفع أبناءهما الدماء الزكية للوقوف بوجه هذه الذئاب المتعطشة للدماء ، التي تغلبت في دمويتها وحقدها على الفاشية والنازية التي ضربت اوربا وخلٌفت خلفها المآسي والويلات والدمار .
ان الصدمة تلك ايقظت الدول الأوربية واقنعتها بمخاطر وهمجية هذا التنظيم البربري الدموي داعش فكرياً ، وحفزتها بضغط شعوبها ،على اتخاذ موقف موحد كان مطلوب اتخاذه قبل هذا الوقت ، ومع تأخره الا انه افضل من النأي بالنفس والقول للشعب العراقي والسوري :( اذهبا وقاتلا لوحدكما فاننا قاعدون هنا بسلام !!) .
ان توظيف وتوحيد الجهود لمواجهة المنظمات الارهابية ، اصبح مسؤولية وطنية تخص كل شعب وواجب انساني لكل العالم المستهدف بدون استثناء ، وأي تقاعس او تردد من قبل العالم يعني المزيد من دماء الأبرياء التي تقع مسؤوليته على الدول مجتمعة .
لذلك فأن معركة الفكر الحر الانساني مع فكر الارهاب الفاشي الدموي لداعش معركة فاصلة وحقيقية ، ولا يمكن تجزأتها ، ومن يعتقد بغير ذلك وبعد هذا الواقع الدموي الذي جسدته جرائم داعش ، فهو مصاب بلوثه فكرية وقصر نظر، او لديه قواسم مشتركة مع هذا الفكر الفاشي ، وعلى العالم المتنور عزله وكشف مراميه واهدافه ،ووضعه في المكان الطبيعي الذي يستحقه وتحجيمه، فبعد ان كشٌر داعش عن انيابه الدموية وظهرت حقيقة فكره الظلامي الوحشي ، الذي تتحدث عنه اعماله الاجرامية ، لايمن الاان يجابه بقوة وجدية تتناسب وحجم مخاطره ، وأن لايكون تقديم المصالح الضيقة على حساب دماء الأبرياء في كل انحاء العالم وبشكل خاص دماء العراقيين والسوريين ، وأن لاتكون لتجربة الأداراة الأمريكة والنظام السعودي في افغانستان ووقوفها مع ارهاب القاعدة ودعمه ، ان تتكرر هنا في سوريا والعراق !! لأن التجربة السابقة لم تجلب للشعوب غير الآلآم والدماء والشعب الأمريكي واحد من تلك الشعوب الذي انقلبت عليه القاعدة صديق الأمس وكانت مجزرة نيويورك ماثلة في الذاكرة !!
ان القضاء على هذا التنظيم الارهابي المعروف بداعش فكرياً وعسكرياً ، ينطلق من تمركزه في العراق وسوريا وتهديده لكل العالم من خلال ارساله لهذه الوحوش الضارية التي تتلذذ بدماء الابرياء المدنيين الآمنين ، بهجماتها الارهابية الهمجية ، وبذلك يتجسد الحل على ارض الواقع ، ترافق حملاته العسكرية محاصرته بوضع القيود والتشريعات ضد الدول المومولة والداعمة والحاضنة ومعاقبتها دولياً ، خاصة وانها معروفة وهي تصرح علنا بذلك تحت مسميات مناصرة المعارضة !!فتارة تضع النصرة في خانة المعارضة واخرى في خانة المنظمات الارهابية وعلى هذا المنوال تتحرك الاموال لدعم الارهاب .
ان المعركة ضد المنظمات الارهابية وفي مقدمتها داعش ،هي معركة الشعوب المحبة للحرية والسلام والعدل والمساوات والمدنية ضد الظلام والجهل والعنف والارهاب ، وهي معركة جاء الوقت لوضع حد لانهاءها لصالح الشعوب المبتلية بمخاطره ،انطلاقاً من مصدر الخطر لداعش في العراق وسوريا .