المنبرالحر

حماقة النظام التركي وتهوره ستوقعه في المحظور / حيدر سعيد

لقد أصبح النظام التركي ومنذ فترة طويلة معًبراً وممراً للأرهابين القادمين من الدول العربية والأسلامية والأوربية وبالعكس ، وبعد تدريبهم واعدادهم في معسكرات داخل الأراضي التركية ، يتوجهون الى العراق وسوريا لتستقبلهم المنظمات الأرهابية ، وبقي النظام التركي لا يفصح علناً عن موقفه ضد الأرهاب حتى لوقت قريب وبضغط من التحالف الدولي الذي يقود حرباً ضد داعش في العراق وسوريا ، وجاءت المجزرة الارهابية ضد الآمنين في باريس ، لتعري من يحتمي خلف مسميات وتصنيفات لداعش ! وتدفع بقوة الدول الأوربية نحو اتخاذ موقف موحد حاسم ضد المنظمات الأرهابية ، التي تستهدف الجميع دون استثناء .ان طبيعة النظام التركي التوسعية واطماعه واحلامه القديمة ، لايخفيها النظام التركي فقد جاءت على لسان وزير الخارجية السابق ورئيس الوزراء اليوم أحمد داود اوغلو بالقول :( نعم نحن العثمانيين الجدد ، نجد أنفسنا ملزمين بالأهتمام بالدول الواقعة في منطقتنا .......!!) .من هنا يستخدم النظام التركي المتأسلم كل الوسائل والأدوات للوصول الى احلامه، وليس غريباً عليه ان يتعاون مع داعش حتى ولو لمنتصف الطريق !!، وذلك لأن فكرداعش وعقلية قياداته لديها نفس التوجه التوسعي لبناء دولتهم المزعومة ( الدولة الأسلامية !!) بوسائل اكثر دموية وعنف وهمجية وظلامية وارهابية .
لقد قام النظام التركي المتأسم بحملات قمعية ضد قوى المعارضة بالداخل تهيئة للأنتخابات التركية وضمان نتائجها لصالحه ، وهذه لعبة الأنظمة القمعية والدكتاتورية وابرز مثال على ذلك انتخابات نظام الدكتاتورية الساقط بالعراق حيث تتجاوز النسبة 99% !!! وظل النظام التركي ينظربقصر نظر الى الأمور، ولم يحسب النتائج المترتبة على تصرفاته المتهورة والرعناء ضد جيرانه على مستقبل الشعب التركي ،
وجاءت الضربات التي وجهت الى التنظيم الأرهابي في سوريا والعراق وخاصة لقوافله المحملة بالنفط المهٌرب من سوريا والعراق لبيعه في السوق السوداء عبر تركيا ، لتُفقد توازن النظام التركي ليأمربأسقاط الطائرة الروسية المتوجه لدك الارهاب في سوريا الأخطر على العالم ليقدم بذلك خدمة للأرهاب ! ( وربما ضارة نافعة !) .وهذا مابدأت ملامحه تتوضح بمواجهة اكثر ضراوة وقوة لداعش، وما نشر الأسلحة الروسية المتطورة ،الا لحسم المعركة مع داعش وحواضنها ، متزامناً مع تكثيف هجمات التحالف الاكثر قوة من السابق وما يرافقها من تنسيق وتوحيد للجهود العالمية ، لتشكيل جبهة عالمية ضد داعش،
و تنظيم داعش الأرهابي ليس له اصدقاء ماعدى الجهلة والظلاميين وعشاق الدم والدمار والفتك بالمدنيين والتمثيل باجسادهم وقوى الردة، فهل ان تنظيم بهذه المواصفات الأجرامية يستطيع استغفال الناس الى مدى بعيد ، بالتأكيد لا لأن العالم يتوق الى الحرية والسلام والعدل والمساواة وقدم من اجلها التضحيات الجسام ، ولن يستطع هذا التنظيم الارهابي ان ينتصر على هذه المبادئ السامية النبيلة ،