المنبرالحر

أين الحقيقة ؟ / كفاح محمد مصطفى

- استنكر رئيس الجمهورية فؤاد معصوم بشدة دخول قوات تركية الى محافظة نينوى وعده انتهاكاً للاعراف الدولية ومساً بالسيادة الوطنية. وفيما دعا المسؤولين في الحكومة التركية الى سحب تلك القوات طالب الحكومة ووزارة الخارجية العراقية باتخاذ الاجراءات القانونية التي تحفظ سيادة واستقلال العراق.
- اكد مكتب رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي دخول قوات تركية مدرعة بعدد من الدبابات الى الاراضي العراقية لاحتلال بعض المواقع وعده خرقاً خطراً للسيادة العراقية وفيما دعا تركيا الى احترام العلاقات طالبها بالانسحاب فوراً من الاراضي العراقية.
- قال رئيس الوزراء التركي داود اوغلو ان ارسال الجنود الى معسكر قرب الموصل هو تغيير روتيني للقوات لدعم معسكر انشأته القوات التركية سابقاً بناء على طلب محافظ الموصل اثيل النجيفي بالتنسيق مع وزارة الدفاع العراقية.
- قال مولود تشاووس اوغلو وزير الخارجية التركي ان من واجب تركيا حماية جنودها في محيط مدينة الموصل العراقية التي يسيطر عليها تنظيم داعش وان سبب وجودهم هناك هو تدريب زملائهم العراقيين وتقديم المشورة لهم. واضاف ان العبادي طلب مراراً مساندة اكثر فاعلية من تركيا. وقال انه يعتقد ان دولاً اخرى لعبت دوراً في رد فعل العراق تجاه نشر القوات التركية. وتابع: اعتقد ان من واجبنا توفير الامن لجنودنا الذين يقومون بالتدريب هناك.
- قال رئيس اقليم كردستان مسعود البرزاني في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الالماني ان الجيش التركي جاء بتنسيق مع بغداد لدعم الحشد الوطني اذ سيشارك في عملية استعادة الموصل. مؤكداً ان اقليم كردستان ليس طرفاً في الموضوع وهناك اتفاقية بينهما لكن السياسيين العراقيين ضخموا المسألة كثيراً.
- قال النائب محسن السعدون القيادي في التحالف الكردستاني ان حكومة اقليم كردستان ليس لها علاقة بدخول القوات التركية لنينوى كما يعتقد البعض. مؤكداً ان تلك القوة كانت موجودة بالاصل ولها قاعدة في منطقة آمرلي شمال العراق وفق اتفاق بين تركيا ونظام صدام حسين. واضاف في حديث الى (المدى برس) ان القاعدة التركية بقيت بعد اسقاط صدام حسين لكنها كانت شبه مجمدة وتقتصر على وجود القليل من الجنود الاتراك. مشيراً الى ان دخول قوى تركية الى معسكر في الموصل يضم مدربين اتراك جاء لنقل بعض المعدات والفنيين. واكد النائب الكردي ان الق?ة التركية التي ذهبت الى الموصل لم تكن قوة قتالية كما يعتقد البعض وكانت مهمتها ايصال المعدات والفنيين كما ذكرنا والعودة مرة اخرى.
- قال النائب مثال الآلوسي عضو لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية ان اساس المشكلة هو تجاهل الاتفاقية الامنية السابقة التي ابرمها صدام حسين وان رئيس الوزراء السابق نوري المالكي قام بتجديد الاتفاقية القديمة في 2007 لاستخدامها كورقة ضغط ضد الكرد. فأين الحقيقة المفقودة في بلادنا الحبيبة بلاد الغموض واللف والدوران والتلاعب بالالفاظ وبعواطف المواطنين مع الاسف الشديد.