اكد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ان العراق يواجه تحديات جديدة تفرض نفسها ويجب التعامل معها بمسؤولية واخلاص. وقال فؤاد معصوم في كلمة له خلال الملتقى التشاوري لممثلي محافظات (بغداد وديالى وصلاح الدين والانبار وكركوك ونينوى) ان هذا اللقاء يكتسب اهمية خاصة هي من اهمية وخطورة الظرف التاريخي الذي تمر به البلاد. واضاف معصوم انه لا خيار لنا جميعاً سوى ان نتقدم ولا خيار لنا في تقدمنا سوى التأكيد على وحدة العراق وعلى حريته وديمقراطيته واستقلاله والحفاظ على سيادته وأمنه ويجب ان نوحد موقفنا. وشدد رئيس الجمهورية على ان ال?راق يتعرض لهجمة شرسة ويجب ان يكون الجميع يداً واحدة والتعاطي مع مبدأ التعامل كقوى سياسية وكمكونات اجتماعية وتعزيز روح المشاركة.

اما رئيس البرلمان سليم الجبوري فقد اكد في كلمة له في الملتقى التشاوري ان العراق يواجه اخطر مرحلة في تاريخه الحديث ولابد من وجود ستراتيجية سياسية جنباً الى جنب مع الاجراءات العسكرية لمواجهة الارهاب. مبيناً ان هناك ملفات عالقة سياسياً تعيق جهود معالجة التحديات الامنية. واشار رئيس البرلمان الى ان هناك مشاكل تواجه وجود الدولة في العراق وهناك خندقان اولهما يسعى الى بناء الدولة ودعم العملية السياسية ومشكل من كل الاطياف، والخندق الثاني يسعى الى هدم الدولة واستغلال ادواتها من اجل الغرض الخاص.

يا سادة يا كرام انه تشخيص رائع للوضع العراقي الراهن فحقاً ان العراق يتعرض لهجمة شرسة ويجب ان يكون الجميع يداً واحدة وصفاً واحداً. ان العراق يواجه اخطر مرحلة في تاريخه الحديث. ولكن يا سادة يا كرام ان ما يجري على ارض الواقع هو بعيد جداً عن هذا الكلام فعلى سبيل المثال وليس الحصر منذ اثنتي عشرة سنة لم تتمكنوا من الاتفاق على علم للعراق ولا على نشيد وطني موحد للعراق ولا على قانون للنفط والغاز والعراق يعتمد كلياً في موارده على النفط المصدر. وفي الوقت الذي يصوت فيه مجلس محافظة بغداد على قرار لمقاطعة المنتجات الترك?ة احتجاجاً على التدخل التركي في العراق يعلن في نفس الوقت وزير التخطيط سلمان الجميلي عن رغبة العراق في تطوير العلاقة مع تركيا عند لقائه بالسفير التركي لدى العراق فاروق قيماقجي. انها كارثة سياسية يا سادة فيجب ان تكون لديكم الشجاعة الكافية لتشخيص العلة ومعالجتها جذرياً والخروج من قمقم المحاصصة الطائفية والاثنية المقيتة والاعتماد على عناصر وطنية ونزيهة ومخلصة وكفوءة لانقاذ ما يمكن انقاذه من بلادنا الحبيبة وهذا ما يأمله كل احرار وشرفاء الشعب العراقي.