تقودنا الحاجة الى الفعل الانساني المثقل بالعطاء والفائدة العامة .. الفعل الذي يحقق اثرا كبيرا في مساحة الميدان... الفعل الذي يغير من خارطة التراجع والتشظي التي سادت هذه الفسحة وتلك ... الى الفعل الذي يحقق الابتكار والانجاز الذي يحقق المفاجأة .. الفعل الذي تمتلئ من ورائه جيوب الفقراء..الفعل الذي يزيد من حكمة القادة والامراء.. نعم نحن بحاجة الى فعل تنتعش فيه الروح وتنبسط فيه القلوب .. الى فعل يشع صدقا .. ويحسن للامور تدبيرا وعدلا.. الى فعل محسوب بدقة متناهية لا يحتمل الخطأ.. الى فعل كبير يعوض ما فقدته الخطوات من عمر السنين، فعل يعشق الابداع والتطور، فعل يشع بطولة وكرامة. بحاجة الى فعل تكبر فيه هيبة البلاد، ويسود فيه اقلامنا وافعالنا وحكاياتنا كل وفاق واختلاف من دون عناد. نعم بحاجة الى فعل كبير من القوة يبسط القانون بالنفوذ وينهزم امامه اللصوص.. الى فعل جريء يبحث عن الانسان المواطن ويمنحه حقه بكرم المسؤولية. فعل لا يعرف البغض ولا الحقد ولا الجريمة.الى فعل جريء وصريح وشجاع يوقف الشر والاشرار ويبحث عن الافاضل والاخيار، بحاجة الى فعل ماحق يجعل من البلاد ورشة بناء جميل شاهق، بحاجة الى فعل نستغني فيه عن الغريب وحاجة الغير.. وان نستثمر ارضنا زراعة وصناعة وفعل الخير، بحاجة الى فعل يمحق الشر وينهي شروره .. ويسعد الشعب ويكتب له نصره و سروره.. الى فعل نكتب فيه دستور الحياة الدائم..وننهي المتطفل والفضائي والعائم.. فعل فيه نصنع الجمال. بحاجة الى فعل نصل فيه الى الجوائز..فنذهب الى كاس العالم... والى مهرجان كان.. والاوسكار.. وجائزة نوبل. نبحث عن فعل عراقي وطني حقيقي كبير، فيه علم وشجاعة .. بحصانة وقناعة... بحاجة الى فعل يكتب اسماءنا من جديد ويضع اوامر وانظمة عمل تفرق بين ساعات الشغل وايام العيد.. نعم سادتي بحاجة الى فعل وفعل وفعل جديد.