المنبرالحر

بغداد تعرض صفحتها الشخصية.. / علي دجن


سقوط بغداد؛ كلمة تتداولها ألالسن بين عامة الناس، حتى ضن صغارها أن بغداد قد سقطت، لكن وبعد حين أيقنت أن بغداد بعد كل هذه الأحوال تمزقت، رأيت على صفحتها الشخصية كثير من الأمور التي تبين أنها على حافة الهاوية مع الصمت المرير من قبل قياداتها السياسية والاقتصادية.
طرقت باب رجواكِ فردت
بدل الصدى صرخات ونياحِ
بغداد تعرض على صفحتها الشخصية ذكرياتها المريرة، حيث كابوس الرعب في جميع أنواعه.
أول منشور من ذكرياتها..
الطائفية المقيتة، أول مدينة أنطلقت منها العمليات الطائفية، حيث أموال دُفعت من جلدها؛ لكي تستباح الدماء البريئة، شباب قتلت على الهوية ( شيعي - سني ) و نساء ترملت و أمهات ثكلت، حتى اصبح الشاب لا يقبل أن يفصح عن نسب عشيرته في السيطرات؛ لا !! الأغلب قاموا بحذف اللقب من الهوية المدنية.
ثاني منشور من ذكرياتها..
المحاصصة الحزبية؛ تقاسموا الكعكة فيما بينهم و جعلوا من العراقيين يشاهدون من خلال قنوات التلفزة كيف يتحاصصون تحت قانون الخدمة الجهادية، وتقسم الرواتب البالغة ملايين الدولارات و دراهم بخس لذلك الجندي البالغ من العمر ٨٥ عاماً، تحت عنوان نحن دولة العدل العلوي.
ثالث منشور من ذكرياتها..
الفساد المالي؛ بعد التحاصص ذهب الجميع الى تقاسم المناصب الإدارية و لعب دور الأستثمار و أعمار بغداد؛ ألا أنهم سرقوا وسرقوا حتى وصلت الى الدرجات الوظيفية التي تباع وتشترى فيما بينهم، ناهيك عن التعامل من شركات جداً رديئة وليست موثوقة في أشراكها في أعمار بغداد.
رابع منشور من ذكرياتها..
الرعاية الأجتماعية؛ الجياع، والفقراء، والمساكين، والأيتام، و الثكالى، والأرامل، الذين يقطنون تقاطعات بغداد يتسولون جوعاً و ألماً في سبيل أن بجدوا لقمة يقتاتون من السيارات المصفحة، العجب عندما تسألهم أين تقطنون، يكون الجواب ( العراق ) فيأخذني التفكير الى النفط الذي كان يبلغ ١٢٤ دولار للبرميل الواحد؛ أين ذهبت تلك الأموال الطائلة؟ أين نفذت أموال الخزينة الممتلئة حتى أصبحت خاوية على كروش المسؤولين؟ هل من مجيب أطيل معه الاسألة والأجوبة.
وتستمر بغداد في عرض صفحتها الشخصية، وعلى الموطن أن يضع أعجابه وذلك من أضعف الإيمان.