المنبرالحر

شافونه سود عبالهم هنود / محمد علي محيي الدين

لا ادري إلى متى نبقى نعيش في ظل الإعلام الكاذب والمزوق والدال على فشل القوى الواقفة خلفه، في تسيير إعلامها ليؤدي الدور المطلوب منه. الكذب في الإعلام معروف ولكنه كما تقول جدتي الطاهرة (چذب مسفط) بحيث يستطيع إقناع السامع بحقيقة ما يقال ولكن أن يكون(چذب مخربط) فهنا الطامة الكبرى. فهو لا يقنع أبله البلهاء وأغبى الأغبياء. فقد كشفت لجنة النزاهة البرلمانية (رضي الله عنها) عن قرب وصول «معلومات خطرة» تتعلق بقيام مسؤولين في هيئة الكمارك العامة بهدر المال العام وبخروق أمنية هددت حياة المواطنين. وقال عضو لجنة النزاهة البرلمانية بهاء جمال الدين لوكالة «المدى برس»، ان «معلومات بالغة الخطورة تتعلق بعمل مسؤولين متنفذين في هيئة الكمارك العامة ستصل إلينا عن قريب من مصادر موثوقة»، مبيناً أن «هذه المعلومات تتعلق بهدر المال العام تقدر بملايين الدولارات وخروق أمنية هددت أمن وحياة المواطن سابقاً وحالياً». ودعا الى «اتخاذ إصلاحات حقيقية في هيئة الكمارك العامة وإبعاد الفاسدين فيها»، مطالباً السلطة القضائية، بـ»إجراء تحقيق في هذه المعلومات الخطرة ومحاسبة المقصرين وطرد الفاسدين ليكونوا عبرة لمن يهدد أمن وحياة المواطن وهدر المال العام». ولم تخبرنا اللجنة إلى أين وصلت المعلومات وهل ما زالت في الطريق وهل جاءت محملة على المطايا أم بقطار الحمل أو بسيارة مسكوفج؟ وهذا القرب هل هو زمني ام مكاني او كما يقول النقاد زمكانية؟!
إلا يكفي الضحك على الذقون والعراق من أقصاه إلى أقصاه يعلم بحجم الفساد المستشري في المنافذ الحدودية؟ وكيف تدخل البضائع وما تحت البضائع من مخبئات لا يعلمها إلا الله والراسخون في العلم من هيئات ولجان متشابهة كلها نزاهية ولكنها بعيدة عن النزاهة ولا تعرف معنى النزاهة؟ وهل جاءت من «نزه نزاهة وتنزه تنزيها إذا بعد ونزه نفسه عن القبيح»؟ أم من الأغنية (أنه وخلي تسامرنه وحچينه.. نزهة والبدر شاهد علينه)؟! هذا ما لا يعرفه الراسخون في النزاهة وهم بعيدون عنها، وهل من سيأتون بدلا عنهم من خارج المحاصصة أم حسب التوازن الطائفي؟
ضحك سوادي وقال: «چا بويه شخليتلي أشو طلعت بيها كل وما خليت لسوادي ضربة، لكن ميخالف خليها لسبوع الجاي أرد أفوخ كلبي بيه». ولكن ماذا لو مر أسبوع ولم تصل المعلومات إلى النزاهة؟!